وأعرب عدد من السياسيين استياءهم الشديد من تصرفات الجماعة غير المسئولة، واستمرارهم فى التظاهر بأمريكا فى رسالة واضحة للاستقواء بالخارج، وفى محاولة بائسة منهم لعودة الرئيس المعزول وإعادة العمل بدستور 2012 المعطل.
من جانبه قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن تظاهر عناصر جماعة الإخوان فى أمريكا رسالة واضحة بأنهم عملاء وخدام أمريكا والغرب فى المنطقة، وأنهم يطلبون منهم إعادتهم مرة أخرى إلى السلطة لتأمين مصالحهم فى المنطقة.
وأشار شعبان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى إلحاح التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بأن يلعبوا على وتر إعطاء الغرب وأمريكا وعودًا بحماية مصالحهم والدفاع عن أمن إسرائيل، قائلا: "وخطابهم الموجه باستمرار لأمريكا هدفه تذكير أمريكا بالوعود التى قطعوها من قبل بحماية مصالحهم".
وأضاف رئيس الحزب الاشتراكى المصرى أن استبدال النسر الموجود على علم مصر بإشارة "رابعة" أثناء تظاهرات الإخوان أمس بنيويورك، ليس مستغربا، لأن الجماعة لا تنتمى إلى هذا الوطن، لافتا إلى أن الجماعة سعت إلى تخريب البلاد وإفساد فرحة المصريين يوم 6 أكتوبر، قائلا "وشاهدنا من قبل بعض المحسوبين على التيار الإسلامى يرفض الوقوف احتراما للسلام الجمهورى".
وأوضح شعبان أن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بالانتماء للوطن، ولا تقدر قيمة مصر، وأنها تعتبر جزءًا من مشروع غير وطنى، مشيرا إلى أنها فصيل من وجهة نظره ماليزيا وأفغانستان وباكستان أقرب إليهم من المصريين، وعلم القاعدة أقرب إليهم من العلم المصرى.
فيما قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن ما فعله متظاهرو جماعة الإخوان المحظورة بالأمس فى نيويورك، من استبدال للنسر الذى يتوسط علم مصر بشعار "رابعة"، ليس غريبا عليهم لأنهم فى حالة من الذهول والضياع تجعلهم يفعلون كل ما هو غير منطقى وغير معتاد.
وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن عناصر الجماعة المحظورة يكشفون من عقلهم الباطن أن الوطن المصرى لا يعنى شيئا فى تصورهم لدولة الخلافة، وبالتالى فإن الوطن لا يعنى كثيرا بالنسبة لهم، قائلا: "أحيانا يكون هناك حاجة لديهم لاستبدال أى شىء بشىء آخر فى نفس يعقوب، وبالتالى استبدال النسر بعلامة رابعة هو أحد تداعيات أو عواقب الهزيمة التى منوا بها فى اعتصام رابعة، والتى لا يقبلونها ولا يستطيعون التكيف معها حتى الآن".
وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية إلى أن ما فعله عناصر الإخوان فى نيويورك أمس وما سيفعلونه فى أماكن أخرى عديدة يعكس هذا التخبط الذى تعيشه الجماعة.
وبدوره قال البرلمانى السابق المهندس حمدى الفخرانى القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، إن تظاهر عناصر جماعة الإخوان المسلمين فى أمريكا أمس، هو رسالة استقواء بالخارج، مؤكدا أن ثورة 30 يونيه أربكت حسابات الجماعة والولايات المتحدة.
وأضاف الفخرانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان كانوا أكثر خيانة من الجميع، وأنهم كانوا يحاولون حل القضية الفلسطينية على حساب الأراضى المصرية، لافتا إلى أن استبدالهم النسر على علم مصر بإشارة "رابعة"، يعتبر خيانة عظمى طبقا لقانون العقوبات، وطالب بمحاكمتهم.



