دبلوماسيون يعلقون على قرار السعودية الاعتذار عن عدم قبول عضوية "مجلس الأمن": دليل على الإحباط من السياسة الدولية.. وأنيس: موقف استثنائى ويحمل فى طياته توترا بين الرياض وواشنطن.. وهريدى: خسارة للعرب

الجمعة، 18 أكتوبر 2013 04:48 م
دبلوماسيون يعلقون على قرار السعودية الاعتذار عن عدم قبول عضوية "مجلس الأمن": دليل على الإحباط من السياسة الدولية.. وأنيس: موقف استثنائى ويحمل فى طياته توترا بين الرياض وواشنطن.. وهريدى: خسارة للعرب مجلس الأمن
كتبت زينب عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد دبلوماسيون لـ"اليوم السابع" أن اعتذار المملكة العربية السعودية عن العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للعامين المقبلين يعد مؤشراً على مدى الشعور بالإحباط وعدم الرضا عن السياسة التى تتبعها هذه المؤسسة الدولية.

وكانت الخارجية السعودية قد أصدرت بيانا اليوم، أعلنت خلاله اعتذار المملكة عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسئولياته فى الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، وترى السعودية أن عدم قدرة مجلس الأمن فى التحرك تجاه القضية الفلسطينية والأزمة السورية الراهنة فضلا عن فشله فى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل حال دون قبولها للعضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن.

وفازت السعودية أمس الخميس بمقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى إلى جانب تشاد وتشيلى وليتوانيا ونيجيريا, وانتخبت هذه الدول الخمس من قبل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورة من سنتين تبدأ فى الأول يناير 2014 وهذه هى المرة الأولى التى تحتل فيها السعودية هذا المقعد.

وقال السفير محمد أنيس، منسق مجموعة الأمم المتحدة بالمجلس المصرى للشئون الخارجية , إن المملكة العربية السعودية دولة مؤسسة للأمم المتحدة وهذه هى المرة الأولى التى يتم ترشيحها لعضوية مجلس الأمن، لافتا إلى أن "اعتذارها اليوم موقف استثنائى وسابقة من نوعها ومؤشر على مدى الشعور بالإحباط وعدم الرضا عن السياسة التى تتبعها هذه المؤسسة الدولية"، موضحا أن قرار الرياض قد يحمل فى طياته بعض التوتر بينها وبين الولايات المتحدة، فضلا عن عدم رضا من جانب السعودية عن أسلوب تعامل مجلس الأمن مع القضايا الراهنة وعدم قدرته على تولى مسئولية الأمن والسلام.

وأضاف "لا أتصور أن يؤدى الموقف السعودى إلى تغيير سريع لآليات عمل مجلس الأمن"، مشيرا إلى أن عملية أصلاح مجلس الأمن وتوسيع المجلس وإدخال قوى جديدة لإيصال صوتها قضية طرح أفكارها الأمين العام منذ عدة سنوات.

ولا يعتقد أنيس أن تحذو دولا أخرى موقف السعودية، وقال "إن الدولة تستغرق سنوات لتجميع أصوات للحصول على عضوية فى مجلس الأمن، لذلك فمن الصعب أن تتخلى أى دولة عن هذا المقعد فى مجلس الأمن".

من جانبه, قال السفير حسين هريدى، إن اعتذار المملكة عن قبول عضوية مجلس الأمن خسارة للعرب، لافتا إلى أن القرار لن يؤثر على شىء ولن يغير آليات عمل المجلس مهما كانت دوافع السعودية، لأن المسألة خاضعة لاعتبارات اكبر من ذلك بكثير والعالم لا يسير على رأى دولة واحدة أو قوة واحدة بل هناك اجماع دولى.

وأضاف "لا أعتقد أن يكون هناك دول تفعل كما فعلت السعودية لأن الفرصة لا تتكرر كل يوم أو كل شهر، على حد تعبيره، ونحن كعرب كنا نتمنى أن تكون المملكة ضمن دول مجلس الأمن ويكون لها دور فى مناقشة القضايا الدولية والإقليمية والعربية ويكون صوتها مسموع"، مشيرا إلى ضرورة تعاون الدول العربية مع الجهود الدولية لوضع حد للأزمة السورية، ويجب أن تخرج عن ثنائية بشار الأسد ويرى أن ائتلاف المعارضة السورية لا يعبر عن الشعب السورى أجمع ويجب على الجميع أن يتعاون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة