مسئولة بـ"القومى للمرأة": نرفض استخدام ورقة المساعدات للضغط على مصر

أكدت د. فاطمة خفاجى، رئيسة مكتب شكاوى المرأة التابع للمجلس القومى للمرأة، خلال جولة أوروبية وأمريكية، أن الطريق إلى بناء علاقات متبادلة بناءة وطويلة الأمد بين مصر ودول العالم يجب، أن تقوم على المساواة واحترام إرادة الشعب المصرى دون استخدام المساعدات، كورقة ضغط تهدد مصر.

جاء ذلك فى بيان للمجلس، اليوم السبت، حول جولة خفاجى بعدد من دول العالم، وأوضح "البيان" أن رئيسة مكتب شكاوى المرأة التقت فى لاهاى، مع وزيرة التعاون الدولى الهولندية ليليان بومان، وبأعضاء من لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان فى الهولندى، مشيراً إلى أن اللقاءات تناولت الوضع فى مصر شارحة، أن ما جرى فى ٣٠ يونيو كان موجة ثانية من الثورة، كما شرحت خارطة الطريق الخاصة بالمرحلة الانتقالية، منوهة بالدور الرائد للمرأة المصرية، فى قيام ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.

وعن ما هو متوقع من الدول الأوروبية، أكدت د. خفاجى أن العلاقات بين مصر والغرب، يحب أن تقوم على الاحترام المتبادل والشراكة الاستراتيجية، مشيرة إلى أن مصر لا تعتمد بشكل قوى على مساعدات التنمية.

وشاركت د. خفاجى مع الأستاذ جعفرى روبينسون ود. أنكى بورفين، من المعهد الهولندى لحقوق الإنسان فى مناظرة حول التحول الشامل فى منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا فى جامعة أوتريخت، وشددت د. خفاجى فى إحدى ورشات العمل على دور المجتمع المدنى والجمعيات النسائية فى ضمان المساواة بين المرأة والرجل فى الدستور المصرى الجديد، وضمان تمثيل المرأة ومشاركتها فى مجلس النواب القادم والمجالس المحلية.

وحول مشاركة الإخوان المسلمين فى العملية السياسية فى المرحلة المقبلة، أكدت "خفاجى" فى لقاءاتها الخارجية، أن سيادة القانون هى الفيصل وأن أية مصالحها سوف تتم يجب أن تراعى عدم مشاركة أى منهم فى عمليات القتل، أو إحراق المؤسسات الحكومية، وأماكن العبادة – بحسب البيان.

وفى الولايات المتحدة، شاركت "خفاجى" فى ورشة عمل- عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة- مع وزراء خارجية المغرب، وهولندا والمدير التنفيذى الجديد لوكالة المرأة التابعة للأمم المتحدة ومثلت سوريا بناشطتين؛ وأوضحت فى كلمتها- بورشة العمل- أن المصريين مصممون على تنفيذ أهداف خارطة الطريق السياسية: الأمن والدستور، والانتخابات البرلمانية، والرئاسية، وكذلك خارطة الطريق الاقتصادية.

وأوضحت أن ذلك يعنى إدخال صوت المجتمع المدنى، والنساء، وهم نصف المجتمع إلى مائدة المفاوضات، وتقوية نظام الحكم فى المحليات ومشاركة المرأة فى كل مستويات المشاركة السياسية، والالتزام بنزع الأسلحة، فيمكن ضمان حقوق الإنسان من خلال السيطرة على السلاح، والحاجة إلى معالجة الاحتياجات الاقتصادية للمرأة الفقيرة، حتى لا تشارك فى تجمعات مذلة أو تلجأ إلى بيع صوتها.

وفى واشنطن اجتمعت خفاجى، بعدد من ممثلى وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تناول الاجتماع مناقشة قضية الدعم الأمريكى، وأكدت خلاله أنه لا يجب استخدام قضية توقيف المساعدات من أجل تهديد الشعب المصرى، أو عقابه.