استضافت أنكى بيور، زوجة السفير السويدى لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضى، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومؤسسة "براونبوك" فى دبى، فعالية اجتماعية فى أبو ظبى لتسليط الضوء على محنة اللاجئين السوريين الذين تعرضوا للنزوح عن ديارهم جراء الأزمة القائمة فى سوريا.
وقال بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين نشر على موقعها الإلكترونى إن الاتحاد النسائى السويدى للتعليم شارك فى الفعالية بهدف زيادة الوعى من خلال بيع كتاب بعنوان "ما وراء الأرقام: مجموعة من قصص اللاجئين" والذى سبق أن أصدرته "براونبوك" مطلع العام الجارى فى دبى بالتعاون مع المفوضية. ويضم الكتاب، الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، مجموعة من القصص والصور الإنسانية الخاصة باللاجئين مع التركيز على الجانب الإيجابى من حياة هؤلاء الأشخاص حيث تظهر القصص المصورة الجانب المنسى من النزوح البشرى حول العالم.
وفى معرض التأكيد على أهمية الفعالية قالت بيور: "أعتقد أنه بوسعنا أن نفعل الكثير وأن نتوصل إلى فهم أعمق لأوضاع اللاجئين من خلال الالتقاء بالأشخاص الذين يعملون فى مجال المساعدات الإنسانية وشؤون اللاجئين". وأضافت قائلة: "إن فرصة للتعلم كهذه من شأنها بحق أن تدفع الكل إلى التفكير والتحدث، بل وحتى التحرك بدافع من التضامن".
وقالت أنيكا ليندولم، نيابة عن الاتحاد النسائى السويدى للتعليم: "إن قلبى ينفطر بحق من أجل كل اللاجئين، وأود أن أعرب عن إعجابى بمفوضية اللاجئين لكل المساعدات التى تمكنوا من تقديمها".
وتعتبر السويد واحدة من الدول الخمس الكبرى المانحة لبرامج المفوضية وذلك بتقديمها مساهمة إجمالية تزيد عن 112 مليون دولار أمريكى خلال عام 2013 وحده. وطبقاً لما ذكره وزير التعاون الإنمائى الدولى السويدى هيليفى إنغستروم، فإنه منذ بداية الأزمة السورية، ساهمت السويد بنحو 90 مليون دولار أمريكى من المساعدات الإنسانية، منها أكثر من 43 مليون دولار أمريكى خلال عام 2013 وحده.
ونوهت بيور إلى أنه "حتى وإن كنا ننتمى إلى إحدى الدول المانحة ونتحمل مسئولية إنسانية كبيرة فى العالم، لا يدرك الجميع حجم المساهمات الكبيرة التى تقدمها السويد من خلال الأمم المتحدة".
من جانبها، قالت آيات الدويرى، مساعدة العلاقات الخارجية فى مفوضية اللاجئين والتى حضرت هذه المناسبة: "لقد جاءت الفعالية بعد أسابيع قليلة من إعلان السويد عزمها على توفير حلول طويلة الأجل للاجئين السوريين الذين يتقدمون بطلبات داخل السويد، وهى سابقة مهمة فى ضمان تحقيق المعايير الواجبة فى المعاملة، وتوفير الحماية للاجئين السوريين".
وأضافت أن فعالية كهذه "تتيح لنا الفرصة كى نتقدم بالتقدير للحكومة السويدية على ذلك الإعلان المهم".
وناشدت المفوضية مؤخراً الدول للسماح بدخول ما يصل إلى 10 آلاف لاجئ سورى هذا العام لأسباب إنسانية. كما تقدم عدد من الدول الأوربية بعروض لتوفير أماكن لإعادة التوطين، وكانت السويد من بينها.
وتأتى الفعالية فى الوقت الذى تجاوز فيه عدد اللاجئين السوريين 2.1 مليون شخص فى الدول المجاورة، من بينهم أكثر من 769 ألفاً فى لبنان، و252 ألفاً فى الأردن، و494 ألفاً فى تركيا، و193 ألفاً فى العراق و126,700 ألف فى مصر، بينما نزح 4.25 مليون داخلياً فى أنحاء سوريا.
فى الإمارات..
سويديات تتعاونّ مع مفوضية اللاجئين فى الإمارات لتسليط الضوء على محنة السوريين
الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 12:23 م