سوريون يرسلون أبناءهم بطرق غير شرعية إلى أوروبا

أكدت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، ميليسا فلمينغ، أن اللاجئين السوريين يدفعون نحو ألفى دولار للسفر عبر الطرق غير الشرعية وهو مبلغ كبير، لافتة إلى أنه بسبب ضيق الوضع المادى للاجئين، فإنهم يفضلون إرسال أطفالهم بهذه الطرق.

وأبدت فليمينج، فى مؤتمر صحفى عقدته فى مكتبها بمدينة جنيف السويسرية، قلق المفوضية من ازدياد أعداد السوريين الراغبين باللجوء إلى أوروبا، للحصول على وضع أمنى أفضل لهم.

ولفتت أيضا إلى أن اللاجئين السوريين يواجهون عددا من المصاعب، منها التعرض لهم لفظيا وجسديا، والاعتقال والترحيل، متطرقة إلى حوادث غرق قوارب السفر فى عرض المتوسط، التى يتعرض لها هؤلاء اللاجئين.

من ناحية أخرى، كشفت فليمينج أن 7557 لاجئا سوريا وفلسطينيا وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالى، وحتى 30 سبتمبر، مما يشير إلى ارتفاع عدد اللاجئين بشكل كبير، فى حين لجأ عام 2012 إلى إيطاليا 350 سورى فقط. وأضافت فليمينغ، قائلة "لدينا مخاوف من ارتفاع أعداد الأطفال الوافدين بين اللاجئين، حيث أن تكاليف التنقل تصل ما بين 2-5 آلاف دولار، مما يجعل بعض العائلات تفضل رحيل أبنائها عن رحيلها بالكامل".

وطالبت فليمينج من الدول المجاورة فى المنطقة، تقاسم الأعباء المترتبة، جراء ازدياد أعداد اللاجئين، فى وقت أشارت فيه إلى أن دول المنطقة بدأت تشهد آثار ازدياد اللاجئين السوريين من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية. كما دعت الدول التى تقع فى خارج هذه المنطقة، إلى تسهيل عمليات قبول اللاجئين، واستضافة عدد أكبر منهم.