ليست المصالحة عملية شكلية، بل يجب أن تدخل فى جوهر القضايا الخلافية، وهناك عدة مبادئ يجب أن تقبلها كل القوى السياسية والطوائف الدينية والطبقات الاجتماعية تتلخص فى:-
1 - القبول المطلق بمفهوم الوطنية المصرية والوقوف على أرضية واضحة تدرك معنى الوطن المصرى وقيمته.
2 - نبذ العنف بكل صوره وأشكاله وإدانته ومحاربته فى كل الظروف.
3 - الإيمان بأن الأمة هى مصدر السلطات، لذلك فلا اعتراف بأحزاب دينية مهما كان شعارها.
4 - القبول الكامل بمبدأ تداول السلطة، ودوران النخبة، وانتهاء أسطورة الفصيل الواحد فى الحكم.
5 - احترام دستور «الدولة المدنية» وسيادة القانون، ورعاية الحريات العامة واحترام خصوصية الطوائف والفئات والطبقات.
لو قبل جميع الأطراف - بصدق وإخلاص - المبادئ السابقة، فإننا نكون أمام توافق وطنى حقيقى، وتصبح كلمة المصالحة ذات معنى، وليست مجرد شعارٍ وهمى.