تحول نفق المشاة الوحيد الذى يعبره طلاب وطالبات المدارس للوصول إلى منازلهم وموقف الأتوبيسات إلى ماسورة مجارى، بسبب طفح المياه الجوفية من الأرض بداخله، مما يهدد حياة الطلبة العابرين منه للخطر، فقد أصبح النفق "آيلا للسقوط"، ويعيش الطلبة والأهالى حالة من الرعب المستمر، خوفا من انهياره على رءوسهم فى أية لحظة، ورغم استغاثات وشكاوى المئات من مواطنى شبرا الخيمة حتى يتدخل المحافظ لإنقاذهم من شبح الموت الذى يتعرضون له يوميا أثناء عبورهم من هذا النفق المظلم دائما، إلا أنه ضرب بعرض الحائط شكواهم، ولم يرسل أحدا لمتابعة الموقف وكتابة تقرير بحالة النفق الآيل للسقوط جراء المياه الجوفية التى تخرج من باطن الأرض، ولم يكلف مسؤلى الحى أو شرطة المرافق بنقل الباعة الجائلين من داخله، خاصة وأنه لا يتسع لأكثر من مرور شخصين فى عرضه الذى لا يتجاوز المتر، فضلا عن انتشار القمامة التى تضر بصحة الطلاب والأهالى أيضا.
رصدت "اليوم السابع" معاناة الطلاب والطالبات الذين يعبرون منه إلى مدارسهم، سواء الموجودة بمنطقة الفرنوانى أو مدينة السعادة وبيجام وبهتيم والمصانع، حيث يعانون مرتين يوميا فى الصباح أثناء ذهابهم للمدارس وبعد انتهاء يومهم الدراسى، فهم لا يجدون سوى ذلك النفق "الأنبوبة" كوسيلة لعبورهم لمناطق المدارس، حيث أغرقت المياه الجوفية النفق، وانتشرت القمامة بداخله وعلى السلالم من الاتجاهين، بالإضافة لعدم وجود إضاءة كافية بداخله تكاد تكون معدومة، وانتشار الباعة الجائلين والمتسولين أيضا وكل ذلك لا يبعد عن مكتب رئيس حى عرب شبرا الخيمة بـ100 متر، ولكن يبدو أن رصف طريق يعبره محافظ القليوبية لمكتبه بحى غرب شبرا الخيمة أهم من حياة الآلاف من الطلاب والأهالى.
وقال الأهالى لـ"اليوم السابع"، إنهم تقدموا بعدة شكاوى لمحافظ القليوبية ولرئيس حى غرب شبرا الخيمة، إلا أنهما ضربا بشكواهم عرض الحائط، ولم يتحرك أحد لعمل الصيانة اللازمة لذلك النفق الذى يوجد بجواره نفق آخر لا يفرق عنه فى شىء، فهو الآخر أغرقته المياه الجوفية وينتظر سقوطه بين لحظة وأخرى على رءوسهم.
وأكد الأهالى أن أحد المسئولين بالحى أبلغهم أن ذلك النفق والآخر الذى بجواره تكلف الملايين من الجنيهات، لكنه بعد الانتهاء من عمله تبين وجود عيب خطير، وهو أن المقاول الذى قام ببنائهما لم يقم بتفريغ المياه الجوفية فى الأرض بالشكل الكافى، وهو ما يتطلب هد النفقين مرة أخرى وإعادة بنائهما.
