حماس تدعو عباس إلى توحيد الصف وإنهاء الشقاق المستمر بينهما

السبت، 19 أكتوبر 2013 05:32 م
حماس تدعو عباس إلى توحيد الصف وإنهاء الشقاق المستمر بينهما الرئيس الفلسطينى محمود عباس
غزة- (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم السبت، إلى إنهاء الشقاق المستمر بينهما منذ ستة أعوام، وتشكيل حكومة وحدة فى ظل تصاعد حدة التوتر بين الحكومة المصرية الجديدة وقطاع غزة التى تسيطر عليه الحركة.

وكانت مصر توسطت فى اتفاق للمصالحة الفلسطينية بين حركتى حماس وفتح التى يتزعمها عباس عام 2011، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ. ويتعامل الجيش المصرى مع حركة حماس على أنها تشكل تهديدًا أمنيًا.
وألقى إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس فى غزة، كلمة دعا فيها عباس وحركة فتح إلى استئناف الحوار مع حركته، وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة والتقاسم المؤقت للسلطة.

وقال هنية فى كلمته "أوضاعنا لا تحتمل المزيد من الخلافات والمشاحنات وشيطنة طرف لآخر وفلسطين القوية هى التى تحتضن كل أبنائها دون إقصاء أو احتكار."

وأضاف "ليكن لدينا حكومة واحدة ومجلس تشريعى واحد ورئاسة واحدة."

ولاقت المبادرة فتورًا من حركة فتح التى يخوض زعيمها عباس جولة جديدة من محادثات السلام مع إسرائيل، تحت رعاية الولايات المتحدة.

وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح، إن خطاب هنية لم يأت بجديد، إذ لم يقدم خطة واضحة أو جدولا زمنيًا محددًا.

وتعانى حماس من أزمة مالية حادة فى ظل تدهور العلاقات مع داعميها السابقين فى المنطقة سوريا وحزب الله وإيران، فضلا عن سقوط الرئيس الإسلامى فى مصر محمد مرسى وما تلاه من حملة أمنية شنتها مصر على الأنفاق الفلسطينية التى تستخدم فى تهريب الأسلحة والبضائع إلى غزة.

وسعت حماس أيضًا إلى تفنيد المزاعم القائلة، بأنها تساعد الإسلاميين المتشددين فى سيناء.

وقال هنية "تأكيدًا منا على احترام مصر والتزامًا بسياستنا الثابتة فإننا لم نتدخل فى الشأن المصرى مطلقًا لا من قريب ولا من بعيد لا فى سيناء ولا فى أى مكان فى مصر."

وأدى هدم القاهرة لنحو 1200 نفق تهريب على الحدود بين مصر وغزة إلى زيادة حدة شح المواد والسلع الذى يواجهه الفلسطينيون، مما يزيد من الضغط الواقع عليهم بسبب الحصار الذى تفرضه إسرائيل على القطاع منذ فترة طويلة، كما أدى إلى حرمان حماس من مصدر رئيسى لعائدات الضرائب.

وقال هنية، إن الفلسطينيين يمكنهم تدبير أمورهم بدون أنفاق التهريب، إذا فتحت مصر حدودها مع غزة بدلا من أن تدعم الحصار الإسرائيلى.

غير أنه لمح إلى أن حماس تبذل جهودًا حثيثة لحفر نوع مختلف من الأنفاق أسفل الحدود مع إسرائيل لضربها فى أى صراع مستقبلى. وخاضت إسرائيل وحماس حربًا استمرت ثمانية أيام فى نوفمبر.

واكتشفت إسرائيل واحدًا من هذه الإنفاق الأسبوع الماضى، وقالت إن الفلسطينيين كانوا يخططون على ما يبدو لخطف جندى أو تفجير متفجرات تحت الأرض.

ولم تؤكد حماس أو تنف مسئوليتها عن هذا النفق. غير أن هنية قال فى كلمته إن "آلافا من الأبطال فوق الأرض وآلافا من الأبطال تحت الأرض يعملون بصمت للمعارك القادمة فى فلسطين."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة