الأمن الوطنى يبحث عن المتورطين فى حادث مبنى المخابرات بالإسماعيلية

شهد قطاع الأمن الوطنى، اليوم السبت، استنفارا أمنيا عقب استهداف مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للتوصل إلى المتورطين فى الحادث عن طريق جمع التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة والاستماع إلى أقوال شهود العيان.

ورجحت التحريات الأولية أن تكون كتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس وبعض الجماعات الجهادية متورطون فى ارتكاب الواقعة، كما يتم فحص سجلات وملفات قيادات المحظورة بمدينة الإسماعيلية ومحافظات القناة لمعرفة عما إذا كانوا متورطين فى الحادث من عدمه.

وتفحص الأجهزة الأمنية عدة فيديوهات للجماعات الجهادية التى هددت بالقيام بأعمال تخريبية فى مصر بسبب عزل الرئيس السابق محمد مرسى إثر سقوط حكم الإخوان والقبض على قيادات الجماعة وإيداعهم السجون وحظر جمعية الإخوان، حيث توعدت هذه الجماعات المتطرفة بالقيام بأعمال تخريبية فى عدة محافظات مصرية واستهداف المبانى الشرطية والأمنية بالبلاد، كان أبرزها مديرية أمن جنوب سيناء ثم مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية.

كما تم فحص فيديوهات لعدد من قيادات وأعضاء المحظورة هددوا بالقيام بأعمال تخريبية فى مصر مؤخرا خلال أيام عيد الأضحى المبارك كان أبرزهم خديجة ابنة المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتى قالت فى تصريحات لها "هنلبسكم أسود.. وهيكون فى كل بيت جنازة وهنيّتم عيالك يا مصر، هنلبسكوا أسود طول العمر، كل بيت يدعم جيش الضلال وشرطته هيكون فيه جنازة، كل شخص صامت وضد نصرة الإسلام ويترك خير الناس وهم الإخوان بالسجون دمه ـ حلال ـ لأنه شيطان صامت".

وحذرت الأجهزة الأمنية من ترك أية سيارات بالقرب من المبانى الشرطية والأمنية خلال الأيام المقبلة خوفا من تكرار سيناريو تفخيخ السيارات واستهداف المبانى الأمنية بالانفجارات، كما تم تزويد هذه المبانى بأجهزة الكشف عن المفرقعات.

وتمشط قوات الأمن مدينة الإسماعيلية، حيث تم إغلاق المداخل والمخارج وتفتيش جميع السيارات تفتيشا دقيقا، بالإضافة إلى تمشيط الشقق المفروشة والبحث عن عناصر أجنبية داخل المحافظة، كما سيتم تفريغ كاميرات المراقبة والاستماع إلى أقوال شهود العيان للتوصل إلى هوية الجناة.