"أبو زيد" يُطالب بتجميد رواتب جهاز المنتخب بعد فضيحة كوماسى.. الجبلاية لـ"برادلى": عقوبات مشددة تنتظركم فى حال عدم الاستقالة.. واتجاه اللاعبين للهروب من لقاء العودة بالقاهرة

طلب طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، من مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، عدم صرف مستحقات شهرى أكتوبر ونوفمبر للجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، بقيادة الأمريكى بوب برادلى، بعد ضياع حلم المصريين بالصعود إلى مونديال البرازيل بعد غياب دام 24 عاما، وذلك بتلقيهم هزيمة مذلة أمام منتخب النجوم السوداء بسداسية نظيفة مقابل هدف وحيد، مؤكدا أن الجهاز الفنى لا يستحق الحصول على أى مستحقات له.

وفى السياق نفسه، رفض "أبو زيد" الاستجابة للجبلاية بالتدخل لإقالة الأمريكى برادلى وجهازه الفنى، حتى لا يتحمل اتحاد الكرة الشرط الجزائى الكبير، والذى قيمته 300 ألف يورو مما يعادل 3 ملايين جنيه، حيث لا يتمكن الجبلاية فى دفع هذا الشرط فى حال استقالة برادلى. الذى دخل فى وصلة بكاء شديدة عقب انتهاء مباراة غانا الأخيرة، ولم يتمالك برادلى نفسه عقب الهزيمة المفاجئة التى نالها الفراعنة، خاصة أنه كان يتمنى تحقيق حلم المصريين فى الوصول للمونديال بعد غياب طويل.

وسادت حالة من الغضب بين مسئولى مجلس إدارة اتحاد الكرة "الجبلاية"، برئاسة جمال علام، بعدما نما إلى علمهم رفض الأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى للفراعنة، تقديم الاستقالة من مهام منصبه، ومطالبته بفرصة جديدة لرد الاعتبار فى مباراة الإياب أمام غانا.
من جانبه، قال حمادة المصرى، عضو مجلس الجبلاية، "على برادلى وجهازه أن يبادروا بتقديم استقالتهم، لأنهم باتوا جميعاً مرفوضين من الجماهير المصرية ومجلس إدارة اتحاد الكرة".

وأضاف المصرى، أنه فى حالة رفض الجهاز تقديم الاستقالة فإنه ستكون هناك عقوبات مشددة فى انتظارهم، سيتم إعلانها يوم الاثنين المقبل عقب اجتماع المجلس.

وتتجه النية لدى مجلس الجبلاية لتجميد مستحقات جميع أفراد الجهاز الفنى عن شهرى أكتوبر الجارى ونوفمبر المقبل، حال استمرارهم إلى جانب رفض تحمل تكلفة إقامة برادلى فى الفندق المخصص له، وكذلك توماك مدرب الأحمال فى الشقة المخصصة له.
يذكر أن المنتخب تلقى هزيمة مذلة من نظيره الغانى بستة أهداف مقابل هدف واحد فى ذهاب الدور النهائى للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.


وعلم "اليوم السابع" أن هناك أكثر من لاعب يدرس الاعتذار عن عدم المشاركة فى لقاء العودة أمثال محمود عبد الرازق شيكابالا وشريف إكرامى وأحمد المحمدى وسيد معوض ومحمد عبد الشافى وحازم إمام لأسباب مختلفة.

وتنوعت أسباب تفكير اللاعبين فى الهروب من مباراة الإياب على رأسهم الثنائى سيد معوض ومحمد عبد الشافى من باب الانتقام من ضياء السيد المدرب العام وزكى عبد الفتاح مدرب الحراس والذى اتهمه معوض تحديداً بأنه من يقوم باختيار اللاعبين للمعسكرات، الثنائى معوض وشافى تم استبعادهما فى بعض المعسكرات دون أسباب واضحة مما تسبب فى إصابة اللاعبين بحالة نفسية سيئة وقيام هذا الثنائى بهجوم فى الإعلام على اختيارات الجهاز المعاون الذى يختار اللاعبين بناء على سياسة الحب والكراهية، ونفس الأمر ينطبق على حازم إمام الذى يؤدى مباريات جيدة مع فريقه الزمالك ويتم استبعاده من المعسكرات والمباريات الهامة بصفة مستمرة.

كما أن شريف إكرامى يشعر بالصدمة عقب تحميله الخسارة ودخول أربعة أهداف قبل تعرضه للأصابة وأغضبه اتهام البعض له بالهروب من دخول عدد آخر من الأهداف بخلاف شعوره المستمر بمطاردة شبح عصام الحضرى له فى أى مشاركة مع الفراعنة رغم مطالبته بفرصة وصبر عليه وكلها أمور جعلته يريد الابتعاد الفترة المقبلة خوفاً من زيادة العداء الجماهيرى له.

بينما أكد المحمدى لبعض زملائه فى المنتخب عقب انتهاء مباراة الإياب أنه يدرس بقوة الاعتذار عن المشاركة فى لقاء العودة بعد الأداء السيئ للفريق خلال مباراة الذهاب، وصعوبة تحقيق الفريق للمكسب فى لقاء العودة ومنح الفرصة لآخرين للمشاركة فى هذا اللقاء بعد الهجوم الذى تعرض له عقب اللقاء على الرغم من مشاركته فى المباراة والفريق متخلف بفارق هدفين.

ويدرس شيكابالا الاعتذار عن المباراة، خاصة أنه كان يأمل فى تحقيق نتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب والصعود للمونديال لتحقيق إنجاز له وعودته للنجومية الغائبة عنه بعد فشله فى تحقيق أى لقب سواء مع الزمالك أو المنتخب منذ فترة طويلة، خاصة أنه انتظم على غير عادته فى تدريبات المنتخب فى الفترة الأخيرة استعداداً لمباراة غانا.

ولم يقتصر الأمر على هذا الخماسى الذى يفكر بجدية فى مقاطعة مباراة العودة فهناك أكثر من لاعب يفكر فى هذا الأمر خشية من الجماهير المصرية الغاضبة التى قد تهاجمهم حال فشلهم فى تحقيق نتيجة إيجابية باستاد الدفاع الجوى.


وعلى نقيض حالة الإحباط التى تتملك جماهير الكرة المصرية، بعد الهزيمة المذلة التى تلقاها المنتخب الوطنى من نظيره الغانى بستة أهداف مقابل هدف واحد، فى ذهاب الدور النهائى للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، دشنت بعض الجماهير صفحة على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" بعنوان حملة دعم منتخب مصر فى مباراة العودة أمام غانا بالقاهرة، وذلك فى محاولة لرفع الروح المعنوية للجماهير المصرية قبل لقاء العودة المقرر إقامته يوم 19 نوفمبر المقبل بعد الشعور الذى تسرب لنفوس المصريين بتبخر حلم وصول الفراعنة لمونديال البرازيل بسبب النتيجة الثقيلة التى انتهت بها مباراة الذهاب، ومن ثم بات المنتخب الوطنى فى حاجة لتسجيل خماسية نظيفة فى لقاء العودة، وهو الأمر الذى يصعب تحقيقه لقوة المنتخب الغانى.

إلا أن مؤسسى الصفحة على الفيس بوك استخدموا عبارات لشحن المصريين معنوياً قبل لقاء العودة، مثل "موعدنا فى 19 نوفمبروفوز منتخب الساجدين على منتخب غانا بأداء أكثر من رائع والصعود المشرف لكأس العالم بالبرازيل إن شاء الله".

الأمر الملاحظ هو عدم تفاعل جماهير "الفيس بوك" مع هذه الحملة، حيث لم يتخط عدد المشاركين بالصفحة 100 فرد، وهو مايدل على أن معظم المصريين لديهم يقين أن لقاء العودة بين مصر وغانا المقرر إقامته باستاد الدفاع الجوى بالقاهرة 19 نوفمر المقبل أصبح تحصيل حاصل، وأن تأهل الفراعنة لمونديال البرازيل 2014 بات أمراً شبه مستحيل ومسألة تحتاج لمعجزة فى زمن قلت فيه المعجزات.