مصر تحتل المرتبة 148 فى "تنافسية التعليم".. مدرسة "الشيمى" بالبدرشين دليل على الواقع المؤلم.. ليس بها فناء ولا طابور.. وكثافة الفصول عالية.. ودورات المياه غير صالحة للاستخدام.. والوزير: التقرير ظالم

الخميس، 17 أكتوبر 2013 03:01 م
مصر تحتل المرتبة 148 فى "تنافسية التعليم".. مدرسة "الشيمى" بالبدرشين دليل على الواقع المؤلم.. ليس بها فناء ولا طابور.. وكثافة الفصول عالية.. ودورات المياه غير صالحة للاستخدام.. والوزير: التقرير ظالم مدرسة الشيمى بالبدرشين لا تصلح للعملية التعليمية
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يخفى على أحد مدى الإهمال الحكومى الذى تعرضت له هذه المؤسسة التعليمية فى مصر بكل مكوناتها، بدءا من المدرسة ثم المعلم وأخيرا المنتج النهائى والذى يتمثل فى الطلاب والخريجين، الأمر الذى أصبح كالمرض العضال الذى يفتك بمستقبل هذا البلد.

وغالبا ما نسمع عن تردى واقع التعليم فى قرى محافظات مصر لكننا لم نسأل ولو لمرة واحدة عن أسباب هذا التردى؟، وما الذى ساهم فى تفاقم هذه الظاهرة حتى أصبح التعليم فى أضعف مراحله؟




وإذا مررت على أية مدرسة ابتدائية فى أى منطقة لاكتشفت أسباب تردى التعليم فى البلد، من أبنية متهالكة، ومقاعد عفى عليها الزمن وغيرها من أبسط مستلزمات الطالب بالدراسة.

وأثار تقرير التنافسية العالمية غضب الأوساط التعليمية والقائمين على هذه المنظومة، والذى احتلت مصر فيه المرتبة الأخيرة بين الدول من حيث جودة التعليم الأساسى، والتى احتلت المرتبة 148، مما يضعها فى الشريحة الأدنى من البلدان.

ويرى د.محمود أبو النصر وزير التعليم أن تقرير تنافسية التعليم الذى وضع مصر بالمرتبة الأخيرة ظالم نظرا لضعف ميزانية التعليم، يذهب ما يقرب من 90% منها على الأجور، لافتا إلى أن تقييم المؤتمر جاء بناء على السنوات الخمس الأخيرة فى التعليم، وليس العام الحالى فقط.



وخلال جولة لـ" اليوم السابع" لعدد من مدارس البدرشين والتى بدأت من داخل مدرسة أحمد عرابى للتعليم الأساسى، والتى يوجد بها ما يقرب من 38 فصلا وعدد الطلاب بها 2500 تلميذ حيث يعانى الطلاب والمعلمون الكثافة العالية داخل الفصول.

وكانت الجولة الثانية من داخل "مدرسة الشيمى" للتعليم الأساسى حيث تبعد مسافة 2 كيلومتر من منطقة البدرشين والإدارة التعليمية داخل الزراعات هناك وبين الزقاقات والحارات.



بدأت الرحلة بلقاءات مع تلاميذ المدرسة أثناء فترة الفسحة، حيث تم فتح أبواب المدرسة على مصراعيها، وبسؤال أحد الأهالى بجوار المدرسة عن سبب خروج الطلاب فى ذلك الوقت؟ أشار إلى أن الطلاب يقضون وقت الفسحة فى الشوارع.

كما التقى "اليوم السابع" عددا من معلمى المدرسة، والذين أعربوا عن استيائهم الشديد من حجم المعاناة التى تقابلهم أثناء اليوم الدراسى، وقالوا إن المدرسة تحتوى على ثلاثة صفوف، الصف الأول والثانى والثالث الابتدائى، وكانت تحتوى على المرحلة الابتدائية بجميع صفوفها الرابع والخامس والسادس الابتدائى ولكن تم تحويلهم إلى مدرسة أحمد عرابى للتعليم الأساسى.



وأشار المعلمون إلى أن المدرسة تحتوى على 6 فصول ثلاثة بالطابق الأول علوى و3 بالطابق الثانى، وتقع على مسجد الشيمى، مضيفين أن هذه الفصول تم التبرع بها من بعض الأشخاص كمدرسة لطلاب القرية.

وأوضح المعلمون أن المدرسة لا يوجد بها مكان للمعلمين كاستراحة للجلوس بها بين الحصص، بالإضافة إلى أن مخزن الكتب ومكتب سكرتير المدرسة يقع تحت "بير السلم".



وأضافوا أن المدرسة لا يوجد بها مياه للشرب أو الوضوء، ولا دورات مياه تصلح للاستخدام الآدمى، كما أن المدرسة لا يوجد بها فناء لحضور الطلاب طابور الصباح، لتنمية روح الانتماء وحب الوطن لديهم، مشددين على أنه لا يوجد أى طابور نهائيا لعدم وجود مكان لوقوف الطلاب.

وقالوا، إن الإدارة التعليمية وأهالى القرية لا يعترفون بنا كمعلمين لذلك فجميع مطالبنا لا يتم الاستجابة لها سواءً من قبل مدير الإدارة، أو من قبل أولياء الأمور فى تقديم المساعدات للمدرسة أو التبرع لها، لافتين إلى أنه يتم حرق القمامة بالطابق العلوى بجوار الفصول عن طريق وضعها فى "برميل" مما يتسبب فى إصابة التلاميذ، بالاختناق والأمراض.



وفيما يتعلق بكثافة فصول.. أوضح المعلمون أن الفصل يحتوى، على ما يقرب من 45 إلى 50 تلميذا، فى مساحة لا تتعدى 7 أمتار طولا وعرضا، حيث يجلس التلاميذ على شكل دائرة داخل الفصول، بالإضافة إلى أن نوافذ الفصول بالمدرسة مغلقة طوال الوقت لوجود مشاكل بين المدرسة والأهالى، حيث يقوم الأهالى بإلقاء الحجارة على المدرسة والطلاب من النوافذ لمنعهم من فتحها مرة أخرى.

وأكد المعلمون أن المدرسة صدر لها قرار منذ سنتين من مديرة التربية والتعليم بالجيزة، أثناء مرور وكيل وزارة التربية والتعليم عليها بعدم صلاحيتها كمنشأة تعليمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة