سقط عشرات القتلى، أمس الجمعة، فى قصف من القوات النظامية واشتباكات فى محافظة حلب بشمال سوريا، فى وقت تنشط المساعى لإعطاء دفع لمؤتمر جنيف 2 للتوصل إلى حل سلمى للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثين شهرا.
وأثار رفض السعودية قبول العضوية فى مجلس الأمن ردودا من فرنسا وتركيا يعبر عن تفهم وتضامن، ورد ناقد من روسيا.
ميدانيا، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 12 كرديا بينهم ستة أطفال وشابتان، قتلوا "فى قصف للقوات النظامية على مناطق فى بلدة تلعرن" فى ريف حلب، وبذلك ارتفع عدد الضحايا فى البلدة إلى 21 خلال الساعات الماضية، بعد مقتل سبعة أشخاص إثر تعرض سيارتهم لقصف من القوات النظامية ليل الخميس الجمعة، واثنين آخرين فى قصف الخميس.
كما قتل 20 عنصرا من القوات النظامية وسبعة مقاتلين معارضين فى اشتباكات عنيفة دارت فجرا فى المنطقة الواقعة بين بلدة خناصر ومعامل الدفاع.
وتعتبر تلعرن إستراتيجية لوقوعها على الطريق الرئيسية بين منطقة السفيرة (جنوب شرق حلب) ومدينة حلب التى يتقاسم السيطرة عليها النظام والمعارضة، وتسيطر عليها "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" المرتبطة بالقاعدة منذ أن انتزعتها من المقاتلين الأكراد فى نهاية يوليو، وهى قريبة من منطقة السفيرة التى تحتدم حولها المعارك منذ أسابيع.
والسفيرة مجاورة لمعامل الدفاع الواقعة شرق حلب والتى يرجح أنها تضم مخازن للأسلحة الكيميائية. وشهدت هذه المنطقة عمليات كر وفر واحتلال مناطق من الطرفين ثم الانسحاب منها فى إطار معركة للسيطرة على طرق الإمداد إلى حلب.
وفى شرق سوريا، قصف الطيران الحربى أمس الجمعة مناطق فى مدينة دير الزور، مع تواصل الاشتباكات لليوم الرابع فى عدد من أحياء المدينة.
وكان مقاتلون معارضون سيطروا ليلا على "كلية الآداب القريبة من حى الرشدية" فى وسط المدينة، بحسب المرصد الذى قال أن جبهة النصرة المتطرفة أعدمت عشرة عناصر نظاميين بعد أسرهم خلال الاشتباكات فى الحى.
عشرات القتلى فى شمال سوريا وحركة دبلوماسية لإعطاء دفع لمفاوضات السلام
السبت، 19 أكتوبر 2013 06:49 ص