شاهد رئيسى فى فضيحة الفساد يكشف عن تزويد أحد مساعدى راخوى بأموال نقدية

قال شاهد رئيسى فى فضيحة الفساد التى تجتاح حزب المحافظين الحاكم فى إسبانيا أمام محكمة أمس الجمعة، إنه سلم مسئولا كبيرا فى الحزب مظاريف بها آلاف اليوروهات فى شكل رشوه.

وقال أمين صندوق حزب الشعب السابق لويس بارسيناس للمحكمة التى تقع فى مدينة توليدو بوسط البلاد، إنه سلم الأمين العام للحزب ماريا دولوريس دى كوسبيدال مظروفين بهما مبلغا ماليا يقدر بما إجماليه 15 ألف يورو (24 ألف دولار).

وهددت الفضيحة التى اندلعت شرارتها فى يناير بزعزعة استقرار حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوى المحافظة، التى نفذت استقطاعات فى عملية الانفاق لا تحظى بشعبية.

وقال بارسيناس للمحكمة أنه سلم مظروفا واحدا فى مكتب كوسبيدال فى الحزب وآخر فى مكتبه الخاص فى مجلس الشيوخ، ولم يذكر أى تواريخ.

ورفضت كوسبيدال، التى تعد ثانى أكبر شخصية فى الحزب بعد راخوى، والتى رفعت دعوى ضد بارسيناس بتهمة التشهير، تصريحات بارسيناس واصفة إياها بأنها "كاذبة".

وقد قدم بارسيناس ما يزعم، أنها وثائق محاسبية سرية لحزب الشعب لدعم مزاعمه، بأنه احتفظ بمال للرشوة من أجل الحزب بين عامى 1991 و2009.

وتشير الوثائق، إلى أن نحو ثمانية ملايين يورو تدفقت من شركات بناء، وغيرها من الشركات إلى خزائن الحزب وقادته، بما فى ذلك راخوى وكوسبيدال.

ونفى راخوى ارتكاب أى مخالفات عندما سئل عن هذه الفضيحة فى البرلمان فى أغسطس.

وتحدث بارسيناس إلى محكمة توليدو عبر دائرة فيديو من السجن الذى يتم احتجازه فيه وقائيا منذ يونيو.