خبراء استراتيجيون: الحكومة الحالية طبقت عددا من خطوات "خارطة الطريق".. حلمى شعراوى: "حزب النور" أخطر من "الإخوان".. على بكر: "المحظورة" حولت "الصراع السياسى" إلى "دينى" خلال عام من حكمها

الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 03:41 م
خبراء استراتيجيون: الحكومة الحالية طبقت عددا من خطوات "خارطة الطريق".. حلمى شعراوى: "حزب النور" أخطر من "الإخوان".. على بكر: "المحظورة" حولت "الصراع السياسى" إلى "دينى" خلال عام من حكمها محمد مجاهد الزيات، الخبير الاستراتيجى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين، أن هناك متطلبات سريعة تفرض نفسها على آلية وتوقيتات تنفيذ "خارطة الطريق" التى وضعتها القوات المسلحة المصرية بالمشاركة مع القوى السياسية والدينية المصرية عقب ثورة "30 يونيو"، مشددين على أن هناك الكثير من الاعتبارات الضرورية، التى يتعين الانتباه لها للوصول بهذه الخريطة لنهايتها.


وقال الدكتور محمد مجاهد الزيات، الخبير الاستراتيجى، ورئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط خلال الندوة التى عقدها المركز تحت عنوان "خارطة الطريق – المتطلبات والضرورات"، إن خارطة المستقبل تعد إطار العمل، والأجندة الأساسية لثورة 30 يونيو، من أجل التغيير السياسى، ووضع اللبنات الأساسية لبناء مستقبل مصر، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية الحالية قامت بالفعل بعدد من الخطوات لتطبيق وتنفيذ هذه الخارطة.


وطرح الزيات عد تساؤلات مهمة خلال الندوة جاء على رأسها "إلى متى يستمر عنف ما يسمى بتحالف الشرعية؟.. وما هو التصور لاستيعاب هذا العنف؟.. وهل هناك قلق من استمرار حالة الانقسام فى الشارع؟.. وما هى الخريطة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية؟".



وقال الخبير الاستراتيجى الكبير، إن التعامل الأمنى مطلوب ضد هذا "التحالف الشعبى للشرعية"، وعلى الدولة وضع نهاية له، مؤكدا أن الجماعة المحظورة تعيش حاليا فى أزمة حادة، وقيادتها الحالية ليست لديها رؤية لمواجهة الواقع الحالى، مشددا فى الوقت نفسه أن الإدارة المصرية الحالية إذا أرادت الخروج من هذه الأزمة والعنف فعليها بمواجهة تلك الجماعات بالفكر أيضا.



وأوضح الزيات أن الاقتصاد المصرى يعانى من حالة انكشاف رغم بوادر التحسن التى تبلورت بعد 30 يونيو، وورود المليارات من المساعدات الخليجية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن يجب أن يكون هناك أجندة عاجلة لحل عدد من الأزمات من بينها البطالة وتثبيت العمالة المؤقتة، ووقف ارتفاع الأسعار، ومحاولة استعادة رجال الأعمال وطمأنتهم، وصعوبة ضبط الميزانية التى تتطلب انكماشية، فى الوقت الذى يحتاج الاقتصاد لاستثمارات، وإنفاق هائل لكى تتحرك عجلة الإنتاج.


فيما قال الدكتور حلمى الشعراوى، الخبير الاستراتيجى، الكبير ورئيس "مركز الدراسات العربية – الإفريقية" خلال الندوة، إنه لا يوجد فى المجتمع حوار جماعى وهناك هجوم ثقافى من كل الأطراف، مؤكدا أن مصر الآن أمام مشكلة قعدتها "دينية"، مشيرا إلى أن القوى الدينية عندما تطرح المسألة الدينية تجمع حولها أغلبية الناس البسطاء، موضحا أن الدولة الإسلامية ارتبطت بـ"الدولة الوطنية" منذ بدايتها وليست بالدين.


وأكد شعراوى، أنه يرى "حزب النور" أخطر من جماعة "الإخوان المسلمين" أنفسهم، لأنهم يريدون تعطيل الدستور وخارطة الطريق، مشددا على أن الحكومة الحالية عليها أن تضع أسس ثورية للتغيير، خاصة أنها حكومة انتقالية، ولن تستمر فى السلطة لوقت طويل.


وأعرب الخبير الاستراتيجى عن استغرابه لتأيد الغرب لجماعة الإخوان المسلمين رغم أن الجميع كاتن يعرف أن تلك الجماعة والتيارات الدينية بصورة عامة ضد الغرب منذ نشأتها.


واستنكر شعراوى فتح الباب أمام بعض القوى الغربية لحل الأزمة السياسية فى مصر كالسماح لممثلة الاتحاد الأوربى كاثرين آشتون، بزيارة مرسى، مؤكدا أنه يجب على الحكومة مواجه تمكين تلك القوى الغربية للإخوان فى مصر بعد عزلهم.


وأوضح الخبير الاستراتيجى أن عملية اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، كانت مخططة من تنظيم عالمى يدعمه الغرب وليست مجموعة إرهابية عادية.


وفى السياق نفسه، قال الدكتور على بكر، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، خلال كلمته بالندوة، إنه بالنسبة لتنظيم الجهاد وعدد من الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى، عندما دخلوا السجون وقاموا بالمراجعات انقسموا لنصفين طرف أيد المراجعات الفكرية والأخر اعترض عليها مثل الشيخ "إمام الشريف"، وبالتالى انقسموا لقسمين الأول من وافق على دخول العملية السياسية خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، واتحدوا مع الإخوان والآخرون أفرج عنهم مرسى وذهبوا إلى سيناء وعلى رأسهم شقيق أيمن الظواهرى.


وأضاف بكر، أن هذه الجماعات الإرهابية ليست لهم قاعدة شعبية وليست لهم أتباع مثل "سالم أبو سمرة" صاحب دعوة هدم الهرم، مؤكدا أنه على أرض الواقع فأن الحشد الأقوى كان للإخوان والجماعات "السلفية السائلة" مثل "حازمون" والذين يلتفون حول الخطب العنترية، من أمثال حازم صلاح أبو إسماعيل، وبالتالى تنظيم الجهاد ضعيف جدا فى المعادلة السياسية.


وقال الخبير الاستراتيجى فى الجماعات الإسلامية، إن "تنظيم الجهاد" منذ عام 1992 حتى الآن كانوا حوالى 2500 عنصر فقط، وكانت عملياتهم الإرهابية دموية واستخدموا عمليات تفجيرية كبيرة وتعامل معهم الأمن بطريقة معينة.


وأضاف بكر، أنه بالنسبة لـ"سلفية الإسكندرية" المتمثلة فى "حزب النور" فأن هذا الحزب له مؤثرات عتيقة فيما يتعلق بالدخول بالعملية السياسية لرفض التيار السلفى عامة الدخول فى السياسية، وعدم المشاركة فيها وتحريم الدخول فى "مجلس الشعب"، وبالتالى فعندما يدخل العملية السياسية فهذا يعتبر تغييرا كبيرا فى فكره، خاصة أنه أصبح خلال تلك الفترة الانتقالية الممثل الوحيد للتيار الإسلامى.


واستطر بكر قائلا: "لهذه الأسباب فأن الجماعات الإسلامية الأخرى تتهم النور بأنه ساعد على تشويه الحركة الإسلامية لتحالفه مع التيارات الليبرالية عندما أيد خارطة الطريق"، مضيفا، أن حزب النور لديه طموح وأحلام سياسية، ويرى فى نفسه الوريث البديل للإخوان المسلمين.

وأكد بكر، أن التحالف الذى أسسته جماعة الإخوان بعد انهيار نظامها بدأ يتفكك بالفعل لأنه بنى على أساس المصلحة، وإذا ذهبت المصلحة ذهبت التحالفات، وأنهم بدأوا بالفعل يخونون بعضهم البعض.


وعن كيفية مواجهة عنف "الإخوان" قال بكر، إن الإعلام المدنى لا يتحدث عنهم ولا يستضيف أيا من كوادرهم ولا قيادتهم مطلقا ماعدا "الجزيرة"، وعلى الناحية الشعبية العريضة أصبح هناك عداء لهم، مؤكدا أن شعبيهم تراجعت ولكنها لم تنته.


وأوضح بكر أن "المحظورة" تلجأ حاليا بالترويج إعلاميا ودوليا أنهم جماعة ظلمت ووقع ظلم هائل عليها لتأجيج الشعور الشعبى فى صالحها، مشددا إلى أن هذا الأسلوب لن ينفع، مبينا أن الإخوان حولوا الصراع السياسى إلى صراع دينى لجلب أكبر شعبية فى صفهم سواء فى الانتخابات التى خاضوها سابقا أو حينما تم عزلهم من الحكم".


وأكد بكر، أن التنظيم الدولى للإخوان سقط بسقوط الجماعة فى مصر، وبالتالى، فإن التنظيم يصارع الآن من أجل البقاء، والجماعة فى مصر الآن تحارب الزمن من أجل دعم هذا التنظيم لبقائه.


وأضاف بكر أن الحد الأدنى الذى سيقبل به الإخوان وكل ما يشغل بال قادتهم هو الخروج من هذه الأزمة، ثم الجلوس قليلا للتهدئة ثم التفكير للعودة مرة أخرى، مشددا على أنه إذا تفاوض الإخوان مع الدولة ستفرض الدولة كلمتها إذا كانت الدولة القوية ولكن إذا كانت الدولة لينة وضعيفة فسيرتفع سقف المطالب "الإخوانية".


وفيما يتعلق باتصال الجماعة المحظورة بالإدارة الأمريكية، قال بكر، إن واشنطن ترى الآن أن الإخوان لا يملكون ما يقدمونه لخدمة الولايات المتحدة وأمن إسرائيل والمساعدة فى حل القضية الفلسطينية، بعد فشلهم الذريع فى مصر، وأصبح الرهان الأمريكى عليهم غير مجدى، موضحا، أن أمريكا لن تلغيها من حساباتها خشية تغيير الظروف وعودتهم للمشاركة فى الحكم مستقبلا مرة أخرى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمعه الشوان

الاخوانيه شر دموى والسلفيه شر جاهلى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة