محمد الصطوحى يكتب: لو تكلمت مصر

لو تكلمت مصر لبكت على كل ضال من أبنائها ولفرحت بكل رجل من أبنائها، من الذين حفظوا لها حقها، ورفعوا رأسها، ولكن لا شك أنها تتألم من رفع الأخ السلاح، فى وجه أخيه فالضال مازال يجتهد فى ضلاله، والذى على الحق ثابت على الحق إذن، فلا بد من بعض الدماء ولكن دماء من المدافع عن الحق، أم دماء الذى يهاجم وهو مضلل.



ويظن هذا، أنه يعمل لإعادة الحق، أن الضال إذا صحح له ضلاله، ولم يرجع أصبح فى زمرة المجرمين، والساعين فى الأرض فسادا وما فتنة عثمان ببعيد.
الدولة تحتاج الكثير لتنهض، ولكن الأعداء أيضا بالمرصاد، أننا لا نحارب الإرهاب فقط ولكن الممولين، والمساندين له باسم الحريات والديمقراطية، أن مصر الآن، فى أشد الحاجة لهيبة الدولة، وقوة سلطانها ليرتدع كل من تسول له نفسه بمد يده بأذى، لأى إنسان، أو ممتلكات.


الله سبحانه وضع الحدود، والقصاص ليس للتعذيب، ولكن ليرتدع الناس فيأمن بعضهم بعض، ولو لم نأمن فلن نعمل، ولن يأتى مستثمر، أو سائح ويضعف الاقتصاد ويشتكى الناس وتحتقن ويزيد الغضب، فتزيد معدلات الجرائم.


مازالت تنفيذ الأحكام شبه معطلة مازالت الرشاوى، مازالت الرقابة عابثة ومهمشة أرجوكم فعلوا الأجهزة الرقابية وطهروها وطوروها، فهذا من أولويات المرحلة فلوعندنا رقابة حقيقية، لأخذ كل مواطن حقه فيتحقق الرضا ولا يسرق المواطن فى حقة، فإن مقدراته أضعف من أن يسرق منها شىء، فهل أرى فى يوم المواطن يدخل هيئة من الهيئات فيعامل معاملة طيبة، هل أرى يوما مقدرات المواطن فى القرية، كمقدرات المواطن فى المدينة.