"القومى لرعاية الشهداء" تائه فى حكومة الببلاوى...مصابو الثورة يبحثون عن أمين عام لمجلسهم بدلا من خالد بدوى الإخوانى.. ومصابون يجمعون توقيعات لاستبداله بالمستشار أشرف هيكل..والحكومة تتجاهل مطالبهم

بعد ثورة 30 يونيه أصبح المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء كأن لم يكن، حيث تجاهلت حكومة الببلاوى المجلس، حيث يعتبر المجلس الوحيد الذى ما زال تحت رئاسة قيادى إخوانى حتى الآن، فرغم مطالب المصابين باقالة بدوى وترشيح آخر بدلا منه، وقيام البعض منه بجمع توقيعات لترشيح المستشار أشرف هيكل أمينا عاما للمجلس، فيما قام أحدهم ويدعى أيمن حفنى منسق ائتلاف أسر الشهداء والمصابين بترشيح نفسه لرئاسة المجلس.

وسادت حالة من الانقسام بين مصابى الثورة، وأسر الشهداء بعد غياب الأمين العام الحالى لمجلسهم خالد بدوى عن المجلس لفترة كبيرة منذ أحداث 30 يونيو واعتصامه برابعة العدوية، تاركا المجلس ومصابين وأسر الشهداء ومشاكلهم التى ما زالوا يعانون منها حتى الآن وأبرزها مشاكل العلاج وصرف المعاشات لأصحاب العجز الكلى.

فيما طالب البعض منهم بعودة الدكتور حسنى صابر، الأمين العام السابق للمجلس، أمينا عاما مرة أخرى نظراً لجهوده السابقة بالمجلس، مؤكدين أنه بدون حسنى صابر لم يكن هناك مجلس قومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين.
وأضافوا أن صابر استطاع أن يستصدر 22 قرارا جميعهم لصالح المصابين يأتى فى مقدمتهم الوظائف والمشروعات والعلاج وإصدار كارنيهات لهم وإعفاء أبنائهم من المصاريف الدراسية والسماح لهم بركوب وسائل النقل العام مجانا، وغيرها من القرارات، وهو ما أثبت أن صابر بذل الكثير من الجهد من أجل خدمة المصابين، على حد قولهم.


وعلى غرار حملة "تمرد" يقوم عدد من المصابين بجمع توقيعات كل مصابى الثورة وأسر الشهداء، وذلك لترشيح المستشار أشرف هيكل أمينا عاما لمجلسهم بدلا من خالد بدوى، الأمين العام الحالى والمنتمى لجامعة الإخوان المسلمين.

وأكد أحد المصابين أنهم جمعوا 2500 توقيع من محافظتى القاهرة والجيزة، وجارى استكمال جمع التوقيعات من باقى المحافظات، مؤكدا أنهم يستهدفون 6 آلاف توقيع لتقديمهم للدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، من أجل تعيين المستشار أشرف هيكل رئيسا لمجلسهم.

من جانبه أكد المستشار أشرف هيكل أنه يسعى لإعادة تشكيل مجلس إدارة، واختيار أكبر عدد من المصابين فى عضويته، بجانب إنشاء مستشفى خاص لمصابى الثورة يكون على أعلى مستوى والعمل على إيجاد مشروعات بالتعاون مع بعض رجال الأعمال لتحسين مستوى مصابى الثورة.

ورغم التجاهل الشديد للمجلس ومصابيه، إلا أنه ما زال يواصل صرف معاشات للمصابين أصحاب العجز الكلى، ويجرى مقابلات مع عدد من المسئولين أبرزهم وزير التربية والتعليم ونائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، لتخصيص عدد 64 وحدة سكنية.

واستطاع المجلس أن يصرف معاشا لأكثر من 150 مصاب فى الفترة التى أعقبت ثورة 30 يونيه، إلا أن هناك ما زالت مطالب للمصابين وأسر الشهداء معلقة، بجانب أن مجلس إدارة المجلس لم يجتمع أو يتم تعديل أعضائه منذ أن تم تشكيله فى حكومة الدكتور الجنزورى.