طبيب يعرض على إسلاميين فى سوريا الإفراج عن فرنسيين مقابل علاج جرحى

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013 06:03 م
طبيب يعرض على إسلاميين فى سوريا الإفراج عن فرنسيين مقابل علاج جرحى صورة ارشيفية
باريس (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرض طبيب، اعتاد العمل فى الدول التى تشهد حروبا، اليوم الأربعاء، على مقاتلين إسلاميين متطرفين، يحتجزون صحفيين فرنسيين رهينتين لديهم فى سوريا، الإفراج عنهما "مقابل إجرائه عمليات جراحية للجرحى فى منطقة الرقة حيث جرت عملية الاحتجاز".

وأعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن عملية خطف صحفيين فرنسيين فى 22 يونيو فى سوريا، وهما نيكولا هينين وبيار توريس، فى مدينة الرقة شمال سوريا التى تتنازع السيطرة عليها مجموعات مسلحة.

وكتب الطبيب جاك بيريس، الذى عمل خصوصا لحساب المنظمتين غير الحكوميتين "أطباء بلا حدود" أو "مساعدة طبية عالمية"، فى صحيفة لوموند الفرنسية: "كيف يمكن التوصل إلى الإفراج عن الرهائن؟ إن الأجهزة الفرنسية على الأرض تقوم بعمل كبير ولا بد منه، ومن غير الوارد التعدى على اختصاصها، لكن ليس محظورا تصور حل" لا يقوم على الأخذ والرد المعتاد بشأن الفدية.

ورأى جاك بيريس أن "المجموعات المسلحة التى يبرر مفهومها للجهاد عمليات احتجاز رهائن، يمكن أن تكون راضية جدا عن قدراتها على إلحاق الأذى والترهيب، لكن لا يمكنها أن تأمل فى أن عمليات الخطف هذه ستجلب تعاطفا لقضيتها".

وأضاف "إذا كانت هذه المجموعات الجهادية التى تناضل من أجل الخلافة، وفقا لقراءتها للقرآن، تولى فعلا بعض القيمة لنزع الشر من نفوسها، وفى الدرجة الثانية للعلاج الذين يحتاجه الجرحى فى المناطق التى تسيطر عليها، فلدى عندئذ اقتراح أقدمه لها".

وقال بيريس، الذى أكد أنه قام حتى الآن "بثلاث مهمات إنسانية" فى سوريا: "أعرض مقابل الإفراج عن الصحفيين إجراء عمليات جراحية للجرحى فى منطقة الرقة، حيث جرت عملية احتجاز الرهينتين، لمدة شهرين تقريبا، ما يقارب 500 جراحة بمعدل من ثمانى جرحات فى اليوم".

واعتبر الطبيب، الذى يؤكد أنه "لا يسعى لنيل الشهادة"، أنه إذا وافق المسلحون الإسلاميون على عرضه، فإن "عدم التزامهم بكلامهم سيفقدهم مصداقيتهم فى كل أنحاء العالم العربى- الإسلامى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة