"اليوم السابع" يرصد خطب الجمعة بمساجد الجمهورية.. والخطباء يبتعدون عن "السياسة".. وتشديدات أمنية على "القائد إبراهيم" بالإسكندرية.. وأعضاء المحظورة بكفر الشيخ يجبرون إماما تابعا للأوقاف على ترك منبره

كتب عادل ضرة وهناء أبو العز وشريف الديب وياسر عبد اللطيف وأحمد صلاح العزب وأسامة السيد ومحمد العدوى ومصطفى عادل محمد كمال-محمد سليمان-محمد كامل

فى رابع أيام عيد الأضحى المبارك اليوم الجمعة، ناقشت معظم مساجد المحافظات خلال خطبة الجمعة، الدعوة إلى العمل والتقرب إلى الله والبعد عن التحدث فى السياسة إلى حد كبير، إلا أن أعضاء المحظورة أرادوا تعكير صفو تلك الخطب وأجبروا أحد الأئمة على النزول من على المنبر.

ففى الإسكندرية، شددت مديرية الأمن تأميناتها على مساجد المحافظة تحسباً لأى مظاهر للعنف بعد دعوات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بالتظاهر عقب أداء صلاة الجمعة، فيما شكل عدد من أهالى الإسكندرية، لجانا شعبية، لمنع مرور مسيرات الإخوان، مرددين هتافات تأييد للفريق عبد الفتاح السيسى.

من جهة أخرى تظاهر العشرات من أنصار ثورة 30 يونيو ومؤيدى للقوات المسلحة، عقب صلاة الجمعة، أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، لدعم وتأييد للفريق أول عبد الفتاح السيسى لمكافحة الإرهاب.
وردد المتظاهرون هتافات منها "الإخوان المسلمين قتلوا أولادنا باسم الدين"، و"بالطول والعرض جبنا الإخوان الأرض"، حاملين صور ولافتات للفريق أول عبد الفتاح السيسى، ولافتات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

فيما ألقى خطبة الجمعة، الدكتور عبد الرحمن نصار إمام وخطيب المسجد، والتى دارت الخطبة عن الحج وأحكامه، كما اختفت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة عن ساحة مسجد القائد إبراهيم، نظراً لإحكام قوات الأمن قبضتها على المنطقة.

وفى الدقهلية، قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر، إن الصراع السياسى فى تاريخ المسلمين لابد أن نفرق فيه بين الإسلام والسياسة، وحينما نتحدث عن التاريخ فهو تاريخ المسلمين وليس تاريخ الإسلام ولا ينكر باحث أن المسلمين حدث بينهم صراع سياسى عنيف عبر التاريخ كان يتسبب فى بعض الأوقات لحروب أهلية قتل فيها الآلاف بسبب خلافات سياسية منذ وفاة النبى.

وفى الغربية شهدت قرية كفر العزيزية مركز سمنود قيام إمام وخطيب مسجد النور أكبر مساجد القرية بمنع تنظيم أعضاء المحظورة تظاهرة عقب صلاة الجمعة أمام المسجد بعد أن قام بتفريقهم، بينما قام محمد درويش إمام وخطيب بالقرية والذى ينتمى للجماعة المحظورة بالاعتداء بالضرب على عدد من الأطفال بعد قيامهم بترديد هتافات مؤيدة للجيش والشرطة.

وفى كفر الشيخ أجبر جماعة الإخوان المسلمين بالمسجد الكبير بقرية كفر السودان التابعة لمركز دسوق بمحافظه كفر الشيخ إمام المسجد المُعين من قبل الأوقاف على النزول من أعلى المنبر كأول موقف من نوعه يتعرض له إمام مسجد غير منتم لجماعة الإخوان المسلمين وصعد أحد أعضاء الجماعة وسط غضب أهالى كفر السودان.

وفى كفر الشيخ، أكد الشيخ محمد حسن إمام مسجد المصطفى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بتقوى الله ومخافته وخاصة فى تلك الأيام وفى كل وقت وعلينا ترك القيل والقال والتحدث بما لا يرضى الله ورسوله فى أعراض الناس وسبهم وشتمهم، لأن الرسول أوصانا بترك الغيبة والنميمة.

وأضاف أحمد عبد الله "إمام مسجد القنطرة " أنه لابد من العمل وبناء مصر، وكفانا ما حدث خلال ثلاث سنوات كاملة, الدولة تستنزف مواردها واحتياطيها ونحن لا نهتم إلا بالسياسة والكلام دون الاتجاه للعمل والإنتاج".

وفى السويس، شهدت معظم المساجد بعدا تاما عن السياسة، ودار الحديث عن أمور دينية وحب الوطن وفوائد الحج ودعوات لتوحيد الوطن وأخذ العبرة من وقفة عرفات، وإن الجميع كان يعبد الله على الجبل دون النظر إلى الانتماء السياسى.

على جانب آخر قال بعض المصلين لـ"اليوم السابع" إن هناك خطباء ينتمون لتنظيم الإخوان المحظور بحى الجناين وفيصل تحدثوا فى أمور سياسية وحرضوا ضد الجيش بطرق مباشرة واصفين ما حدث فى مصر انقلاب ضد الإسلام على حد وصفهم.

وفى المنيا قال خطيب مسجد عمر بن الخطاب، بمدينة المنيا، إن الدين الإسلامى جاء بفكر لم يعرفه العالم، ولم تعرفه الأنظمة، موضحا أن فلسفة السلمية استقصت من كتاب الله ليتحدى بها العالم.

واستطرد خلال خطبة الجمعة، أن فلسفة السلمية جاء بها الإسلام وسيظل بها فهنيئا للأمة الإسلامية وما تحققه انتصارات.. وتابع مخاطبا المصلين: "أفسحوا الطريق للدين الإسلامى، وأن راية الله مرفوعة والنصر يأتى من عند الله".