قال وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل، إن شعبة المعلومات فى قوى الأمن الداخلى تشدد على الحد من الاختراقات الأمنية بالتعاون والتنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية والعسكرية، بعدما تحولت الساحة اللبنانية إلى جبهة خلفية تؤثر وتتأثر بما يجرى وراء الحدود.
وأوضح شربل فى كلمة له خلال احتفال أقامته اليوم قوى الأمن الداخلى، بمناسبة مرور عام على اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن، أنه رغم استهداف قوى الأمن الداخلى باغتيالات ومحاولات اغتيال لضباطها بهدف تقويض تحركها وشل دورها فى كشف شبكات العملاء والتجسس ومنع إدخال لبنان فى أتون الصراعات والفتن، إلا أن المخططين لم يبلغوا مبتغاهم واستمرت قوى الأمن الداخلى بالمرصاد لكل المخلين بالأمن.
ونوه بمؤسسة قوى الأمن التى تعمل باحتراف وكفاءة مهنية، لأنها مؤسسة ترتكز على نهج ومبادئ وليس على أشخاص، وهى لا تغتال باغتيال ضباطها وعناصرها أو بإلصاق تهم الطائفية غير الواقعية بها، لأنها مؤسسة للوطن بكل مكوناته السياسية والطائفية والمذهبية وهى معنية بأمن اللبنانيين دون تمييز، وتسعى إلى القيام بواجباتها على أكمل وجه، بالرغم من الانقسامات السياسية الحادة.
من جانبه، أكد رئيس شعبة المعلومات العقيد عماد عثمان، أن الشعبة لن يهدأ لها بال حتى تنال من القتلة الذين نجحوا فى اغتيال اللواء وسام الحسن، مؤكدًا أن لحظة الحساب قد اقتربت وستصل قريبًا لنتيجة تكشف مرتكبى هذه الجريمة البشعة التى نالت من الوطن بأكمله.
ولفت إلى أن اللواء الحسن أسس نواة لجهاز أمنى محترف فى فترة قياسية، واستطاع أن يثبت للعالم إنجازاته وخاض التجربة وسط عاصفة من الانتقادات والاغتيالات لفريق عمله، وفى كل مرة لم تضعف إرادته وكان يرد بإنجاز أمنى جديد.
وفى هذا السياق، أكد رئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة، أن اللواء الحسن كان أول ضابط لبنانى حقق إنجازات متقدمة فى مواجهة المجرمين والإرهابيين والعملاء والجواسيس.
واعتبر فى بيان له اليوم، أن الحسن قتل دفاعًا عن فكرة الدولة القادرة والعادلة، ودفاعًا عن المواطن وحقه فى الأمن والأمان والحماية.
وأكد أن الحسن نجح وفى سرعة قياسية فى حفظ الأمن وكشف المجرمين والإرهابيين والجواسيس وعملاء إسرائيل، وأن يسهم فى ردع الأعمال الإرهابية ومن وراءها.
وزير الداخلية اللبنانى: قوى الأمن تواصل جهودها رغم استهدافها بالاغتيالات
السبت، 19 أكتوبر 2013 05:04 م