أكد اللورد بوب إدمستون عضو مجلس اللوردات البريطانى، أنه يدرك التأثير والدور المهم الذى تلعبه مصر فى العالم العربى، وذلك خلال رسالة وجهها اليوم إلى الدكتورة منى ذو الفقار عضو وفد الدبلوماسية الشعبية ولجنة صياغة الدستور، الذى يزور بريطانيا حاليا.
وقال اللورد إدمستون - فى رسالته اليوم الخميس - "أنت ولجنتك تم تخويلكم للقيام بأكثر المهام حيوية، والتى ستحدد الطريق الذى ستسلكه مصر للأجيال القادمة.. إنه امتياز كبير ومسئولية ضخمة، عيون العالم ستكون منصبة عليكم، ونحن نعلم تأثير مصر فى العالم العربى إذا نجح ما تعملون من أجله مع الشعب المصرى فإن الأمم الأخرى ستحاول تقليده.. أعلم أنكم تدركون ذلك وأتمنى لكم التوفيق فى هذه المهمة الشاقة".
وأضاف "أعلم أن عامل الوقت يضغط عليكم حيث إنكم لا يمكن أن تتحملوا أن تنزلق مصر للفوضى بسبب أى تأخير طويل".
وقدم إدمستون بعض المقترحات فى رسالته للدكتورة منى ذو الفقار بخصوص الدستور الجديد، منها أنه إذا تم إجراء أى تعديل أو تغيير فى الدستور فإن ذلك يستلزم موافقة ثلثى أعضاء البرلمان، بينما يتطلب الاستفتاء موافقة 51% من الذين يحق لهم التصويت.
وأشار إلى أنه فى السويد لإحداث تغيير أساسى، فإنه يجب أن تقره حكومتان متعاقبتان، موضحا أن هذا يضفى نوعا من الحماية على أى اقتراح بالتغيير، ورغم ذلك فإنه قد تحدث انتخابات مبكرة، وبالتالى قد يكون من المفيد إضافة بند بضرورة أن يفصل بين أى استحقاقين انتخابيين أربع أو خمس سنوات.
وأضاف اللورد إدمستون اقتراحا ثالثا بخصوص موضوع الديانة فى بطاقات تحقيق الشخصية، بأن يشتمل فصل مكافحة التمييز فى الدستور على نص يمنع أن تشتمل أى وثيقة رسمية أية معلومات حساسة مثل الديانة، مقترحا أيضا إضافة بند عدم أحقية أى شخص أن يسأل أى مواطن عن ديانته عند التقدم لشغل أى وظيفة.
يذكر أن وفد الدبلوماسية الشعبية برئاسة الدكتور محمد سلماوى المتحدث باسم لجنة الخمسين، وعضوية الدكتورة منى ذو الفقار، والسفير محمد شاكر يواصل لقاءاته فى العاصمة البريطانية لندن لشرح حقيقة الوضع فى مصر أمام الرأى العام الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة