توثيق وثائق: عبد الحكيم بلحاج متورط فى عمليات إرهابية بتونس

الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 05:02 م
توثيق وثائق: عبد الحكيم بلحاج متورط فى عمليات إرهابية بتونس زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة فى ليبيا عبد الحكيم بلحاج
تونس (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت منظمة المبادرة الوطنية للكشف عن الحقيقة بشأن الاغتيالات السياسية فى تونس اليوم "الأربعاء" استنادا إلى توثيق وثيقة زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة فى ليبيا عبد الحكيم بلحاج بالتورط فى الأعمال "الإرهابية" والاغتيالات السياسية فى تونس.

وفى معلومات كشفت عنها منظمة المبادرة فى مؤتمر صحفى اليوم قالت، أن عناصر إرهابية تتبع تيار أنصار الشريعة المصنف تنظيما إرهابيا ويرأسه سيف الله المحجوبى الملقب بأبو عياض، تلقت تدريبات فى ليبيا بإشراف الجماعات الإسلامية المقاتلة التى يتزعمها قائد الجناح العسكرى للثورة الليبية فى طرابلس عبد الحكيم بلحاج.

واتهمت المنظمة وزارة الداخلية بإخفاء هذه المعلومات الثابتة عن ارتباط عبد الحكيم بلحاج بالعمليات الإرهابية بتونس، وهو المشتبه به فى اغتيال عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش التحرير الليبى وتسفير شباب المنطقة للجهاد فى سورية بالتنسيق مع حزب حركة النهضة الإسلامية، بحسب المنظمة.

وأوضح المحامى الطيب العقيلى عضو منظمة المبادرة من أجل الكشف عن الحقيقة فى اغتيال شكرى بلعيد، ومحمد البراهمى أنه تم اكتشاف شارة مقاتل ضمن كتائب عبد الحكيم بلحاج فى مخزن أسلحة بمدينة مدنين جنوب تونس تحمل اسم عضو أنصار الشريعة احمد الرويسى، أحد أبرز المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية بتونس.

وأبرز العقيلى أن العلاقات وثيقة ومتينة بين بلحاج وأبو عياض اللذين شاركا معا فى حرب أفغانستان ضمن تنظيم القاعدة من جهة، وبلحاج، وحركة النهضة الإسلامية من جهة ثانية.

وكان القضاء التونسى قد أصدر بطاقة جلب وطنية ودولية ضد أبو عياض الذى يرجح فراره إلى ليبيا، بعد أن أفادت التحقيقات عن صلته فى الاغتيالات السياسية، والعمليات الإرهابية ضد الجيش فى جبل الشعانبى غرب تونس على الحدود الجزائرية، وفى أحداث السفارة الأمريكية فى سبتمبر الماضى.

وكشف العقيلى أن وزارة الداخلية كانت لديها معلومات بأن بلحاج كان يسعى "لرد الجميل" إلى تنظيم أنصار الشريعة بتونس عبر تسليحها لمشاركتها فى تحرير ليبيا وأن الهدف كان إقامة دولة الخلافة الإسلامية بشمال إفريقيا.

وبلحاج كان قابعا فى السجون الليبية إلى أن تمتع بعفو عام 2009 بعد إعلان هدنة مع نظام العقيد الراحل معمر القذافى برعاية نجله سيف الإسلام لكنه قضى قبل ذلك ذلك سنوات فى سجن جوانتانامو وتتهمه السلطات الإسبانية بالضلوع فى تفجيرات مدريد عام 2004 حيث تم إيقافه فى نفس العام فى العاصمة الصينية بيكين قبل أن يتم تسليمه إلى ليبيا.

وقالت منظمة المبادرة، إن عبد الحكيم بلحاج كثير التردد على تونس ويلتقى باستمرار مع اعضاء حركة النهضة الإسلامية خاصة فى مدينة بن قردان جنوب البلاد والقريبة من الحدود الليبية.

وكان الحكيم استقبل فى القاعة الشرفية بمطار تونس قرطاج الدولى فى زيارة له فى شهر ديسمبر الماضى من قبل قادة حركة النهضة على رأسهم راشد الغنوشى، وحمادى الجبالى ونور الدين البحيرى.

غير أن المنظمة أشارت فى وثيقة سرية مسربة عن الإدارة العامة للأمن الوطنى بتونس بتاريخ 4 يناير تتضمن تعليمات بتحديد مكان عبد الحكيم بلحاج على الأراضى التونسية لضلوعه فى التحضير لأعمال إرهابية فى البلاد يشارك فيها ثوار من من مدينة الزنتان الليبية ومهربون من البلدين.

وتأتى هذه التصريحات بعد أن لمحت مصادر أمنية وعسكرية الأسبوع الماضى إلى إحباط مخطط لاجتياح جنوب تونس عبر الأراضى الليبية من خلال قوة تضم مقاتلى أنصار الشريعة، ومقاتلين ليبيين ومرتزقة بالتوازى مع تنفيذ العشرات من التفجيرات فى البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة