أجمع خبراء ونجوم الكرة المصرية، أن الهزيمة التى تلقاها المنتخب الوطنى، بستة أهداف مقابل هدف واحد من نظيره الغانى فى ذهاب المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، تعتبر بجميع المقاييس مذلة، وتسببت فى ضياع هيبة الكرة المصرية فى القارة السمراء.
"اليوم السابع" وضع بعض خبراء الكرة المصرية على كرسى وزارة الرياضة وسألهم عن رد الفعل الذى يتخذونه فى حالة تواجدهم بهذا المنصب بعد تلك الهزيمة القاسية فى كوماسى.
فى البداية قال الدكتور عبد المنعم عمارة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق، ومحافظ الإسماعيلية الأسبق، إن كل الأنظار تتجه إلى إقالة الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وتلك هى الجريمة الكبرى فلابد أن نفكر فى ماذا سنفعل فى المستقبل هل سنعمل على إعداد فريق جديد قادر على المنافسة فى المستقبل والوصول للبطولات العالمية.
وأضاف أنه إذا نصح طاهر أبوزيد وزير الرياضة سيقول له لا تتدخل وحاول أن تعمل على إعادة ترتيب البيت الكروى والاهتمام بإعداد منتخبات الناشئين من الآن حتى تستطيع أن تجنى ثمار ما تزرعه.
وأشار عمارة إلى مساعدة اللاعبين على الاحتراف منذ الصغر حتى يتثنى لهم اكتساب اللياقة البدنية والفنية العالية والقدرة على اللعب تحت أى ظرف لزيادة خبراتهم، الأمر الذى يصب فى مصلحة المنتخب الوطنى.
كما قال عمارة، إن أى مدير فنى يأتى للمنتخب ليقوده فى مباراة العودة أمام غانا فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014ويرحل بعدها فهو شخص غير محترم.
وعن عودة النشاط الرياضى أوضح عمارة أن لابد من عدم ربط عودة النشاط بمباراة غانا وأن يكون الربط بين عودة الدورى العام والحالة الأمنية للبلاد.
فيما أكد اللواء حرب الدهشورى رئيس اتحاد الكرة الأسبق، أن الظروف السياسية والأمنية التى عانت منها مصر فى الفترة الأخيرة كانت سبباً أساسياً فى ما وصل إليه حال المنتخب المصرى فى مباراته مع غانا، حيث إن المشكلة الكبرى التى واجهت المنتخب هى توقف النشاط الرياضى، مما آثر على الفورمة الفنية والبدنية للاعبين ولكن لا يجب أن نضغط على الدولة فى عودة النشاط فى الفترة الحالية، مؤكداً أن عودة الأمن والاقتصاد المصرى لوضعه الطبيعى هو الأهم فى الفترة الحالية، مشدداً على عدم اتخاذ القرارات المتسرعة من جانب وزير الرياضة طاهر أبوزيد حتى لا تتكرر مأساة مذبحة بورسعيد فى ظل تواجد الالتراس الذى يسبب فوضى كل يوم.
أما المستشار جلال إبراهيم رئيس نادى الزمالك السابق، قال إنه إذا كان موجود فى منصب وزير الرياضة سينتظر مباراة المنتخب الوطنى أمام غانا يوم 19 نوفمبر المقبل ليتخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.
وشدد إبراهيم على ضرورة عودة النشاط الكروى، وعودة الجماهير للمدرجات بشكلها الرائع وروحها الرياضية، مشدداً على أهمية الابتعاد عن أعمال الشغب التى انتشرت فى الفترة الأخيرة، موضحاً أن الاستقرار سيساعد على عودة الحياة الرياضية بشكلها الطبيعى.
يرى أسامة خليل، نجم الإسماعيلى الأسبق، أن أولى القرارات التى سيأخذها فى حالة وجوده بمنصب وزير الرياضة فتح تحقيق سريع لتداعيات الخسارة المؤلمة أمام المنتخب الغانى بنتيجة 6/1 فى مباراة الذهاب ومعرفة أسبابها ومحاولة معالجتها.
وشدد خليل على مسائلة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عن أسلوب إعداد المنتخب قبل المباراة، وتنظيم مباريات ودية ضعيفة لا تليق لإعداد المنتخب لمواجهة خصم قوى مثل غانا.
وأضاف خليل أن لابد من تجميد الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأمريكى بوب برادلى قائلاً "لابد أن يكون برادلى الغائب الحاضر حتى نهرب من الشرط الجزائى، وأن يأتى مدير فنى شاب مثل حسام البدرى أو هانى رمزى يستطيع التعامل مع مباراة العودة أمام غانا بعد سقوط الأمريكى فى أول صدام حقيقى له مع الفراعنة.
وأضاف خليل، أن الحل الوحيد لإنقاذ الكرة المصرية هو عودة النشاط الكروى، بعد تبدد حلم الصعود لمونديال البرازيل 2014.
فيما قال هانى مصطفى نجم الأهلى الأسبق أن اتحاد الكرة الحالى لابد أن يرحل فهو المتحمل للمسئولية وفشل فى أول اختبار حقيقى.
كما طالب مصطفى برحيل الأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، بعد الفضيحة التى حدثت فى ستاد بابا يارا، ومعه الجهاز المعاون الذى تسبب فى مشاكل كثيرة داخل صفوف المنتخب وأن يأتى مدير فنى وطنى يعمل على رد الاعتبار وإعادة كرامة وهيبة الكرة المصرية أمام المنتخب الغانى.
كما أكد مصطفى بضرورة عودة النشاط الكروى فى مصر مؤكداً أن سوء المستوى الذى عانى منه الفراعنة أمام المنتخب الغانى، يرجع إلى عدم وجود نشاط كروى.
الخبراء يكتبون روشتة عودة الحياة للكرة المصرية: الدورى مفتاح الخروج من الكبوة.. عمارة: الحل فى منتخبات الناشئين.. الدهشورى: الأمن قبل أى نشاط.. مصطفى: رحيل اتحاد الكرة وبردالى
السبت، 19 أكتوبر 2013 08:26 ص