أثار تسليم الأهالى لمحطة الضبعة النووية إلى القوات المسلحة فى احتفالية كبرى بحضور قيادات القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية، وعمد ومشايخ وأعيان الضبعة ومطروح وبمشاركة آلاف الأهالى ردود أفعال مرحبة بالخطوة التى وصفت بأنها بالغة الأهمية.
فمن جانبه أكد شريف علوانى -أحد مشايخ مطروح والضبعة- أن العامل الرئيسى فى موافقة الأهالى على تسليم الأراضى -المقرر إنشاء محطة نووية عليها- للقوات المسلحة، هو ثقة أهالى الضبعة من عمد ومشايخ وعواقل محافظة مطروح بالجيش، وقياداته، خاصة بعد الوعد بتحقيق مطالبهم ودراستها مع أجهزة الدولة المعنية فى إطار العدل والقانون.
وأضاف علوانى، فى حواره لقناة "العربية الحدث"، مساء (الثلاثاء): "أهالى الضبعة طالبوا القوات المسلحة بإعادة دراسة المشروع مرة أخرى، وعرض نتائجه وتأثيراته سواء كانت سلبية أم إيجابية، مع تفويض أحد الشخصيات من قبل الأهالى بلجنة دراسة المشروع، كما طالبنا بحصول الأهالى على حقوقهم كمواطنين مصريين فى توفير فرص عمل لهم وتحقيق العدالة الاجتماعية، لا سيما وأننا نُعانى من التهميش منذ زمن".
وأشار علوانى إلى أن القوات المسلحة ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعويض المواطنين بمقابل مادى يعادل سعر الأرض فى الوقت الحالى، كما سيتم إعادة فتح قسم شرطة الضبعة وبدء صفحة جديدة مع أجهزة الأمن.
وكشف علوانى عن توقيع أوراق رسمية بتسليم أراضى المشروع إلى القوات المسلحة، مشدداً على عدم تدخل أى جهة غير القوات المسلحة وأهالى الضبعة فى هذا الاتفاق.
وأعلن اللواء العنانى حمودة، مدير أمن مطروح، أن مكتب المخابرات الحربية بالمحافظة وقيادة المنطقة الغربية العسكرية قاما بدور كبير فى إتمام عملية المصالحة والاتفاق مع أهالى الضبعة، مشيراً إلى أن خوف الأهالى من الآثار البيئية والصحية للمشروع حال دون تسليمهم للأرض خلال الفترة الماضية.
وأضاف مدير الأمن فى تصريحات تليفزيونية: "القوات المسلحة ستكون المسئولة بالتعاون مع أجهزة الأمن عن عملية تأمين الأرض، بعد استلامها من الأهالى، وسيتم تعويضهم بشكل عادل بعد تجهيز الأرض للمشروع، وإعداد الدراسات الكافية".
ووجه حمودة الشكر إلى كل أهالى المنطقة لدورهم الكبير فى تسليم أرض المشروع إلى القوات المسلحة، مؤكداً أن هذا التسليم يعتبر نهائياً لثقة أهالى مطروح فى القوات المسلحة.
واعترض مدير الأمن على تسمية احتفال الأمس بمصالحة مع أهالى مطروح، مشدداً على عدم وجود أى مشاكل مع الأهالى؛ حيث أنهم هم من قاموا بترميم قسم الشرطة الذى تم حرقه، وهذا يدل على التعاون الكبير بين الشرطة والأهالى.
قال الدكتور إبراهيم على المسيرى، خبير الشئون النووية وكبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، إن تكلفة إنشاء المفاعل النووى فى الضبعة يكلف الدولة 4 مليارات دولار، ويوفر لمصر سنوياً مليار دولار من مصروفات الطاقة.
وأضاف المسيرى، فى حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج "الحدث المصرى" المذاع على قناة "العربية الحدث"، مساء الثلاثاء، أن الطاقة المنتجة من المفاعل تكفى نصف استهلاك مصر من الطاقة، ولا بد من البدء فى تنفيذ المشروع بشكل فورى.
وقال إن مصر لن تتعرض إلى أى عقوبات بسبب مشروعها النووى، لأن هذا المشروع هو مشروع سلمى، ومصر دولة موقعة على اتفاقية حذر انتشار الأسلحة النووية، وستتعاون معنا الدول الكبرى فى هذا المشروع.
وتابع: من يثيرون المخاوف حول أضرار الطاقة النووية هم بعض المنتفعين من عدم إنشاء المشروع، وأمريكا بها 108 مفاعلات نووية وليس بها أى مشكلة من ذلك.
ترحيب واسع بتسليم محطة الضبعة النووية للقوات المسلحة..مشايخ مطروح:ثقتنا فى الجيش سبب التسليم..ومدير الأمن:الخطوة تؤكد على التلاحم بين الأهالى والقيادات..وخبير:المفاعل يوفر نصف استهلاكنا من الطاقة
الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 04:18 ص
محطة الضبعة - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري الاصيل
تحية والف سلام لرجال القوات المسلحة وتسلم الايادي
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
مفاعل واحد يكفي نصف استهلاك مصر من الطاقة؟؟
فيه شيئ غلط في التصريح ده
عدد الردود 0
بواسطة:
fatma
كل عام وجميع المصرين في سعاده وامن
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
فرغوا السجون ونلعب من اول وجديد
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب
هل نحرث في البحر ام نبدأ " الآن"!!!!!!