سهم سوق دبى المالى يقفز 15% فى ظل آمال فى الاندماج

قفز سهم سوق دبى المالى اليوم الأربعاء ليدفع أسهما أخرى كثيرة فى الإمارة للصعود بعدما قالت رويترز إنه تم تعيين مستشارين ماليين لاندماج محتمل للبورصة الوحيدة المدرجة فى منطقة الخليج مع سوق أبوظبى للأوراق المالية.

وارتفع سهم سوق دبى المالى 15%، وهو الحد الأقصى اليومى المسموح به فى بورصة دبى إلى 2.34 درهم مسجلا أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2009 وأكبر قيمة تداول منذ الثالث من يونيو حزيران.

وقالت رويترز فى وقت سابق إن هناك محادثات جارية للاندماج لكن ليس من المؤكد نجاحها، ولم يتم الكشف حتى الآن عن التفاصيل المالية لذلك لم يتضح ما إذا كان المستثمرون فى شركة سوق دبى المالى سيستفيدون من الصفقة.

غير أن مصادر مطلعة قالت إن الإرادة السياسية لتنفيذ الاندماج متوافرة الآن وربما يتم التوصل إلى اتفاق بنهاية العام، ويرى المستثمرون الأفراد المحليون الذين يبحثون عن محفزات جديدة للتداول أن هذه دلالة إيجابية على تصميم الإمارتين على تطوير الأسواق وجذب استثمارات أجنبية جديدة.

وقال سانيالاكسنا مانيباندو المحلل لدى شركة أبوظبى الوطنى للأوراق المالية "الاندماج إيجابى لأنه ستكون هناك بورصة واحدة وستكون أكثر سيولة وتجذب مزيدا من الإدراجات الأولية والثانوية على حد سواء".

وانخفضت بعض الأسهم التى كانت مفضلة للمستثمرين الأفراد فى الفترة الأخيرة إذ عمدوا إلى بيعها للاستثمار فى سهم سوق دبى المالى. وهبط سهم الخليج للملاحة 7.1%، لكن المعنويات الإيجابية دفعت كثيرا من الأسهم للصعود مع ارتفاع سهم إعمار العقارية 3.5% وسهم دبى للاستثمار 15%.

وزاد مؤشر سوق دبى 2.7% إلى 2830 نقطة مسجلا أعلى مستوياته فى خمس سنوات. وارتفع المؤشر 74% منذ بداية العام.

وخارج دبى كان المستثمرون حذرين بشكل عام ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم التيقن على الساحة العالمية بعد توقف مؤسسات حكومية عن العمل فى الولايات المتحدة، وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبى 0.6% فقط.

ولم يطرأ على المؤشر الرئيسى للسوق السعودية تغير يذكر، وزاد مؤشر قطاع البتروكيماويات 0.3% لكن طغت على تلك المكاسب عمليات بيع لجنى الأرباح فى قطاع التجزئة الذى تراجع واحدا فى المائة.

وصعد مؤشر بورصة قطر 0.7% محققا مكاسب للمرة الثالثة فى الجلسات الأربعة الأخيرة بعد أن سجل الأسبوع الماضى أدنى مستوى له فى أسبوعين، ومن المتوقع إعلان نتائج أعمال الربع الثالث من العام فى الأسابيع القليلة القادمة.

وقال مدير صندوق فى الدوحة طلب عدم الكشف عن هويته هناك حذر كبير بشأن البنوك القطرية التى ستعلن نتائجها.

"قد ترد أنباء سيئة أكثر من الجيدة، لكن المحللين يدركون ما يحدث لذا لا أتوقع هبوطا كبيرا."

وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين غير القطريين اشتروا أسهما أكثر مما باعوا فى السوق اليوم.

وتراجع مؤشر سوق الكويت 0.1% لكن الأسهم القيادية حققت مكاسب فى نمط مستمر منذ فترة، وزاد مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 0.4%.

وقال فؤاد درويش رئيس خدمات الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمى (جلوبل) "سيتبع المستثمرون الأسهم المنتظمة فى توزيعات الأرباح والمتوقع أن تعلن نتائج قوية.

"يعتقد كثيرون أن المخصصات التى عانت منها البنوك ستنخفض وإذا حدث ذلك فإن البنوك ستحقق نتائج أفضل وتعزز توزيعات أرباحها وهو ما سينعكس بدوره على السيولة فى السوق."