تعافت الليرة السورية قليلا من الخسائر الفادحة التى منيت بها على مدى عامين بسبب الحرب الأهلية، والعقوبات مع انحسار المخاوف من ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا.
وقال متعاملون، إن الليرة- التى كان يجرى تداولها بسعر 47 ليرة مقابل الدولار قبل اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد فى مارس 2011 " بلغت، اليوم الثلاثاء، 167 ليرة مقابل الدولار مسجلة أعلى مستوياتها منذ يونيو، ويرجع ذلك جزئيا إلى عودة بعض اللاجئين، ومعهم دولارات يقومون بتغييرها.
وساهم ذلك فى زيادة قيمة الليرة إلى نحو مثلى قيمتها فى يوليو تموز حين هبطت لفترة قصيرة إلى مستوى قياسى منخفض عند نحو 300 ليرة مقابل الدولار.
وقال مصرفى فى دمشق، "تقلصت الضغوط النفسية مع تبدد المخاوف من الضربة" مضيفا، أن استعداد البنك المركزى لضخ مزيد من الدولارات ساهم أيضا فى دعم الليرة.
وقال متعاملون، إن قيمة الليرة انتعشت أيضا بعض الشىء بعد القبض على عشرات التجار وإغلاق مكاتب صرافة عديدة يقول مسئولون، إنهم وراء التقلبات الحادة فى العملة.
وكانت الليرة قد هبطت إلى 235 ليرة للدولار بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن واشنطن تريد ضرب أهداف سورية ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية لكنها ارتفعت بفضل تدخل البنك المركزى فى السوق، ويقول متعاملون، إنها استفادت أيضا من عودة بعض اللاجئين الذين يشترون العملة المحلية.
وقال تجار، إن من المتوقع أن يعلن البنك المركزى خططا خلال الأيام القليلة المقبلة لرفع سقف مشتريات السوريين الأفراد للدولار لغير الأغراض التجارية المحدد حاليا بعشرة آلاف دولار.
الليرة السورية ترتفع مع انحسار المخاوف من ضربة عسكرية أمريكية
الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 05:19 م