مركز إسرائيلى: إيران تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة

الخميس، 17 أكتوبر 2013 02:09 م
مركز إسرائيلى: إيران تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة صورة أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعد مركز "ممرى" الإسرائيلى تحليلا لوضع الملف النووى الإيرانى، واتجاه إيران نحو التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، التحليل أعده مجموعة من الباحثين فى المركز تحت إشراف مدير قسم الإعلام الإيرانى فى المركز.

وأوضح المركز أن "أكبر هاشمى رفسنجانى" نجح فى الانشقاق عن معسكر المرشد الأعلى الإيرانى "على خامنئى"، واتخذ جانبا مؤيدا لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، أما فى الجانب الآخر فهناك العديد من الشخصيات البارزة فى معسكر خامنئى، مثل عضو مجلس الشورى الإسلامى أحمد توكلى؛ ومستشار قائد الحرس الثورى الإيرانى وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام "محمد هرندى"؛ ورئيس البرلمان "على لاريجانى"؛ الذين أعربوا سابقا أنهم ضد أى حوار مع الولايات المتحدة.

وعرض المركز أبرز تصريحات الإيرانيين، وأوضح أهمية مشاركة إيران فى محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأشار المركز إلى حديث النائب البارز فى مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى "أحمد توكلى" فى لقائه مع فضائية إيرانية، موضحا أن الرئيس الأمريكى " أوباما" اعترف بالحقوق النووية للشعب الإيرانى، ووافق على الحوار مع إيران من دون أى شروط مسبقة، وأكد أن طهران ستقوم باتخاذ إجراءات، لا مجرد كلمات، من الرئيس أوباما، الذى له حق استخدام حق النقض الرئاسى ضد الكونجرس من أجل رفض فرض عقوبات إضافية اقترحها أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، الديمقراطى "مينديز" والجمهورى "جراهام".

ونقل المركز قول "أحمد توكلى": "إيران على مر السنين، أجريت مفاوضات غير رسمية مع الأمريكيين فى القضايا أفغانستان والعراق، ولكن الآن كبار مسؤولى البيت الأبيض بحاجة إلى علاقات مع إيران من أجل أن تحل القضايا الإقليمية.

وأشار المركز إلى قول "توكلى": يجب إلغاء الحظر الظالم المفروض على الشعب الإيرانى فمن الممكن أن يدلى الساسة- وفقا لمصالحهم- تصريحات متناقضة ومتباينة إلا أنه يجب أن نرى أفعالهم على الأرض.

ونقل المركز عن "صفار هرندى" مستشار قائد الحرس الثورى وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام فى إيران قوله: "إننا لا ننكر حقيقة أننا بحاجة إلى حوار مع العالم، ومع الولايات المتحدة أنهم فى حاجة إليها، وكذلك على الأقل، نحن بحاجة إلى هذه المحادثات لوضع حد لأعمالهم الشريرة، مثل العقوبات الجائرة علينا".

وتناول المركز تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيرانى "على لاريجانى" بشأن إنشاء علاقات مع الولايات المتحدة، وإشارته إلى مكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

جدير بالذكر أن إيران تجرى مباحثات فى جنيف بشأن كسر الجمود الذى اكتنف الملف النووى الإيرانى منذ أبريل الماضى، والتى انطلقت يوم الثلاثاء الماضى، وكتب وزير خارجية إيران "محمد جواد ظريف" على صفحته على فيسبوك عن المحادثات "آمل أن نتوصل إلى خارطة طريق بحلول الأربعاء، لكن سيكون على الأرجح ضروريا أن نعقد اجتماعا وزاريا آخر".

وتطالب القوى الدولية إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، والذى يمكن تحويله إلى مواد قد تستخدم فى تصنيع أسلحة نووية.

وألمحت إيران فى "جنيف" إلى استعدادها للتجاوب مع المطالبات بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحيات تفتيش أوسع، وذلك فى إطار مقترحات طهران لحل الخلاف النووى مع الغرب، وقدمت إيران فى اليوم الأول من اجتماعات "جنيف 2" خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الجمود الذى يكتنف برنامجها النووى.

من جانبه قال "مايكل مان" المتحدث باسم المفوضة العليا للعلاقات الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى، إن مجموعة دول "5 + 1" استمعت إلى عرض من وزير الخارجية (الإيرانى محمد جواد) ظريف وكان مفيداً جداً.

وقال مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى، إن القوى الكبرى تتطلع إلى رؤية أفكار بناءة وملموسة من الجانب الإيرانى، مشددة على ضرورة التزام طهران بالقرارات الدولية.

وفى سياق متصل صرح وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى "يوفال شتاينتس" بأن حكومة إسرائيل تتابع المفاوضات الجارية مع إيران، وإذا تم التوصل إلى اتفاق يبعد إيران عن إمكانية إنتاج أسلحة نووية فإن إسرائيل سترحب بذلك".

وأشار إلى أنه سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع القادم للقاء أعضاء الفريق الأمريكى المفاوض مع إيران ليطلع على سير عملية التفاوض، ولينقل لهم موقف إسرائيل، وتحفظاتها بهذا الخصوص.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة