برلمانيون أوروبيون يهددون بتأجيل إقرار ميزانية الاتحاد للسنوات السبع المقبلة

هدد برلمانى أوروبى رفيع المستوى أمس الأربعاء بتأجيل تصويت البرلمان الأوروبى على خطة موازنة الاتحاد للسنوات السبع المقبلة من 2014 إلى 2020 متهما ألمانيا بنسف الاتفاق الذى توصل إليه البرلمان وحكومات الاتحاد الأوروبى بشأن الميزانية من خلال المفاوضات.

وقال الفرنسى آلن لاماسور رئيس لجنة الموازنة فى البرلمان الأوروبى "عندما توقع عقدا.. يجب الالتزام بالعقد بصورة كاملة.. هذا أمر غير مقبول".

يذكر أن الخلافات بين حكومات الاتحاد والبرلمان الأوروبى بشأن الميزانية تكررت فى ظل اختلاف وجهات النظر بشأن التركيز على التقشف لتعزيز الوضع المالى للدول الأعضاء أو التركيز على سياسات تعزيز النمو الاقتصادى.

ومن المقرر بدء جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومات والبرلمان بشأن الميزانية فى وقت لاحق من اليوم، ومن المقرر ان يعرض لاماسور توصية بشأن الميزانية على البرلمان الأوروبى الخميس المقبل قبل التصويت النهائى للبرلمان الأسبوع المقبل.

وحذر لاماسور من أنه إذا لم تتم معالجة مخاوف البرلمان الأوروبى فإنه سيوصى بضرورة تأجيل التصويت حتى 19 نوفمبر المقبل وهى خطوة يمكن أن تؤجل بنود تمويل أخرى مهمة مع اقتراب بداية عام 2014.

وقد أثار سفراء حكومات الاتحاد الأوروبى غضب أعضاء البرلمان بطلب إعادة تخصيص الأموال الموجودة فى الميزانية لتوفير 400 مليون يورو (542 مليون دولار) لمساعدة النمسا وجمهورية التشيك فى جهود إعمار المناطق المتضررة من فيضانات الصيف الماضى بدلا من تقديم أموال جديدة لهذا الغرض.

وقال لاماسور إن هذه الخطوة ستلتهم جزءا كبيرا من المخصصات الإضافية التى وافق عليها السفراء وقدرها 9ر3 مليار يورو لسد العجز فى ميزانية العام الحالى.