أهالى الصف يتوقعون كوارث جديدة بعد انهيار جسر الصرف

الخميس، 17 أكتوبر 2013 03:34 م
أهالى الصف يتوقعون كوارث جديدة بعد انهيار جسر الصرف جسر الصف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مياه مرتفعة بمقدار ما يقرب من نصف متر وأقدام لا تستطيع السير أو ممارسة حياتهم اليومية، ووجوه تستقبلك وكأنها للمرة الأولى ترى أشخاصا تتحدث عنهم، هذا هو المشهد بعزبة الجمال بمنطقة الصف التى تعرض بها 25 منزلا للغرق وخمسة آلاف فدان، بعد انهيار جسر الصرف بشكل مفاجئ مساء الثلاثاء.

وقامت قوات الجيش والحماية والمدنية، ومسئولون بوزارة الرى، بمحاولة شفط المياه منها منذ مساء أمس، ولكن معاناة الأهالى مازالت مستمرة حتى الآن، خاصة لما تعرضوا له من خسائر تسببت فى غرق منازلهم بالكامل، إضافة إلى غرق الطيور والحيوانات التى يربونها وتمثل مصدر رزق وحيد لأغلبهم.



المياه المنتشرة فى كل مكان بعزبة الجمال، يصعب معها السير بسهولة، وهو ما يعرض سكان العزبة لمخاطر، خاصة الأطفال الذين يلهون بها، رغم ما يوجد بها من خطورة، فهى مياه صرف صحى بالأساس.


الترحاب الذى يستقبلك به المواطنون هناك، ورغبتهم الشديدة فى الحديث، تعبر كما يؤكدون عن عدم رؤيتهم لمسئول واحد منذ أن سكنوا فى العزبة، حتى أنك إذا حاولت الذهاب إلى هناك، فلن تسمع سوى جملة واحدة "مش هتيجى تشوفى بيتنا إلى وقع".


"مسعد حبيب" واحد من سكان العزبة غرق منزله بالكامل، وتعرض أثاثه وكل الحيوانات والطيور التى يربها للغرق، ويقول "غرق منزلى بالكامل ولابد من تعويضنا عما حدث، وهذه ليس المرة الأولى التى يحدث بها مثل هذا الحادث بالعزبة، ولا يتحرك أحد من المسئولين للنظر إلى مشاكلنا، أو ياتى ليرى ما نعيش فيه، فلم نستطع قضاء العيد والاستمتاع به، مثل بقية الموطنين.

السبب فيما حدث يختلف بين أبناء القرية، فمنهم من يؤكد أن الأمر "قدرى"، وآخرون يشددون على أن الإهمال الشديد من قبل المسئولين هو المتسبب الرئيسى فى الحادث.


ويقول رضا محمد واحد من السكان إن جسر الترعة مسدود وممتلئ بالحشائش والأعشاب، ومن المفترض أن يتم تنظيفه ونزع الفضلات منه، وهذا لا يحدث، مما يؤدى إلى تراكم المياه القادمة من السد، والتى أدت إلى غرق القرية بالكامل.




ويوضح "رأفت عباس عبدالله" أن هذه المشكلة من المتوقع حدوثها فى أى وقت، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، وتراكم المياه فى الجبل، وتكوين قناة تعرض القرية بكاملها للغرق.



وأكد "تقدمت بشكاوى من قبل للمسئولين فى وزارة الرى والمحافظة، ولم يلتفت لنا أحد، وكل ما نرجوه أن يهتم المسئولون بهذا المكان، ويعلموا أنه يعيش فيه مواطنون لهم حق فى العيش حياة كريمة فى هذا البلد".




"أحمد فتحى" واحد من السكان يقول "لا نحصل على أبسط حقوقنا هنا، وهى المياه النظيفة، وهذه المشكلة التى حدثت بالأمس من غرق منازلنا هو أمر من أمور كثيرة نعانى منها هنا، ولا يلتفت لنا أحد".



أحمد تعرض منزله بالكامل للغرق ويقول "توقفت حياتنا تماما بسبب ما حدث، وهذه الكارثة ستكرر مرة أخرى إذا لم يجد المسئولون حلا، فهم لا يتحركون إلا مع حدوث أزمة وبعد ذلك لا نراهم".


واستمرت قوات الجيش والحماية المندية والمسئولون بوزارة الرى فى محاولة نزع مياه الصرف الصحى.

وانتقلت مديرة صحة الجيزة إلى مكان وقوع الحادث، وقامت برش المبيدات داخل المياه حتى لا يتكاثر بها البعوض، والذى قد يعرض أطفال القرية للإصابة بالأمراض، ويقول الدكتور شرف الدين سالم مدير عام طب وقائى بمحافظة الجيزة "نقوم برش المياه بالمبيدات حتى لا يتكاثر بها البعوض، إضافة إلى محاولة حماية الأطفال من أمراض الملاريا التى تنتج من لعبهم بالمياه غير النظيفة".

وأضاف "كما سنقوم بإجراء ندواث تثقفية صحية للتوعية بخطورة المياه والتعامل معها"، موضحا أنهم سيمرون على مستشفيات الحميات بجانب القرية حتى يتعرفوا على الإصابات التى ربما تقع بسبب المياه".

















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة