"هاتولى راجل" هو الفيلم الوحيد المختلف عن باقى أفلام العيد، بسبب اعتماده على الكوميديا الحقيقة التى يحتاجها الجمهور ليخرج من الهم السياسى وارتباك المشهد فى مجتمعنا، وشهد الفيلم ظهور أكثر من مكسب فنى مثل المخرج محمد شاكر الذى قدم صورة مميزة واستطاع أن يتحكم فى عدد كبير من الفنانين خلال تجربته الأولى، إضافة إلى الفنانة الشابة ميريت، وهى نجله الفنانة شيرين، والتى تمتلك حضورا خاصا، وكريم فهمى الذى يعد مكسبا للوسط الفنى، كما شهد الفيلم أيضا ظهورا مختلفا للفنان شريف رمزى.
من الوهلة الأولى يظن المشاهد أن الفيلم يحمل أبعادا سياسية، ولكن اسم الفيلم قائم على الفانتازيا من خلال تحويل المجتمع من ذكورى إلى مجتمع نسائى خلال 3 قصص، الأولى تجمع بين شريف رمزى وميريت، فالأول يعمل فى الدعارة، والنساء هم الذين يطلبونه بمقابل مادى، أما الثانية فهى ضابط شرطة، والشرطة أصبحت قائمة على النساء فقط، والاعتماد على أفيهات لأفلام أخرى مع تحويل المواقف مثل فيلم "الكرنك" واقتباس مشهد الاغتصاب فيه بشكل نسائى يحدث مع شريف رمزى، كما كان هناك مشهد آخر لفيلم "أفريكانو" ولكن فى هذه المرة قامت "ميريت" بإلقاء نفسها لكى تعبر عن حبها لشريف رمزى.
أما القصة الثانية فكانت بين إيمى سمير غانم وكريم فهمى قائمة على الحياة الزوجية وتحويلها من السيدة إلى الرجل الذى أصبح هو المتولى الأشغال المنزلية، والسيدة هى المتحكمة فيه، سواء من خلال العصمة التى تملكها، أو من خلال إجباره على إعداد الطعام وترتيب المنزل بالكامل، وفى حال وقوع خلافات بينهما وابتعاده عن المنزل قامت بطلبه فى "بيت الطاعة".
بينما كانت القصة الثالثة بين أحمد الفيشاوى ويسرا اللوزى التى تعمل فى الوسط الفنى كمخرجة، وتحاول أن تساعده فى الدخول للوسط الفنى من خلال عمله فى مجال الإعلانات، وتحاول تغيير المعتقدات لديه بعدما أوهمه خاله أن الوسط الفنى عبارة عن علاقات غير شرعية، وهو ما يحدث بينه وبين يسرا اللوزى، فيظهر الفيشاوى هو المتأثر والمتألم من تلك العلاقة، لأنها الأولى فى حياته، عكس ما يحدث فى الواقع، وتكون الفتاة هى من تفعل ذلك.
من مفاجآت الفيلم ظهور النجم أحمد عز بشخصيته الحقيقة وتحدث مع "الفيشاوى" حول مفهومه الخاطئ عن الفنانين، وأنه إذا أراد أن يكون فنانا ويبحث عن الدخول للوسط الفنى فلابد أن يجتهد ويخلص فى العمل حتى يحصل على ما يريد من نجاح وشهرة، وأن أى تصرف سيئ من أى فرد يعبر عن نفسه، وليس الوسط بأكمله، أما الأفيه الذى لاقى إعجاب الجمهور هو ظهور النجم القدير سمير غانم فى مشهد النهاية بجوار الفنانة شيرين التى التقطته، وقالت له أشهر الجمل فى المسرح وكانت بينهما "مسعودى يلا بينا"، والمفارقة أن الفيلم أبطاله جميعا من أبناء الفنانين، وهم أحم الفيشاوى ويسرا اللوزى وشريف رمزى وميريت وإيمى سمير غانم وكريم فهمى، وكريم محمود عبد العزيز.
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
أولاذ الفنانين!
وائل سعيذ الشيخ أحمذ!