مش الدين بس اللى بيدخل فى السياسة الموضة كمان..

محمد قضى العيد "بتى شيرت" السيسى.. ومصطفى برابعة.. ومحمود بمصر

السبت، 19 أكتوبر 2013 12:06 ص
محمد قضى العيد "بتى شيرت" السيسى.. ومصطفى برابعة.. ومحمود بمصر تى شيرتات العيد
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضوء رفيع يخترق السماء المظلمة ليندمج مع ارتفاع صوت التكبيرات فى الشوارع، معلنا عن اقتراب موعد صلاة العيد، حين استعد الجميع لضبط الملابس على أحدث موضة كانوا يستعدون هم لارتداء الملابس التى أعدوها مسبقا على مقاس آرائهم السياسية، حتى هذه اللحظة فقط يتشاركون على ابتعاد مناطقهم وأفكارهم، ثم ينطلق كل منهم فى طريق الهروب من أعين رجال الشرطة حتى الوصول إلى مسيرة "ربعاوية"، أو الإعلان عن حب الفريق السيسى بصورة فوق تى شيرت، أو الاكتفاء بتذكير الجميع بكلمة واحده فقط "بحبك يا مصر".

لون أسود فى منتصفة يظهر الفريق السيسى وبدلته العسكرية أسفل كلمة "بحبك يا سيسى" هم مكونات تى شيرت، محمد مجدى، لعيد الأضحى، يقول: "دى أول مرة ألبس تى شيرت عليه صورت حد، عشان أنا ما شفتش أى حاجة من نهضة الإخوان دية، وعشان الناس اللى اتقتلوا فى عهد الإخوان، وهو اللى أنقذنا من وكسة دولية وفقر دائم".

ويتابع طالب المرحلة الإعدادية: "السيسى زى ما يكون البطل اللى حلمنا بيه واتحقق الحلم، أو فارس بعته لينا ربنا يرجع مصر للمصريين، عشان كدة هو الوحيد اللى خلانى أقرر البس تى شيرت عليه صورة شخص رغم أنى ضد تمجيد الأشخاص".

طريق بعيد يفصل بين أفكار وملابس محمد، ومصطفى مجدى الذى صمم تى شيرت أبيض تتوسطه علامة رابعة وبجانبها كلمات "رمز الصمود" يقول: "القصة بالنسبالى مش قصة لبس، هى فكرة صمود قدام ناس قتلوا أصحابنا قدام عنينا وعايزينا نتكسر".

من البحث عن تى شيرت أصفر إلى الهروب من عيون الشرطة، تدور رحلة طالب الأزهر لارتداء تى شيرت رابعة فى العيد، يقول: "حتى التى شيرتات الصفرة السادة بقى التجار يخافوا يبيعوها، احنا بنصمم الهدوم بنفسنا لأن أى حد يبيع تى شيرت رابعة بيتمسك، ودلوقتى حتى التجار بيخافوا يجيبوا أعداد من التى شيرتات الصفراء، ولما مالقيتش لون أصفر اشتريت أبيض، وأسود وعملت عليهم علامات رابعة عشان العيد".

بعيدا عن عالم الاشتباكات والصراعات حجز محمود صدقى لنفسه موقعا محدد لا يهتم سوى بكلمة واحدة "بحبك يا مصر".. ثلاثة أعوام من وقف الحال هم عنوان حياته بعد أن كان يعمل فى أحد فنادق شرم الشيخ التى سرحت العمالة لتوقف السياحة، ويقول: "ما يفرقش عندى مين اللى يحكم البلد المهم الخير يرجع، والناس تلاقى أكل وشغل".

ويتابع: "أنا كنت بشتغل مساعد طباخ، باخد حوالى ألف ونص، الفندق خلاهم خمسمية، يعنى هصرف على الشغل أكثر منهم، ولو الناس ما فاقتش للبلد وكله ساب الصراعات وأشتغل لخدمة مصر وبس، مش هنلاقى بلد نتخانق عليها بعد كدة.. ومكنش ينفع أدور على موضة جديدة والبلد حالها كدة قولت ألبس حاجة تفكر الناس بمصر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة