أوضح الدكتور عمار على حسن, الباحث فى العلوم السياسية, أن أسباب تراجع أعداد المتظاهرين فى دعوات الإخوان الأخيرة يرجع إلى عشرة أسباب رئيسية, وهى أن جزءا من الفئات التى ارتبطت بالجماعة, بدأوا فى التخلى عنها, ولاسيما أن الإخوان يتصرفون عكس مقتضى المصالحة الوطنية.
وأضاف حسن فى تصريحات لـ"اليوم السابع", أن السبب الأخر, يتمثل فى أن الإخوان هدفوا إلى إنهاك الدولة, فكانت سببا فى قلة التعاطف معهم, مشيراً إلى أن كراهية الناس تزداد لهم يوما بعد يوم.
وأكد حسن أن من الأسباب الأخرى, أن الإخوان وقعوا فى خطأ بوضعهم أهدافا أكبر من إمكانياتهم, وبمرور الوقت دب اليأس فى قلوب أتباعهم, ومن الأسباب أيضا شعور بعض قيادات الشباب, بأن القيادة غير مهتمة بالدماء التى تسيل, وأنهم يريدون تحقيق مزيد من الدماء لأجل مصالحهم الشخصية.
واعتبر حسن أنه من ضمن الأسباب, أن الإخوان قبل 6 أكتوبر, كانوا يستأجرون بعض الأفراد لمشاركتهم فى المظاهرات من الأحياء الشعبية, وهؤلاء استغنوا عنهم عندما رأوا أن الأمر تطور إلى الدماء.
ورأى حسن, أن شماتتهم فى أحزان المصريين, كانت سببا أيضا, فى كره الناس لهم, وعدم مشاركتهم مظاهراتهم, مؤكدا أن عزلة الإخوان, عن نفسهم, كان سببا إضافيا لبعد الناس عنهم.
وأرجع حسن, ضعف المشاركة فى المظاهرات, إلى القبض على القيادات, بالاضافة إلى أن القيادات الوسيطة التى التزمت الصمت ولم يعجبها قرارات القيادة, لاسيما أعمال العنف, وبعضهم أثر السلامة, وقاموا بهجرة إخوانية إلى الخارج على غرار الستينيات.
وقال حسن إن من أهم الأسباب, هو نجاح أجهزة الأمن بشكل كبير فى كسر الحلقات الوسيطة, وكسر التعبئة والحشد داخل الجماعة, بالإضافة إلى أن بعض القطاعات بدؤا يشعرون أن الإخوان من المستحيل أن يعودوا للسلطة, وأن الشعب يصر على خارطة المستقبل, وأن الإخوان أثروا منافعهم وقتما كانوا فى السلطة.