الجروان: المماطلة فى تقديم حل للقضية الفلسطينية مصدر التوتر بالمنطقة

الخميس، 17 أكتوبر 2013 02:19 م
الجروان: المماطلة فى تقديم حل للقضية الفلسطينية مصدر التوتر بالمنطقة رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان
بروكسل (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان أن المماطلات والمناورات فى تقديم حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فى إطار حل الدولتين، مازال يمثل واحدا من أهم مصادر التوتر فى المنطقة.

وقال الجروان فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى كرانس مونتانا اليوم الخميس، "إن البرلمان العربى يولى الاهتمام الأكبر إلى ضرورة معالجة جذور المشاكل وليس فقط مظاهرها وتداعياتها الآنية".

ودعا الجروان إلى دعم كافة الجهود الرامية إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وانضمام كافة الدول بما فيها إسرائيل إلى المواثيق الدولية المتعلقة بحظر انتشار الأسلحة النووية والكيماوية، فضلا عن تعزيز التعاون الإقليمى والدولى فى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وأعمال القرصنة البحرية وتهريب الأسلحة عبر الحدود.

كما دعا الجروان الدول الكبرى إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها فى تقديم مساعدات التنمية للدول الفقيرة بصفة عامة ولدول القرن الأفريقى خاصة، وحيا فى هذا الصدد مبادرة دول الاتحاد الأوروبى فى حشد الدعم الدولى للصومال، وما تعهدت به مؤخرا فى بناء المؤسسات والتنمية واستعادة الأمن فيها فى مؤتمر "عقد جديد من أجل الصومال" الذى انعقد ببروكسل فى 16 سبتمبر الماضى.

وأكد الجروان تأييده لجهود مجموعة الاتصال الدولية وجهود الاتحاد الأفريقى فى مساعدة الصومال ومواجهة ظاهرة القرصنة قبالة سواحلها.

وشدد على أن ما تشهده المنطقة العربية من تحولات ديمقراطية كبرى تتطلب توفير كل الدعم والمساندة لعمليات الانتقال الديمقراطى وتطوير المؤسسات، ومساندة جهود دول الربيع العربى فى استعادة الأموال المهربة إلى الخارج ومساعدتها فى مواجهة العقبات الاقتصادية وتنشيط النمو الاقتصادى بها.

وأكد أن التعاون الدولى من أجل إقرار الأمن والاستقرار والسلم، ومواجهة مصادر التهديدات المختلفة، يتعين أن يضع فى مقدمة اهتمامه دائما الالتزام بما تفرضه مبادئ وقواعد القانون الدولى والشرعية الدولية وتطبيقها دون انتقاء أو ازدواجية فى المعايير، فى إطار آليات التعاون الدولى والإقليمى المختلفة، ويتعين دائما أن نتيح الفرصة لاستنفاد كل الوسائل السياسية والتفاوضية قبل اللجوء إلى الأساليب القسرية.

وأشار الجروان إلى أن ما يعنى به المنتدى من قضايا اقتصادية وسياسية وأمنية متشابكة يرتبط ارتباطا وثيقا بالأوضاع فى عالمنا العربى.

وتابع الجروان، إن الترابط بين الأبعاد المختلفة للأمن، على المستوى العالمى والإقليمى والقومى، نجد أبرز تعبير عنه فى المنطقة العربية والشرق الوسط، نظرا لأهميتها الإستراتيجية وارتباطها الوثيق بمصالح الدول الكبرى"، مشيرا إلى أن ما يسود المنطقة من مظاهر التوتر والعنف وعدم الاستقرار يمثل تحديا للسلم والأمن الدوليين ويلقى بآثار سلبية متنوعة على دول المنطقة ودول الجوار.

وأكد أن المظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية، واتساع الفوارق الاجتماعية داخل الدول وفيما بينها، وقلة الموارد وانتشار الفقر، وهشاشة مؤسسات الدولة بل وانهيارها فى بعض الدول، هى من العوامل والأسباب الجوهرية لعدم الاستقرار.

وأعرب الجروان عن اعتقاده بأن مشكلة القرصنة البحرية فى القرن الإفريقى، التى يتطرق لها المنتدى فى أحد محاوره، يأتى جانب كبير من أسبابها من انهيار مؤسسات الدول وضعف كفاءتها وسيطرتها فى دول أخرى بالمنطقة، وقلة الموارد وحالة الفقر المدقع وضيق فرص العيش التى يعيشها الناس فى هذه المنطقة.

وقال " لقد ألزمنا أنفسنا فى البرلمان العربى بالإسهام فى تقديم حلول للدول العربية الفقيرة لمساندة جهود البناء والتنمية وبناء المؤسسات والقدرات بها"، مشيرا إلى أن البرلمان العربى سيعقد مؤتمرا فى شهر فبراير القادم لتشجيع الاستثمار فى الدول الأقل قدرة مثل جيبوتى والصومال وجزر القمر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة