الإندبندنت: خصخصة الأمن فى العراق كانت ولا تزال وصفة لكارثة حقيقية

السبت، 19 أكتوبر 2013 12:57 م
الإندبندنت: خصخصة الأمن فى العراق كانت ولا تزال وصفة لكارثة حقيقية صورة أرشيفية
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن عملية خصخصة الأمن فى العراق كانت ولاتزال وصفة لكارثة حقيقية تشهدها البلاد.

وقالت الصحيفة البريطانية، فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، إن الحكومتين الأمريكية والبريطانية لم تقدرا على الإطلاق مدى كراهية العراقيين بمختلف أطيافهم للمتعاقدين الأمنيين الأجانب.

وأضافت الصحيفة "إن المتعاقدين الأمنيين فى العراق كانوا محل كراهية العراقيين الذين ينظرون إليهم على أنهم مسلحين يحظون بالحصانة من المساءلة أمام القانون العراقى مثلهم مثل الجنود الأمريكيين". وتابعت "وكان المتعاقدون الأمنيون يظهرون، كما لو أنهم يتعاملون مع العراقيين بطريقة لا تليق بآدميين وينظرون إليهم بريبة".

ولفتت الصحيفة إلى "حادث مقتل 17 مدنيا على يد متعاقدين أمنيين من شركة بلاكووتر فى ساحة النسور فى بغداد فى 16 سبتمبر عام 2007 بوصفه أشهر حوادث المتعاقدين الأمنيين.. وأن هناك الكثير من الحوادث المماثلة التى لم يعلن عن بعضها".

ونوهت الصحيفة إلى أنه وفى الطرقات المزدحمة يحاول السائقون العراقيون الابتعاد عن مركبات المتعاقدين الأمنيين، حيث إنهم يطلقون النار بلا مبالاة على محركات السيارات التى يعتقدون أنها اقتربت منهم بصورة مثيرة للشك؛ كما أنهم فى بعض الأحيان يطلقون النار على السائق والركاب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى أواخر عام 2007 كان فى العراق ما يقدر بنحو 180 ألف متعاقد أجنبى منهم ما بين 25 و30 ألف متعاقد أمنى، وكان نحو نصفهم يعملون لحساب الحكومة الأمريكية. وأوضحت أن إعطاء بعض المهام العسكرية، لاسيما الخاصة منها بالحراسة والإمداد، لمتعاقدين من شركات خاصة، كان متماشيا مع أيديولوجية السوق الحر التى اتبعتها الولايات المتحدة وبريطانيا إبان حرب العراق، ولكن نجم عنها عواقب وخيمة، مثل إعطاء مسلحين عدوانيين الحق لإطلاق النار أولا ثم توجيه الأسئلة لاحقا.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة