أكدت نقابة المعلمين المستقلة، أن وثيقة "أمل أمة" التى أعدها الطالب مصطفى مجدى عضو لجنة وضع الخطة الاستراتيجية للتعليم، بوزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، جيدة لكن يغلب عليها لغة "الشعارات"، ولا توجد بنود واضحة لتطبيقها، بالإضافة إلى خلو الشخصيات المشاركة بها من الخبراء، والكيانات النقابية العاملة فى مجال التعليم، مشيرة إلى أن الوثيقة لم تأت بجديد.
واستنكرت المستقلة، فى بيان أصدرته، منذ قليل، عدم وضوح دور الدولة بالمشروع، ومدى مساهمتها به، مؤكدة أن على الدولة توفير أموال المؤتمر الخاص بتوقيع الوثيقة، وورش العمل الخاصة بها، لبناء فصول لتقليل كثافة الطلاب بالفصول.
وقال حسين إبراهيم، الأمين العام المساعد، لنقابة المعلمين المستقلة، إن مطالبتهم للدكتور محمود أبو النصر، بتوفير تكاليف الوثيقة ومؤتمراتها، تأتى نتيجة لما وجده المعلمون المشاركون بمؤتمر كلية صيدلة عين شمس، فى أواخر شهر سبتمبر الماضى، بحضور عدد من أساتذة كليات التربية الذين أفاضوا باقتراحات التطوير، مؤكدا أن كل ما تم تقديمه جاء بعيدا عن طبيعة المدارس، خاصة عقب الترتيب الذى صنفت به مصر فى تقرير التنافسية العالمية.
وأضاف إبراهيم، "الوثيقة خالية تماما من أى توصيف حقيقى لمشكلات التعليم، ولم يرد بها مقترح لتكون الإطار الحاكم للإصلاح، واكتفت بكلمات "منمقة"، وأفكار "مسلسلة"، مؤكدا أنها ليس لها أى علاقة بما يدور فى مدارس مصر، وأرجع ذلك لكونها لم تتحدث عن الطالب المصرى، وكيفية تحويل التعليم من التلقينى إلى علم يستفاد به، بالإضافة إلى عدم الحديث عن التعليم فى الريف ووجود مدارس تبعد عن القرى بمسافات تصل إلى كيلو مترات.
وتابع، إن "الوثيقة لم تطرح كيفية تهيئة شروط وظروف تعليم وتعلم مناسب لكل من المدرس والطالب واكتفت بعبارات مثل "بناء مدرسة فعالة تقدم تعليمًا عالى الجودة، والعامل الأساسى فيها معلم متميز على مستوى عالٍ من القيم والمبادئ المهنية ولديه الدافعية"، لافتا إلى أن خلو الأسماء الموقعة على خبراء تعليم يؤكد أن الدولة مازالت تواصل سياسية الوصاية على المعلمين، وتكتفى بالحضور للتصوير.
وشدد، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، أنه فى حال اكتفاء الوزارة بعقد ندوات ومؤتمرات، للحديث عن وضع استراتيجيات للتعليم دون تنفيذ على ارض الواقع، فلن يكون لهم سبيل للإصلاح سوى تنظيم الوقفات الاحتجاجية، والمظاهرات وعقـد الندوات وتقديم التوصيات.
وأوضح، أن نقابة المعلمين المستقلة، لطالما تقدمت بمجموعة من التوصيات التى تهدف لتطوير المنظومة وتوفير قدر من المصاريف لها، كان من أبرزها: "إلغاء الندب خارج المحافظات للرقابة على امتحانات الشهادات والاكتفاء بالندب فى اقرب إدارة للمعلم، لتوفير أكثر من مليار جنيه على الدولة، واستغلال المليار جنيه لعمل مشروع تأمين صحى للمعلم، وأسرته بقيمة 200 جنيه فى السنة، وباقى المبلغ لشراء 700 أتوبيس كبير الحجم يتم توزيعها على المحافظات، خاصة بتوصيل المعلمين إلى مقر عملهم.
"المعلمين المستقلة" تطالب بتوفير تكاليف "أمل أمة" لتقليل كثافة الطلاب
الخميس، 17 أكتوبر 2013 07:16 م