الثدى هو غدة تقوم بصنع الحليب، ويقع كل ثدى فوق عضلات الصدر التى تغطى الأضلاع، ويتكون من 15 – 20 فصاً وكل فص يتكون من فصيصات صغيرة. يسرى الحليب من الفصيصات خلال قنوات صغيرة تصل إلى الحلمة.
ويحتوى الثدى على كمية كبيرة من الدهون وهى التى تشكل حجم وشكل الثدى بالنسبة للأنثى وأيضا على قنوات ليمفاوية، وهى التى تحمل السائل الليمفاوى إلى عقد الليمفاوية صغيرة، وهذه الغدد الليمفاوية توجد بالقرب من الثدى وتحت الإبط وفوق عظمة الترقوة وفى داخل الصدر. وتقوم الغدد الليمفاوية بصد الجراثيم، والخلايا السرطانية، أو أية مواد أخرى ضارة.
أما سرطان الثدى فهو عبارة عن نمو خبيث للخلايا يبدأ فى جزء ما من أجزاء الثدى كقنوات الحليب أو فصيصات الثدى التى تنتج الحليب، ثم تنتشر هذه الخلايا وتنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه لتؤثر على أنسجة الجسم الطبيعية، ويعد هذا النوع من السرطان من أكثر الأنواع شيوعا لدى النساء.
وهناك عدة أنواع لسرطان الثدى فمنه، ما ينمو بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به، ومنه ما ينمو بشكل بطىء وثابت، ومن أكثر أنواع سرطان الثدى انتشارا:
1- سرطان الثدى الفصى أو الغدى، وهو السرطان الذى ينشأ من فص الثدى وينتشر فى المناطق القريبة.
2- سرطان الثدى القنوى، وهو النوع الذى ينشأ من قنوات الثدى وينتشر فى المناطق القريبة وهو الأكثر شيوعا، حيث يشكل 80% من حالات سرطان الثدى.
3- أنواع أخرى نادرة تنشأ من خلايا الجلد أو الخلايا الدهنية أو الأنسجة الرابطة أو غيرها من الخلايا الموجودة فى الثدى.
أما عن الأسباب وعوامل الخطورة فلا يمكن معرفة سبب تحول خلايا الثدى الطبيعية إلى خلايا سرطانية، إلا أن سرطان الثدى يمكن أن ينشأ عن مجموعة من عوامل الخطورة التى تزيد احتمالية الإصابة به.
ويمكن تصنيف هذه العوامل بالشكل التالى لكن هذا لا يعنى أن وجود أى من هذه العوامل يسبب سرطان الثدى.
وهذه العوامل قد تشمل على:
• تقدم العمر، يعد من عوامل الخطورة الرئيسية، حيث إن أكثر من 80% من حالات الإصابة تعود لنساء تجاوزن الخمسين تقريبا.
• أسباب وراثية جينية، أو تاريخ عائلى جينى للإصابة بالمرض، ويتضمن ذلك أفراد العائلة المباشرين كالأم والأخت والابنة.
• نوعية الغذاء؛ فتناول كميات كبيرة من الدهون والألياف يزيد من احتمالية الإصابة.
• التعرض لأشعة موجهة إلى منطقة الصدر.
• وجود حالات مرضية أخرى كالسكرى وارتفاع ضغط الدم.
• الإصابة بورم خبيث فى السابق، فى أحد الثديين.
• عمليات الزراعة فى الثدى.
• مضادات العرق.
• التاريخ الإنجابى.
1- حدوث الدورة الشهرية فى وقت مبكر قبل سن الـ12.
2- تأخر سن الأمل، إلى ما بعد 55 سنة.
3- عدم الإنجاب.
4- الإنجاب فى سن متأخرة (الطفل الأول بعد سن 30.
5- تناول الهرمونات لأغراض علاجية كهرمون الأستروجين.
6- الإجهاض.
7- تناول أدوية منع الحمل، فقد تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان مع النظر إلى السن وفترة تناول الدواء.
أما عن العلامات والأعراض،
فى أغلب الأحيان، ليس هناك علامات ظاهرية يمكن الشعور بها أو رؤيتها عند الإصابة بسرطان الثدى، ولكن هناك مؤشرات تنبه إلى احتمالية الإصابة بسرطان الثدى، منها:
• ورم أو انتفاخ فى الثدى أو تحت الإبط.
• ألم فى حلمة الثدى، أو ضمورها إلى الداخل.
• تغير فى حجم الثدى أو شكله.
• خروج سائل أو دم من الحلمة.
• تغير فى لون أو ملمس جلد الثدى أو حول الحلمة كظهور تقشر أو تجعد أو احمرار.
إلا أن ظهور مثل هذه العلامات لا يعنى الإصابة بسرطان الثدى؛ حيث إن معظم أورام الثدى تكون حميدة (أى غير مسرطنة). ومع ذلك، لا بد من مراجعة الطبيب فورا فى حال ظهور أى من هذه الأعراض أو العلامات، فهذا يؤدى إلى الاطمئنان والتشخيص فى وقت مبكر.
الفحص الذاتى
يتعين على المرأة القيام بالفحص الذاتى مرة واحدة كل شهر ابتداء من سن العشرين، وأنسب الأوقات لهذا الفحص تكون بعد أسبوع من بداية الدورة الشهرية، وذلك لتجنب التأثيرات الهرمونية على الثديين، كما يجب على المرأة التعود على شكل وملمس ثدييها لكى تتمكن من ملاحظة أى تغيير. على الرغم من أن هذا الفحص يحبط أغلبية النساء، إلا أنه من أهم الطرق للكشف المبكر عن سرطان الثدى، فيما يلى خطة متكاملة تساعدك على القيام بالفحص الذاتى بسهولة ويسر، وتتضمن ثلاثة أنواع من الفحص الذاتى:
- الفحص أثناء الاستحمام: 1
أثناء وقوفك فى حوض الاستحمام ضعى يدك اليمنى خلف رأسك واستخدمى باطن الأصابع الثلاث الوسطى فى اليد اليسرى وحركيها بشكل دائرى مع مراعاة تصور الثدى كوجه الساعة وفحص الثدى عند كل ساعة ابتداء من الساعة 12 وانتهاء بها وبلطف على كل جزء من أجزاء الثدى الأيمن، وتفحصى الحلمات ومنطقة تحت الإبط، ثم كررى نفس العملية مع الثدى الأيسر وذلك بوضع يدك اليسرى خلف رأسك، تأكدى من عدم وجود أى كتل أو ألم أو إفرازات أو تغير فى حرارة الثدى أو ملمسه.
- الفحص البصرى: 2
قفى أمام المرآة وارفعى يديك خلف رأسك، تفحصى ثدييك جيدا وانتبهى لأية تغيرات. ثم أعيدى الفحص ولكن هذه المرة ضعى يديك عند منطقة الحوض. من التغيرات التى يجب عليك الانتباه إليها: وجود ورم أو تغير فى الشكل أو اللون، أو وجود تقرح، أو إفرازات أو تغور فى الحلمة إلى الداخل.
-3:- الفحص أثناء الاستلقاء
ضعى وسادة تحت كتفك الأيمن، وضعى يدك اليمنى خلف رأسك، ثم اضغطى بباطن الأصابع الثلاث الوسطى فى اليد اليسرى بحيث تكون حركة الأصابع دائرية مع مراعاة تصور الثدى كوجه الساعة وفحص الثدى عند كل ساعة ابتداء من الساعة 12 وانتهاء بها، ثم بشكل عمودى لكى تفحصى كامل الثدى الأيمن، ابدأى بالضغط بشكل خفيف ثم متوسط ثم قوى، واعصرى الحلمة لفحصها جيدا. كررى نفس الخطوات لفحص الثدى الأيسر.
يؤكد علماء النفس فى هذا الإطار أن الخوف من الإصابة بسرطان الثدى يختلف عن الخوف من الأمراض الأخرى، حيث يأخذ عدة أشكال تعتمد على تجربة الفرد مع هذا المرض، فقد يخاف من الإصابة به لأول مرة أو يخاف من العلاج، وقد يكون الخوف الأكبر للنساء من هذا المرض نابع من خوفهن من فقدان جزء من جسدهن ومدى تأثير ذلك على حياتهن الاجتماعية والزوجية، إلا أن الكثير من النساء صرحن بأن علاقاتهم الزوجية تحسنت وأصبحت أقوى بعد إصابتهن بسرطان الثدى. لا بد من مواجهة هذا الخوف بإيمان وشجاعة، لا سيما وأنه السبب الرئيسى لتأخير الكشف المبكر وبالتالى تأخير التشخيص والعلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة