"اليوم السابع" يستطلع رأى قرائه على "فيسبوك" حول قرار "أبو تريكة" اعتزال كرة القدم بعد هزيمة "كوماسى".. معلقون: مازال يمتلك الكثير لعشاقه ويكفينا أنه أسعد المصريين كثيرا.. وآخرين: قراره متأخرا

لم يكن أحد يتخيل أن تكون هذه هى نهاية مسيرة كروية رائعة، للاعب مثل محمد أبو تريكة، صانع ألعاب النادى الأهلى والمنتخب الوطنى لكرة القدم، حيث كان الجميع يعول على "الساحر" ورفاقه، الوصول بمصر إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 فى البرازيل، بعد غياب دام لـ4 بطولات متتالية عن البطولة، منذ المرة الأخيرة التى شارك فيها المنتخب الوطنى فى مونديال إيطاليا 1990.

غير أن هزيمة المنتخب المصرى، أمام نظيره الغانى، فى مباراة الإياب، فى إطار التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم، كانت بمثابة الصخرة التى تحطمت عليها آمال المصريين فى حجز بطاقة التأهل لمونديال 2014، وبالطبع كان نهاية مؤلمة لجيل ذهبى طالما أسعد المصريين بحصد الألقاب الإفريقية، إلا أنه فشل فى كتابة الفصل الأخير فى مشوار مسيرته باللعب فى بطولة كأس العالم.

وكان اللاعب محمد أبو تريكة، أول لاعبى المنتخب المصرى، الذى كشف عن نيته باعتزال الساحرة المستديرة، بنهاية هذا الموسم، بعدما أجل كثيرا هذا القرار أملا فى المساهمة مع زملائه بالمنتخب فى اللعب فى مونديال البرازيل، لتكون خير ختام لمسيرة أحد أساطير لعبة كرة القدم فى مصر.

وعلى الرغم من توقع الكثيرين بقرار اعتزال اللاعب، إلا أن إعلانه القرار فى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" صباح اليوم، جاء صادما بالنسبة للبعض، الذين رأوا أن جعبة "الماجيكو" لا يزال بها الكثير لكى يقدمه على مستوى لعبه للنادى الأهلى أو على صعيد المنتخب الوطنى.

وأستطلعت الصفحة الرسمية لموقع "اليوم السابع" على "فيس بوك" آراء قرائها حول قرار اعتزال أبو تريكة، فجاءت معظم الآراء رافضة للقرار، معتبرة أن أبو تريكة اتخذ القرار بناءً على الهزيمة النكراء التى تجرعها المنتخب الوطنى أمام غانا مساء الثلاثاء الماضى.

وقال أحد القراء معلقا على القرار: " لأ طبعا لا أوافق على اعتزاله، يكفى أنه مثال للاعب الكرة المحترم الخلوق وكمان هو أحسن لاعب فى مصر".

وقالت إحدى القارئات: "هى الكرة المصرية فيها إيه غير أبو تريكة، أدب وأخلاق ودين وأداء ومهارة، وشعبية، لا لاعتزال أبو تريكة"، وأضاف آخر: "أبو تريكه لازم يستمر مازال عنده الكثير فلا تهزمك الهزيمة يا أبو تريكة".

وواصل النشطاء رفضهم لقرار أبو تريكة قائلين: "حرام واحد زى أبو تريكة ميلعبش فى كأس العالم هتفضل علطول فى القلب يا تريكة"، "أنا شايف أبو تريكة أحسن واحد لعب فى المباراة ولسه عنده كتير"، "أبو تريكة وباقى المنتخب ياما فرحونا ندعيلهم بالتوفيق ونكسب غانا والكورة مفيش فيها مستحيل".

فى الوقت نفسه، هاجم البعض أبو تريكة بسبب موقفه السياسى، وبسبب تقدمه فى العمر، حيث رأى بعض القراء أن قرار تريكة بالاعتزال تأخر كثيرا، مشيرين إلى أنه كان يتوجب عليه الاعتزال بعد إخفاق المنتخب عام 2010 فى الوصول لنهائيات كأس العالم بعد خسارته من منتخب الجزائر.

وثمن البعض من قرار أبو تريكة بالاعتزال، معتبرين أن رحيل اللاعبين الكبار فى المنتخب سيمنح الشباب فرصة الظهور وتمثيل المنتخب فى البطولات القادمة، رافضين فى الوقت نفسه الهجوم على تريكة وزملائه بسبب هزيمتهم فى مباراة غانا، أو بسبب موقف أبو تريكة السياسى، حيث علق بعض القراء قائلين: " للأسف مبقاش عندنا أخلاق".

وتابع القراء: "أبو تريكة لاعب حمل كأس إفريقيا 3مرات متتالية ولو أخذ قرار الاعتزال فهذا حقه علما بأنه لازال قادرا على العطاء ونقول لأبو تريكة كل عام وأنت البهجة الوحيدة فى قلوب المصريين"، "مش هو ده وباقى اللاعبين إللى كانوا بيتشالوا على الأكتاف لما فرحونا كتير ولا هو ده بقا أسلوبنا فى مصر خلاص لا يا تريكة كمل أنت لسه عندك كتير ربنا يحفظك".

واستكمل النشطاء: "كان نفسى يكمل أبو تريكة لاعب مهارى مع اختلافى معاه فى السياسة بس دى أراء وهو حر يبقى إخوان أو غيره بس هو كشخص وكـلاعب محترم وخسارة يعتزل"، " هيوحشنا تريكة أفضل من أنجبت الكورة المصرية يعنى مش ماتش عمرنا ما نزعل منة ده حبيب الملاين".