أحمد الخميسى: فوز مونرو بنوبل باقة ورد للقصة القصيرة وكتابها فى العالم

السبت، 19 أكتوبر 2013 05:09 م
أحمد الخميسى: فوز مونرو بنوبل باقة ورد للقصة القصيرة وكتابها فى العالم أحمد الخميسى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الكبير أحمد الخميسى، إن اختيار الكاتبة الكندية آليس مونرو لمنحها جائزة نوبل كان مفاجأة جميلة حقا، بداية هى جديرة بتلك الجائزة، وقد ترجمت لها مجموعة قصصية واحدة إلى اللغة العربية، لكن حتى تلك المجموعة تكشف عن كاتبة عظيمة، تشربت كل تراث القصة القصيرة العالمى، ثم مضت بذلك الفن إلى آفاق أبعد من التجديد والإثراء.

وأضاف الخميسى: أسعدنى شخصيا اختيارها، خاصة أنه كان يبدو وقد بلغت آليس مونرو الثانية والثمانين أن القطار قد فاتها، لكن فوزها بالجائزة يؤكد أن الحق يعود إلى أصحابه بغض النظر عن الزمن. من ناحية أخرى لا يخلو من مغزى أنها الكاتبة رقم 13 من النساء اللواتى حصلن على الجائزة. فوزها تكريم للقصة وتكريم للمرأة أيضا.

وتابع قائلا: لكن لا يمكن اعتبار أن فوز مونرو يعنى أن الجائزة صارت تقدم للمواهب الدفينة، لأن مونرو لم تكن موهبة دفينة، وهى التى يطلقون عليها فى الغرب" سيدة القصة القصيرة فى العالم". من ناحية أخرى ربما تكون الصراعات السياسية الكبرى فى العالم قد خمدت بحيث لم تعد الجائزة معنية باختيار كاتبا يرجح كفة أحد الاتجاهات. لكنى لا أعتقد أن التوازانات السياسية كان لها دور فى اختيار آليس مونرو. يكفى أن نقرأ لها قصة واحدة أو قصتين لنعرف أنها جديرة بنوبل، وأنها تقف كتفا إلى كتف مع كبار كتاب القصة العالميين.

وأشار الخميسى إلى أن فوز آليس مونرو من دون شك انتصار كبير لفن القصة القصيرة بعد أن اختنق ذلك النوع الأدبى من إهمال المجلات والصحف الثقافية، وبلغ الأمر حد أن الكثيرين من النقاد شيعوا القصة القصيرة إلى مثواها واعتبروا أنها ماتت. بينما كتب آخرون عن زمن الرواية باعتبارها سيدة الأشكال الأدبية. لكن مونرو انتزعت الجائزة وقامت بذلك فى ظل منافسة روائيين عالميين كبار كانوا معها مثل هاروكى موراماكى اليابانى، والإيطالى أمبرتو إيكو وغيرهما. لافتا إلى أن فوز مونرو باقة ورد كبيرة إلى القصة القصيرة وكتابها فى العالم.

وتابع: إذا أردنا الصدق فإن الكتاب الذين يستحقون نوبل فى عالمنا العربى قليلون. فلنكن متواضعين قليلا. الكاتب الحقيقى لا يفكر فى جائزة، وكل الذين فكروا فى الجائزة لم يحصلوا عليها، وكل من حصل عليها لم يكن يفكر فيها. لكن كانت هناك أسماء جديرة بالجائزة رحلت منها توفيق الحكيم، ويوسف إدريس، الآن هناك أسماء أقل تستحق الجائزة فى مقدمتها بهاء طاهر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة