تشهد القاهرة، اليوم وغدا، حراكا دبلوماسيا فى اتجاه التحضير الدولى لمؤتمر جنيف 2 الدولى لحل الأزمة السورية سياسيا، وذلك من خلال جولة إقليمية للأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممى والعربى المشترك للأزمة السورية، تشمل القاهرة ودمشق وطهران، وتبدأ اليوم بلقاءات مكثفه يعقدها مع وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى.
وقال مصدر دبلوماسى عربى لـ"اليوم السابع"، إن جولة الإبراهيمى تعد تمهيدية لعقد مؤتمر جنيف الدولى، لافتا إلى أن لقاءه مع "العربى" سيتضمن بشكل أساسى دور الجامعة العربية فى المرحلة المقبلة للحوار مع المعارضة، وحثها على المشاركة فى المؤتمر بوفد موسع، كما ستساند الجامعة العربية فى هذا الشأن المعارضة السورية لتشكيل وفد يمثل أكبر عدد من أطياف المعارضة السورية.
وكشف المصدر عن أن هناك توقعات بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، لتوحيد وجهة النظر العربية حول المشاركة فى مؤتمر جنيف 2، والمتوقع عقده فى النصف الثانى من نفس الشهر، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستواجه صعوبات كبيرة فى مواجهة توحيد صفوف المعارضة التى ازداد انقسامها مؤخرا حول المشاركة فى المؤتمر، مؤكدا على أن الأزمة تكمن فى الشروط التى تضعها المعارضة السورية لحضور المؤتمر والضمانات العربية التى تريدها من قبل الجامعة لتنفيذ مطالبها من المؤتمر، موضحا أن المعارضة السورية تريد من جنيف أن يكون طريقا للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، والانتهاء إلى تشكيل حكومة انتقالية ذات سلطات كاملة، كما تعترض على تواجد طهران على طاولة الحوار بوصفها محتلة للأراضى السورية.
وكشف المصدر عن أن هناك تباينا فى وجهات نظر الدول العربية حول المشاركة فى مؤتمر جنيف، مؤكدا أن الجميع يجمع على ضرورة إنهاء النزاع فى سوريا ووقف إراقة الدماء، ولكن الاختلاف على الطريق المفترض اتباعه، وقال "هناك دول ترى أن على المعارضة أن تذهب إلى جنيف لحضور المؤتمر، فى حين تتشدد دول أخرى فى بعض الضمانات بأن يخرج المؤتمر بنتائج تحقق تطلعات الشعب السورى".
وستنتظر الجامعة العربية حتى تنتهى المعارضة السورية من اجتماعاتها فى اسطنبول، والتى ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، لاتخاذ قرار نهائى حول المشاركة فى جنيف 2، حيث لم تتوحد على قرار حتى الآن، ومحاولة إيجاد توافق فى ظل إعلان المؤتمر الوطنى السورى بأنه لن يذهب إلى جنيف، مهددا بالانسحاب من الائتلاف الوطنى إذا قرر الذهاب، معتبرا أن جنيف 2 وسيلة للأسد لتعزيز تفوقه السياسى والعسكرى وإلحاق الهزيمة بهم.
وفى الوقت الذى تتحرك فيه الجامعة العربية لتوحيد صفوف المعارضة يجتمع فى لندن، يوم الثلاثاء المقبل، وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سوريا، ويضم الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر وتركيا وإيطاليا، وسيبحث اجتماع أصدقاء سوريا دعم المعارضة السورية والتحضير لمؤتمر جنيف.
تحضيرات عربية ودولية لـ"جنيف 2".. "الإبراهيمى" يبحث مع "العربى" و"فهمى" دور مصر والجامعة العربية لتوحيد صفوف المعارضة السورية.. والائتلاف الوطنى السورى يحسم موقفه الثلاثاء المقبل
السبت، 19 أكتوبر 2013 11:36 ص
نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المواطن اكس
خالد على واهانة الجيش