
واشنطن بوست: تركيا وجهت صفعة لإسرائيل بالكشف لإيران عن شبكة تجسس تابعة لها
قال الكاتب الأمريكى ديفيد إيجانتيوس، إن العلاقات التركية الإسرائيلية أصبحت مسمومة منذ مطلع العام الماضى، حيث كشف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للاستخبارات الإيرانية هوية 10 إيرانيين التقاهم فى تركيا مع ضباط موساد.
ويقول إيجناتيوس فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست، إن مصادر مطلعة وصفت الإجراء التركى باعتباره خسارة "كبيرة" للمخابرات ومحاولة لتوجيه صفعة للإسرائيليين. ويضيف أن الحادث يوضح حروب التجسس متعددة الأبعاد والمريرة التى تكمن وراء المفاوضات الجارية بين إيران والدول الغربية بشأن صفقة تقوض البرنامج النووى الإيرانى.
ويشير إلى أن الغضب الإسرائيلى من فعلة أردوغان ربما يفسر سبب رفض نتنياهو الاعتذار لتركيا عن مداهمة قوات الكوماندوز الإسرائيلية، فى مايو 2010، لسفينة المساعدات التركية "مافى مرمرة" التى كانت متجهة لكسر حصار غزة، حيث قتل تسعة أتراك. ولم يتقدم رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى نظيره التركى بالاعتذار سوى فى مارس من العام الحالى، أى بعد مرور قرابة 3 سنوات، ونتيجة لضغوط أمريكية قوية عليه.
ويكشف إيجناتيوس أيضا عن أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، هو أيضا مشتبه به داخل إسرائيل بسبب علاقاته الودية مع طهران منذ عدة سنوات. ووفقا لمسئولى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فإن مسئول من الموساد وصف "فيدان" بأنه رئيس محطة الاستخبارات الإيرانية والأمن فى أنقرة.
ومع ذلك يلفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تتعاون مع فيدان فى قضايا حساسة. ويقول إن على ما يبدو أن المخابرات الإسرائيلية تشغل جزءا من شبكة تجسس إيرانية عبر تركيا. ويخلص الكاتب إلى أن الشجار بين نتنياهو وأردوغان، وما شابه من توتر العلاقات الاستخباراتية، هو مثال على التغييرات التى تشهدها المنطقة. حيث تستكشف الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وإيران ومصر تحالفات جديدة وتكافح من أجل إيجاد توازن جديد علنا وسرا.

لوس أنجلوس تايمز: برادلى تحول من بطل قومى إلى كبش فداء
قالت الصحيفة، إن المدرب الأمريكى للمنتخب المصرى بوب برادلى تحول فجأة من بطل إلى كبش فداء حيث تعرض لانتقادات واسعة من وسائل الإعلام المصرية بسبب الهزيمة التى منى بها المنتخب أمام غانا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، بنتيجة 6 أهداف مقابل هدف وحيد.
ونقلت الصحيفىة الأمريكية، عددا من التعليقات القاسية للصحافة المصرية على أداء برادلى ولاعبى المنتخب المصرى، مشيرة إلى أن المدرب الذى أصبح بطلا قوميا بعد أن قاد المنتخب لسلسلة من الانتصارات، اعتذر للشعب المصرى عن الخسارة فى مؤتمر صحفى.
وتقول الصحيفة أن المباراة التى منيت مصر فيها بهزيمة ثقيلة ليست استثناء عن المناخ السياسى المتوتر فى مصر، والذى يصيب تقريبا كل جوانب الحياة اليومية فى البلاد. وأشارت إلى وجود بعض عناصر جماعة الإخوان المحظورة بين مشجعى منتخب غانا رافعين علامات سياسية ويشجعون منتخب غانا بدلا من بلدهم.
الديلى بيست: الزمر: الجيش والإخوان يجرون مفاوضات خلف الأبواب.. احتمال حدوث انفراجة سياسية.. القيادى بالجماعة الإسلامية يرفض وصف عزل مرسى بـ"الانقلاب"..
قال قائد الجماعة الإسلامية عبود الزمر، إن هناك احتمالا بحدوث انفراجة سياسية، حيث يجرى الجيش وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة مفاوضات خلف الأبواب.
وأشار الزمر، فى مقابلة مع صحيفة ديلى بيست الأمريكية، من منزله فى الجيزة السبت الماضى، زاعما أن كلا الطرفين أدركا أنه لا يمكن لأحدهم كسر الآخر. وأشار إلى أن الشارع ساخن بالاحتجاحات فى حين يفرض الجيش سيطرة حازمة، لكن الحكومة بدأت تشعر بمشكلة جراء استمرار الاحتجاجات.
الذمر الذى وصفته الصحيفة بأنه وسيط الاتصال الرئيسى بين الجماعة المحظورة والجيش ولاعب قيادى فى لجنة استعادة الشرعية، قال إن الوضع الراهن لا يمكن لأحد فيه فرض شروطه، سواء الإخوان أو الجيش، لذلك فإن كلا الطرفين مستعدين للحوار.
وأشارت الديلى بيست إلى أنه سوف يتم إصدار خطة لقرار سياسى بعد إجازة عيد الأضحى. وأكد الزمر أن محاولاته لإعادة المحادثات بين الجيش وجماعة الإخوان أبدت علامات تقدم.
وتقول الصحيفة أن المفاوضات تم تعليقها من قبل بسبب إصرار الجماعة على عودة الرئيس محمد مرسى للسلطة وإعادة دستور 2012، غير أنهم باتوا يركزون الآن على إنهاء التعقب الأمنى لعناصر الجماعة والإفراج عن ألفين من أعضائها المعتقلون. ووفقا للذمر فإن الإسلاميين أصبحوا أكثر مرونة حيال القضايا الرئيسية.
وتشير إلى أن الزمر أبدى تعاطفا تجاه موقف الجيش ورفض وصف عزل بأنه "انقلاب"، قائلا: "إن الجيش تحرك بنوايا طيبة، لقد أراد قادته تجنب أى نوع من الانقسام أو الحرب الأهلية".
وتقول الصحيفة، إن القيادى الإسلامى عمل من قبل مع المخابرات العسكرية رغم أنه أبقى على نشاطه سرا داخل الجماعة الإسلامية، ولكنه يتبنى اليوم وجهة نظر واقعية حول دور الجنرالات فى مصر. وتنقل قوله: "موقفى من الجيش عقلانى وليس عاطفيا".
وتابع الزمر حديثه قائلا إنه نبذ تكتيكات التمرد المسلح إذ أنه يعتقد فى حاجة مصر إلى نظام حكم ديمقراطى تعددى. وأشار إلى أن أتباع جماعته تبادلوا الشعور العام بالإحباط لعدم تحقيق الرئيس المعزول الاستقرار الاقتصادى أو السياسى فى البلاد.
ومع ذلك فإنه يعارض الملاحقات الأمنية لأنصار الجماعة المحظورة ويرى ضرورة استعادة شرعية الحكم الشعبى. وقال: "بالتأكيد هناك الكثير من الخطر الذى يحدق بالحرية وأهداف الثورة.. فالكثير من الإسلاميين يشعرون أنها ليست فترة انتقالية وإنما انتقام".
وعلى الجانب الآخر أعرب الزمر عن فخره بالجيش المصرى، وقال: "أساوى بين ثورة يناير ونصر 6 أكتوبر 1973. وأشار إلى أن النتيجة الأساسية لثورة يناير كانت تحول ميزان القوى بين الجيش والسياسة الإسلامية.
وخلص الزمر حديثه مؤكدا ثقته فى أن المفاوضات مع الجيش سوف تقود إلى عودة العملية السياسية فى مصر لعملها.