شهدت وزارة البيئة خلال الفترة الماضية حالة من الصراع بين القيادات داخل الوزارة للحصول على منصب الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، خاصة مع وصول الدكتورة فاطمة أبو الشوك الرئيس التنفيذى للجهاز الحالى لسن المعاش خلال شهرين من الآن.
هناك أسماء بعينها يؤكد العاملون بالوزارة طموحهم فى تولى المنصب، ومنهم الدكتور أحمد أبو السعود رئيس الإدارة المركزية لقطاع الفروع والتفتيش البيئى، والدكتور مجدى علام الخبير البيئى ومستشار وزيرة البيئة ليلى إسكندر لملف المخلفات الصلبة.
الجدير بالذكر أن الدكتورة فاطمة أبو الشوك هى من تولت منصب رئيس الجهاز لفترة كبيرة بعد الدكتورة مواهب أبو العزم ورغم كل ما أثير حول الأخيرة من تورط فى بعض المخالفات البيئية استطاعت أبو الشوك بحيادية تامة أن تدير كافة ملفات وزارة البيئة، وكانت على رأس قائمة المرشحات لتولى منصب الوزير وخاصة أن عملها كرئيس تنفيذى للجهاز يؤهلها للعمل فى كافة ملفات الوزارة بنفس صلاحيات الوزير، ولكن بخلاف حضورها اجتماعات مجلس الوزراء، لكن دوما ما كانت أبو الشوك تختفى بعيدا عن الأنظار حتى لا تدخل فى جدل أنها من قيادات العهد البائد أو حسبانها على قائمة الحزب الوطنى خاصة بعد ترشيحها لخوض انتخابات 2010 على قائمة الحزب لتمتعها بالسمعة الطيبة والحيادية فى اتخاذ القرارات.
بالتوازى مع توارى أبو الشوك فى الدخول فى صراعات مع أحد داخل الوزارة، تظهر بوضوح التحركات النشطة لباقى القيادات فى وزارة البيئة ومنهم أبو السعود والذى تردد اسمه ضمن الترشيحات الوزارية لتولى حقبة وزارة البيئة فى عهد حكومة قنديل نظرا لعلاقة الصداقة التى كانت تربطه بقنديل خلال عمله بوزارة الرى، ووقتها دشن العاملون بالوزارة صفحة على الفيس بوك نعم لأبو السعود وزيرا للبيئة، إلا أنه تم التجديد للدكتور مصطفى حسين كامل الوزير الأسبق للبيئة، ووقتها اختفى أبو السعود من الظهور على الساحة بجوار الوزير، إلا أنه عاد للظهور فى عهد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة السابق لكفائته فى كثير من الملفات، وتجلى ظهورة بقوة فى عهد الوزيرة الحالية ليلى إسكندر ورافقها فى كثير من الجولات واللقاءات والاجتماعات كأحد القيادات بالوزارة الذى يشهد له بالكفاءه.
بينما حصد الدكتور مجدى علام الخبير البيئى فى الوزارة كثيرا من الحب والاحترام والشهادة بخبرته الفائقة فى الملفات البيئية والمعاهدات الدولية ورؤيته الثاقبة فى كافة القضايا البيئية وعلى رأسها قضيه التغيرات المناخية والملفات الصلبة، ورغم التهميش الواضح له خلال فترة تولى الدكتور مصطفى حسين كامل الوزير الأسبق للبيئة، خاصة أنه كان يحسب على الحزب الوطنى وخاض الانتخابات على قوائمهم فى دائرة المنيل، إلا أنه استطاع تأسيس الاتحاد العربى لخبراء البيئة، وكرس مجهوداته للاتحاد وعمل الاستشارات والدراسات البيئية لكثير من ملفات البيئة.
ويبقى منصب الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، هو المنصب التنفيذى الذى يتطلب شخص يملك الحيادية والموضوعية واتخاذ القرارات الصائبة فهو منصب الظل للوزير بعيدا عن اجتماعات مجلس الوزراء، والعاملون بالوزارة فى حالة جدل دائم حول الرئيس التنفيذى المنتظر فى ظل الصراع بين القيادات على المنصب.
صراع بين الإخوان والوطنى المنحل على منصب بوزارة البيئة
السبت، 19 أكتوبر 2013 06:17 ص