أولاند يسمح بعودة الطالبة الكوسوفية ليوناردا لفرنسا بدون أسرتها

السبت، 19 أكتوبر 2013 02:28 م
أولاند يسمح بعودة الطالبة الكوسوفية ليوناردا لفرنسا بدون أسرتها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، اليوم السبت، نهاية للأزمة السياسية والاجتماعية التى آثارتها عملية ترحيل طالبة من الغجر إلى كوسوفو.
وأعلن أولاند- فى كلمة متلفزة اليوم- أنه سيتم السماح للطالبة الغجرية المنحدرة من كوسوفو ليوناردا بالعودة إلى فرنسا لاستكمال تعليمها إذا ما طلبت ذلك، ولكن بدون أسرتها.

وأشار الرئيس الفرنسى إلى أن التحقيق الإدارى الذى فتحته السلطات الفرنسية بشأن عملية ترحيل الطالبة الغجرية وعائلتها إلى بلادها كوسوفو، خلص إلى أن قرار الترحيل تم وفقا للوائح ذات الصلة..مشددا على أن الاستنتاجات التى توصل إليها التحقيق "واضحة".

وأوضح أن التحقيق أكد أن عملية الترحيل تمت وفقا للقانون إلا من خلال عدم التعامل بطريقة صحيحة من قبل قوات الأمن حيث تم وقيفها خلال رحلة مدرسية..معلنا أنه سيتم إصدار تعليمات لأقسام الشرطة بحظر أى اعتقالات فى المنشآت المدرسية أو خلال الرحلات التى يقوم بها الطلاب.

وأكد الرئيس الفرنسى أن بلاده دولة قيم ولابد من احترام القانون..مشيرا فى الوقت نفسه إلى الإصلاحات التى تقوم بها الحكومة حاليا لتسهيل إجراءات الإقامة بالنسبة للمهاجرين.

وكشفت نتائج التحقيق- التى قام وزير الداخلية مانويل فالس، صباح اليوم السبت، للرئيس فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء جون مارك أيرولت- أن عملية توقيف وترحيل الطالبة تتماشى مع قوانين الجمهورية الفرنسية. ولكن التقرير انتقد فى نفس الوقت خطأ الشرطة الفرنسية التى أقدمت على توقيف الطالبة أمام المؤسسة التربوية التى كانت تدرس بها.

وأكد التقرير الذى أعدته المديرة العامة للتفتيش التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية أن عملية الإبعاد هذه "قانونية"، لكنه انتقد موقف الشرطة كونها أوقفت الطالبة أمام مدرستها.

وأضاف التحقيق الذى يحتوى على 20 صفحة أن قرار ترحيل أسرة الطالبة الكوسوفية الأصل مبرر بموجب القانون.. مشيرا إلى أن طلبات اللجوء المتكررة لتلك الأسرة قوبلت بالرفض من جانب السلطات المختصة.

وتعيش فرنسا منذ عدة أيام على وقع أزمة سياسية، بسبب ترحيل الطالبة الغجرية ليوناردا ديبرانى إلى كوسوفو، والتى أثارت ضجة كبيرة أيضا بين طلاب المدارس الثانوية.

وتوجه الطبقة السياسية والحزبية بما فى ذلك الاشتراكى الحاكم حملة انتقادات واسعة لوزير الداخلية فالس، بسبب طريقة تعامل السلطات الفرنسية للمهاجرين غير الشرعيين.

وشهدت العاصمة الفرنسية خلال اليومين الماضيين مظاهرات منددة بترحيل السلطات الفرنسية لطالبة من الغجر إلى بلدها الأصلية كوسوفو وطالب أرمينى إلى بلاده، حيث احتشد الآلاف من طلبة المرحلة الثانوية فى عدة ميادين بالعاصمة باريس تلبية لدعوة أطلقها "اتحاد طلاب الثانوية الوطنى" و"اتحاد طلاب الثانوية المستقل الديمقراطى"، حيث جابوا ساحة "الباستيل"، وصولا إلى ساحة "ناسيون"، للتنديد والاحتجاج على ترحيل السلطات الفرنسية فى وقت سابق هذا الأسبوع لطالبة غجرية إلى كوسوفو، ولطالب آخر أرمينى يبلغ من العمر 19 عاما، لأنهما لا يملكان وثائق إقامة بفرنسا.

ودفع الحشد الكبير من المتظاهرين وزير الداخلية مانويل فالس إلى قطع زيارته لجزر الأنتيل والعودة إلى باريس لمتابعة الموقف، بعد أن تحولت هذه الأزمة إلى سياسية لتضع سياسة الحكومة الاشتراكية تجاه الأجانب على المحك، رغم محاولة المسئولين الفرنسيين تهدئة الاحتقان الاجتماعى، خصوصا فى صفوف الطلبة الغاضبين.

وكان رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت قد أكد أن حكومته ستتعامل فى إطار من المسئولية وفقا لنتائج التحقيق الإدارى، بشأن عملية توقيف وترحيل الطالبة ليوناردا التى تنتمى لغجر كوسوفو.

وقال أيرولت "نحن نعيش فى دولة القانون، وهناك قواعد، وفى الوقت نفسه نحن جمهورية، وهناك القيم التى ينبغى احترامها".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة