رغم مرور أربعة أشهر على الوثائق التى سربها إدوارد سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكى، فإن الصحفى الأمريكى جلين جرينوالد، الذى انفرد بالتسريبات يؤكد أن المعلومات الأكثر خطورة لم تنشر بعد، وقد يتم الكشف عنها فى وسائل الإعلام الدولية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، بدءا بأنشطة التجسس الأمريكية فى إسبانيا وفرنسا.
وأشار جرينوالد، الذى يعمل لدى صحيفة الجارديان البريطانية، والذى نقل ما جاء بالوثائق المسربة فى يونيو الماضى، فى تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر حول الصحافة الاستقصائية، الاثنين، أن هناك الكثير من القصص التى لم يكشف عنها بعد.
وأضاف من مقر إقامته فى ريو دى جانيرو بالبرازيل: "إن الأرشيف معقد جدا وعميق جدا وصادم، لدرجة أننى أعتقد أن القصص الأكثر إثارة للصدمة والهامة هى التى لازلنا نعمل على فحصها وبصدد نشرها فى الأسابيع المقبلة".
وتشير مجلة "تايم" الأمريكية إلى أن جرينوالد كشف على تليفزيون جلوبو، الذى يحظى بشعبية كبيرة فى البرازيل، عن أن وكالة الأمن القومى الأمريكى تجسست على الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، وكذلك شركة النفط الحكومية "بيتروبراس". وقد تسببت التسريبات فى ضجة كبيرة، ليس فقط على صعيد روسيف التى ألغت زيارة كانت مقررة إلى البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.
وبالإضافة إلى إتصاله اليومى مع سنودن، الذى لجأ إلى روسيا بعد تسريبه وثائق الأمن القومى الأمريكى، قال جرينوالد إنه على اتصال يومى أيضا مع المخرجة لورا بويترس، المقيمة فى العاصمة الألمانية برلين، والتى حصلت على جزء من هذه الوثائق، لبحث التعامل مع الآلاف والآلاف من الوثائق.
وأشار إلى أن التحدى الخاص بتحويل هذه الوثائق إلى معلومات هو مسعى محفوف بالمخاطر، قائلا: "نذهب إلى أقصى الحدود للتأكيد من حماية سرية اتصالاتنا".
صحفى أمريكى: ننشر المعلومات الأكثر خطورة عن التجسس خلال الأسابيع المقبلة
الأربعاء، 16 أكتوبر 2013 10:36 ص