م.السيد حنفى يكتب: المعزول.. والشرعية المنتهية الصلاحية

دكتور مرسى والشرعية التى تتشدق بها أنت والعشيرة وحلفاؤكم ليل نهار، تعنى احترام دولة القانون، واحترام عقول الشعب، والصدق فى الأقول، والأفعال، الشرعية تعنى تأييد الشعب.

دعنى أقول لك وبكل صدق وصراحة، إن الشرعية التى تتشدق، وتتفاخر بها أنت، ومكتب إرشادك وحلفاؤك تيارات المتاجرة بالدين، بدأت تتآكل منذ الإعلان الدستورى المشئوم المدمر، والذى قسم مصر فى 21 نوفمبر، والذى جعل منك "دكتاتور رسمى"، بشهادة من يتشدقون بالديمقراطية والشرعية، وأقصد هنا أمريكا التى تكيل بمكيالين، على مرأى ومسمع العالم.

دكتور مرسى الشرعية بدأت تنتهى صلاحيتها، بعدما قامت عشيرتك، وحلفاؤهم بسلق دستور عقيم، لم يتوافق عليه الشعب، ورغم ذلك سرت فى الطريق الذى وضعه لك مكتب الإرشاد، ولم تفكر فى الشارع المصرى، الذى كان يغلى ويئن، ويتألم على حال مصر، الذى كان يندى لها جبين كل مصرى يغار على وطنه.

دكتور مرسى الشرعية بدأت تنتهى صلاحيتها، عندما زادت مشاكل المواطن المصرى المطحون المفروم المعدم المهمل، بزيادة الأسعار، وارتفاع أعداد البطالة، وانقطاع الكهرباء، وعدم وجود بنزين، وسولار، وزيادة القروض، والمنح من دويلات متناهية الصغر، وهذا ما يثقل كاهل الأجيال القادمة.

وانخفاض قيمة الجنيه المصرى، الذى أصبح فى عهدكم فى الحضيض الأسفلى.

وأزمات لا حصر لها، فى أيامكم الأسود من السواد.

دكتور مرسى الشرعية بدأت تنتهى صلاحيتها عندما أصبح أمن مصر المائى، نهر النيل شرياناً مصرفياً خطراً، ولم تقدموا رؤية، ووقفتم أمام هذه الكارثة بكل سلبية.

دكتور مرسى الشرعية بدأت تنتهى صلاحيتها عندما بدأتم، فى إقصاء المعارضة، وكل من يخالفكم فى الرأى.

وبدأتم فى التمكين والأخونة فى جميع مؤسسات مصر، وكأن مصر عزبة.

وأهملتم آراء الشعب المصرى، واستخففتم بعقول من جاءوا بكم فى سدة الحكم، ولولاهم ما خرجتم من السجون، وظللتم جماعة محظورة إلى الأبد.

دكتور مرسى الشرعية بدأت تنتهى صلاحيتها عندما قتل وسحل وعذب المتظاهرين، عند قصركم، وفى وجودكم، وفى محمد محمود، وميادين مصر.

دكتور مرسى.. " شرعيتك انتهت صلاحيتها " وعزلت، عندما خرج الشعب المصرى على بكرة أبيه فى "ثورة ثانية يوم 30 يونيو"، لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، التى سرقت ونهبت باسم الدين، والتى لم يتحقق شىء من أهدافها.. عيش حرية ،عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية، والتى استشهد وأصيب فيها خيرة شباب مصر الأطهار الأنقياء الأوفياء، لوطنهم مصر الغالية.. دكتور مرسى.. عفواً لقد نفد رصيدكم عند الشعب المطحون المفروم فى عهدكم.. وبالتالى نفدت شرعيتكم، وانتهت صلاحيتها إلى الأبد بدون رجعة.. مصر باقية.. مصر باقية.. الكراسى فانية زائلة.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

اللهم احفظ مصر وشعبها، وجيشها، ووحدتها وثورتها ونيلها.. آمين.