قال الدكتور محمد عمر، رئيس صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية: "إن وزارة التربية والتعليم، تعمل خلال الفترة الجارية على تطوير القنوات الفضائية التعليمية، نظرا لسوء مستواها الحالى"، مشيرا إلى عدم وجود إمكانية لإغلاق القنوات، فى ظل وجود تصور لتطويرها واستخدامها بشكل أفضل، لافتا إلى أن التليفزيون كان يخصص 6 قنوات تعليمية فى البداية، إلا أن سوء المستوى المهنى بها أدى إلى انخفاض أعدادها عبر مراحل حتى أصبحت قناة تعليمية واحدة.
وأوضح عمر، لــ"اليوم السابع"، أن وزارة التربية والتعليم لديها إحصائية تؤكد أن نسبة المشاهدة للقناة التعليمية يصل إلى 24 ألف مشاهد، وهو الأمر الذى يشير إلى عدم وجود أى عامل جذب بها، مشيرا إلى وجود أطروحتين لدى الصندوق لتطوير تلك القنوات، والاستفادة منها، من خلال تطوير صياغة المحتوى العلمى، وشكل برامجها، مع الحفاظ على المناهج، وتطوير القناة بشكل شيق يجذب الطالب لمشاهدة الموضوعات المقررة لديه بأسلوب أقرب إلى "الحكايات"، بالإضافة إلى تغطية الأنشطة المدرسية، والدورى المدرسى، والأنشطة الثقافية، لتحويلها من قناة تلقينية إلى قناة تعليمية.
وأضاف رئيس صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية: "عقدنا عدة اجتماعات مع المسئولين بالتليفزيون المصرى، بتكليف من الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، لطرح تلك السيناريوهات لتطوير القنوات، واتفقنا على الخطوط العريضة التى سنسير عليها".
وتابع: "هناك مشاريع لافتتاح قنوات جديدة، تميل إلى الشكل الوثائقى، كقناة "ناشيونال جيوجرافيك"، ونحن نجرى خلال الفترة الجارية مفاوضات مع قنوات عالمية، لافتتاح قنوات مماثلة تحمل اسم مصر، سنساهم فيها بالمحتوى العلمى، والإخراج من خلالهم نظرا لإتقانهم تلك المهارات.
وأكد عمر أن القناة ستساهم فى بناء كوادر علمية، وتساعد فى الانتشار بشكل سريع، كقناة "ديسكفرى" والتى تعد واحدة مما يتم الاتفاق معها، بالإضافة إلى تغيير مفهوم القنوات الاستهلاكية، إلى قناة من الممكن أن تجلب إعلانات وبالتالى تعود بأموال على الوزارة.
"المشروعات التعليمية": مفاوضات مع قنوات عالمية لإنشاء فضائيات تثقيفية
الجمعة، 18 أكتوبر 2013 06:12 ص