تأخر تحريات المباحث فى قضية دهس 10 مواطنين بينهم 8 طلبة بأكتوبر

واصلت اليوم السبت محكمة جنح أكتوبر، برئاسة المستشار هيثم جاد المولى، وأمانة سر محمد أبو زيد، نظر ثانى جلسات محاكمة سائق السيارة النقل محمد عبد الكريم، المتهم بدهس سيارة ملاكى وقتل 10 أشخاص بداخلها عن طريق الخطأ، بينهم 8 طلبة مدارس لا تزيد أعمارهم عن 9 سنوات ومديرة مدرسة وسائق.

عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة وسط إجراءات أمنية مشددة، حضرها حشد من أهالى الأطفال المجنى عليهم ودفاعهم، وادعى إكرامى الشيدى محامى أهالى الضحايا مدنيا ضد السائق المتهم بمبلغ 40 ألف جنيه عن أسر 3 ضحايا، وادعى محامون آخرون مدنيا بمبلغ 10 آلاف جنيه، وطلبوا من المحكمة التأجيل لتقديم إعلام الوراثة.

وتبين للمحكمة عدم ورود تحريات رجال المباحث حول الحادث وكيفية وقوعه، ومن المتسبب فيه، وكذلك عدم ورود التقارير الفنية الخاصة بفحص السيارتين الملاكى والنقل، فقرر القاضى رفع الجلسة لدراسة قرار التأجيل لحين ورود التقارير الفنية والأوراق المطلوبة.

كان المتهم قال خلال التحقيقات، التى باشرها بدر مروان وكيل نيابة أكتوبر، أنه كان يسير بسرعة محدودة من 60 إلى 70 كيلو متر فى الساعة، وفوجئ بالسيارة الملاكى تقطع عليه الطريق عرضا عند تقاطع خلف سوق الجملة بأكتوبر، بما لم يمكنه من إيقاف سيارته النقل فجأة، فاصطدم رغما عنه بالسيارة الملاكى، وحينما نزل من سيارته لمناظرة الحادث فوجئ بوفاة جميع ركاب السيارة الملاكى، فبادر بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة.

وكشفت أوراق التحقيق أن الضحايا هم طارق حامد محمد 30 سنة سائق السيارة، وأمل علام عيسى 50 سنة مديرة مدرسة، وتوأمان هما هشام أشرف أبو الزهور، ومعاذ أشرف أبو الزهور 6 سنوات، وأبناء العمومة روان مجدى رفعت 7 سنوات، وحنين ممدوح رفعت 7 سنوات، طلبة مدارس آخرون هم حمزة سيد محمد 6 سنوات، وزياد عبد الرحمن 6 سنوات، وحسناء محمد عبد الرحمن 9 سنوات، وأن الأطفال الثمانية طلبة مدارس متعددة بأكتوبر، يسكنون بالقرب من منزل مديرة المدرسة الضحية بمنطقة حدائق الأهرام وأنها كانت تصطحبهم يوميا إلى مدارسهم فى أكتوبر بسيارتها الملاكى وتعيدهم إلى منازلهم مرة أخرى بحدائق الأهرام بعد انتهاء اليوم الدراسى.

واتضح من مناظرة النيابة لموقع الحادث، انطباق هيكل السيارة الملاكى بشكل تام من شدة الإصطدام، ووفاة جميع من فيها وإصابة أجسادهم بتهتكات شديدة وتهشم فى عظام الجمجمة خاصة الأطفال، الذين كانوا جميعهم يرتدون ملابس مدرسية، وصرحت النيابة بدفن جثث ضحايا الحادث، وأمرت بإحالة السائق للمحاكمة.