العراق يسعى للاستحواذ على نصيب أكبر من السوق الآسيوية

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013 02:55 م
العراق يسعى للاستحواذ على نصيب أكبر من السوق الآسيوية نائب رئيس الوزراء العراقى لشئون الطاقة حسين الشهرستانى
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخطط العراق لتعزيز طاقة تصدير النفط بشكل كبير بنهاية الربع الأول من العام المقبل، مصعدا المنافسة مع السعودية أكبر بلد مصدر للخام فى العالم، بهدف الاستحواذ على نصيب أكبر فى سوق آسيا المتنامى.

ويستميل العراق عملاء آسيويين من خلال تيسير شروط الدفع لجذب مشترين مع قيامة بزيادة إنتاجه النفطى بعد أعوام من الحروب، لكن مشكلات متعلقة بالبنية التحتية والأمن تعرقل جهوده للإبقاء على مستويات منتظمة للإنتاج والصادرات.

وقال نائب رئيس الوزراء العراقى لشؤون الطاقة حسين الشهرستانى، اليوم الأربعاء، إن العراق يهدف لزيادة طاقة تصدير النفط إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية الربع الأول من العام القادم.

وأضاف الشهرستانى على هامش مؤتمر الطاقة العالمى فى كوريا الجنوبية أن العراق ينتج حاليا ما يصل إلى 3.3 مليون برميل يوميا من الخام، وربما يلامس 3.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام وتصدر البلاد الآن 2.5 مليون برميل يوميا من إنتاجها، وتتجه 60% من تلك الكميات إلى آسيا، بينما تتجه 20% منها إلى السوق الأمريكية والباقى إلى أوروبا.

وتابع ان العراق قد لا يستغل طاقة التصدير بأكملها وقد يلجأ بدلا من ذلك إلى تطوير بعض منشآت التصدير القديمة.

وقال الشهرستانى، إن إجمالى طاقة التخزين فى العراق زاد مؤخرا إلى أكثر من سبعة ملايين برميل.

وأدت أنشطة تطوير مرافئ التصدير العراقية هذا العام وأعمال أخرى لتحسين طاقة التصدير إلى خفض حاد للصادرات فى بعض الأشهر هذا العام.

وهبطت الصادرات إلى مليونى برميل يوميا فى سبتمبر مسجلة أقل مستوياتها فى 19 شهرا حيث أدت إصلاحات المرافيء والتوسعات إلى تقلص الشحنات من خام البصرة الخفيف الذى يدر معظم إيرادات الصادرات النفطية لبغداد.

وقال الشهرستانى، إن إنتاج منظمة أوبك الحالى ملائم للطلب العالمى، ولا يرى ما يدعو لتغيير مستوى الإنتاج المستهدف للمنظمة، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان أعضاء أوبك سيناقشون تغيير مستويات الإنتاج المستهدفة فى اجتماعهم فى ديسمبر.

وتجتمع دول المنظمة التى تضخ ما يزيد على ثلث النفط العالمى فى الرابع من ديسمبر فى فيينا لتقرير ما إذا كانت ستعدل الإنتاج المستهدف أم لا.

وخفضت أوبك مجددا توقعاتها للطلب العالمى على نفطها فى الربع الأخير من العام الحالى والعام القادم، فى تقريرها الشهرى فى العاشر من أكتوبر، وقالت إن إنتاجها لا يزال أعلى من توقعات الطلب على نفطها للعام القادم، رغم هبوط الإمدادات من العراق وليبيا.

وقال الشهرستانى إنه إذا بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى فى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مع تقدم المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووى المثير للجدل فإن أعضاء أوبك سيكون عليهم إفساح المجال أمام زيادة إنتاج وصادرات الخام الإيرانى.

وأضاف أن إيران لديها الحق فى الإنتاج وفقا لحصتها فى أوبك، بينما لا يزال العراق مستثنى من أى حصة محددة، ومن الواضح أن الدول التى تنتج الآن على حساب إيران عليها أن توفق أوضاعها استعدادا لعودة طهران إلى السوق.

وأدت العقوبات الأمريكية والأوروبية إلى تقليص صادرات إيران النفطية بمقدار النصف مسببة خسائر بمليارات الدولارات شهريا لطهران نظرا لفقدان إيرادات نفطية إضافة إلى إضعاف عملة البلاد وتعثر اقتصادها.

وتعتقد الولايات المتحدة وأوروبا أن إيران تهدف لتطوير أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها مخصص لتوليد الكهرباء.

وأدى فوز حسن روحانى، وهو إصلاحى معتدل فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية فى يونيو إلى تنامى الآمال فى الغرب فى أن إيران ربما تكون مستعدة أخيرا لإبرام اتفاق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة