تحركات عربية لدعوة السعودية للتراجع عن الانسحاب من مجلس الأمن

السبت، 19 أكتوبر 2013 11:02 ص
تحركات عربية لدعوة السعودية للتراجع عن الانسحاب من مجلس الأمن سعود الفيصل وزير خارجية السعودية
نيويورك – العربية نت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر، إن مجلس السفراء العرب فى نيويورك سيتقدم بمبادرة إلى الجامعة العربية، تناشد المملكة العربية السعودية العدول عن قرار الانسحاب من مجلس الأمن، نظرا للظروف التى تمر بها عملية السلام ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وكان لقرار السعودية الاعتذار عن عدم قبول عضوية غير دائمة فى مجلس الأمن، بسبب ازدواجية المعايير فى المجلس وعجزه فى قضايا إقليمية، ردود فعل مختلفة، ففيما قالت فرنسا إنها تشاطر السعودية خيبة أملها من عجز مجلس الأمن، وخاصة فى سوريا، أبدت الخارجية الروسية استغرابها من الموقف السعودى.

أما تركيا فاعتبرت أن رفض السعودية الدخول إلى مجلس الأمن يجعل المنظمة الدولية "تفقد مصداقيتها".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن السعودية لم تبلغ الأمم المتحدة بعد بشكل رسمى رفضها تسلم مقعدها فى مجلس الأمن.

وبعد إعلان السعودية عدم قبولها بالمقعد غير الدائم فى مجلس الأمن، قال الأمين العام بان كى مون إنه يتطلع لاستمرار العمل مع المملكة العربية السعودية لمواجهة كثير من التحديات، وفى مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة.

وتحدث بان كى مون إلى الصحافة العالمية بعيدا عن عدسات الكاميرات، مؤكدا أنه يحبذ انخراط الدول الأعضاء فى هيئات الأمم المتحدة مع العمل على تحسين طرق عملها، وهو ما أكده مارتن نسيركى، متحدثه الرسمى فيما بعد، مضيفا: "جميعنا بالطبع ندرك أن مجلس الأمن يحتاج إلى الإصلاحات، ولكن الدول الأعضاء هى التى يجب أن تحدد شكل هذه الإصلاحات".

ويبدو الآن أن الأمين العام بان كى مون ما زال يأمل ألا يؤثر مثل هذا الانسحاب من مجلس الأمن على علاقة الأمانة العامة لهذه المنظمة الدولية بالمملكة.

وأضاف مارتن نسيركى: "الأمين العام يتطلع لاستمرار العمل مع المملكة العربية السعودية لمواجهة كثير من التحديات، ومن بينها إنهاء الحرب فى سوريا، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، والمساعدة فى تحقيق عملية انتقالية ناجحة فى اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها، وفى مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة".

وكان موضوع إجراء الإصلاحات لمجلس الأمن مثيرا للجدل منذ مدة، وقد أثارته المندوبة الأمريكية فى أول مؤتمر صحفى لها فى الخامس من سبتمبر الماضى، حيث قالت سمانثا باور: "خلال العامين والنصف الماضيين وللأسف لم تنجح قواعد عمل مجلس الأمن التى وضعت عام 45 فى حماية مئات الأطفال السوريين أو الاستقرار فى المنطقة.. بل حمت ميزات روسيا فى حماية حليفتها".

أما مكتب رئيس الجمعية العامة جون آش، فقد أكد أنه فى حالة تأكد انسحاب المملكة رسميا فإنهم سيعرضون الأمر حينها على المجموعة الآسيوية التى سترشح دولة أخرى لشغل المقعد الآسيوى الشاغر، ولكن لا يوجد ما يؤكد أنها ستكون دولة عربية.

وفى شأن آخر، نفى وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفرى فيلتمان ما نشر فى إحدى الصحف اللبنانية عن تصريحات مزعومة، نسبت إليه، ضد مواقف المملكة العربية السعودية، وأوضح فيلتمان أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع المسئولين السعوديين حول عدة مواضيع، من الانتقال فى اليمن إلى مكافحة الإرهاب ومواضيع أخرى.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة