حشمت عبد الله النوبى يكتب: وصفة سحرية للنهضة السياحية المطلوبة

السياحة وكما هو معلوم للجميع مصدر دخل مهم للاقتصاد المصرى، كما أنه مصدر دخل مهم أيضًا للنقد الأجنبى الذى فى ظل وجوده وتوافره الجنيه المصرى قوى، وفى ظل غيابه الجنيه المصرى مترهل وضعيف. وفوائد السياحة المصر كثيرة ومتعددة لا يتسع المجال هنا لذكرها. ونرى المجهودات المبذولة من قبل الدولة لتنشيط السياحة ومنها شراء مساحات إعلانية فى القنوات التليفزيونية العالمية والمعارض التى تقام فى بعض الدول، بالإضافة إلى طباعة بعض المنشورات السياحية. وهذه الأساليب التقليدية لتنشيط السياحة فى مصر ورغم أهميتها إلا أنها لا تكفى لزيادة عدد السائحين فى مصر. لذلك يجب على الدولة أن تفكر فى طرق أخرى لزيادة عدد السائحين الوافدين إلى مصر.

ونعلم جميعا قول ميكيافيلي(المصالح تتصالح) والقول القديم يجتمع الجميع تحت خيمة المصالح. وإذ طبقنا ذلك على مجال السياحة فى مصر سيزيد حتمًا أعداد السائحين الوافدين بصورة كبيرة. وهذه الأساليب تتمثل فى الآتى:-

-التعاقد مع الشركات العالمية المتخصصة فى إدارة الفنادق لإدارة الفنادق الحكومية وفنادق شركات قطاع الأعمال العام وهى كثيرة فى مصر وفنادق القطاع الخاص أيضًا. وإعطائهم ميزة نسبية فى المشاركة فى أرباح الفنادق المدارة من هذه الشركات وعدم ثبات النسبة، فكلما زادت الأرباح زادت نسبة شركات الإدارة.

وهذه الطريقة ستجعل الشركات العالمية تسعى إلى استقدام السياح إلى مصر، وستسعى هذه الشركات إلى الترويج للسياحة فى مصر بطريق غير مباشر من خلال الترويج للفنادق المدارة بمعرفتها لزيادة إشغالات الفنادق المدارة بمعرفتها. بالإضافة إلى هذا فإن شركات الإدارة ستعمل على الارتقاء بالمنتج السياحى والفندقى وسيحسن نوع الخدمات المقدمة للسائحين.

والطريقة الأخرى هو السماح لشركات السياحة العالمية بفتح فروع لها فى مصر وبإجراءات ميسرة وبرسوم زهيدة ورمزية. مع إعفائها من الضرائب لفترة معينة. وهذه الطريقة ستجعل الشركات السياحية التى لها مكاتب فى مصر تروج للسياحة الوافدة إلى مصر.

التركيز على السياحة العلاجية وسياحة كبار السن وتوفير سبل الراحة لهم واستقدام خبراء عالميين لتوضيح الفوائد المختلفة للرمال فى الصحراء المصرية والفوائد العلاجية للمياه الكبريتية وغيرها من الفوائد والمميزات التى تتميز بها المناطق السياحية المختلفة فى مصر.

وطبع هذه الشهادات من الخبراء العالميين المعروفين فى نشرات وتوزيعاه على مختلف السفرات المصرية فى العالم. مع التركيز على الدول التى بها دخل الفرد مرتفع بالنسبة لجميع البنود السابقة. فتطبيق هذه الطرق سيجعل السياحة الوافدة فى ازدياد مستمر. لأن المصالح تتصالح فأى مشروع يقوم على المصالح المتبادلة سيكون له نتائج إيجابية لجميع الأطراف.. وكل ذلك لن يكون له جدوى بدون توفير الأمن والأمان للسائح.