
واشنطن بوست: "هوس" السيسى يجتاح الأمة المصرية.. وزير الدفاع يحظى بشعبية هائلة فى بلد يتوق إلى الاستقرار والقوة
قالت الصحيفة، أن حملة غير رسمية لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية تملأ شوارع مصر مع زخم متزايد، مشيرة إلى أن منظمى الحملة يزعمون أن أكثر من 9 ملايين شخص وقعوا على عريضة تدعو إلى انتخاب وزير الدفاع رئيسا.
وتضيف، أنه بالنسبة لكثير من المصريين، فإن صعود رجل عسكرى جديد للرئاسة هى فكرة مطمئنة بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية منذ سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتتابع أن "هوس" السيسى يجتاح الأمة المصرية، فلقد أصبح وجهه يظهر على واجهات المحال وفى الشوارع والسيارات وحتى على الكعك، بالإضافة إلى شيوع الأغانى الوطنية التى تعظم فى الجيش وقائده.
وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من أن السيسى لم يعلن ترشحه للرئاسة، فإنه يتهرب بحياء خلال الخطب والمقابلات الصحفية من الحديث صراحة فى الأمر، وترى واشنطن بوست أنه فى أمة تعبت من السياسيين الذين ينهمون وراء السلطة، فإن تردد السيسى، سواء كان حقيقة أم لا، هو جزء من زيادة الإعجاب به، مشيرة إلى أن منظمى حملة ترشيح السيسى للرئاسة لم يقدموا أى دليل على ملايين التوقيعات التى أعلنوا عن جمعها، ويقول محللون إن الأرقام المعلنة مبالغ فيها كثيرا.
ولكن تؤكد الصحيفة الأمريكية أن مما لا شك فيه أن وزير الدفاع يحظى بشعبية هائلة فى هذا البلد الذى يتوق إلى الاستقرار والقوة على نحو متزايد أكثر من القيم الديمقراطية. إذ ينظر إليه الكثيرون باعتباره المنقذ للبلاد والرجل الذى أنقذ مصر من تجربتها الديمقراطية الفاشلة وإعادتها على المسار الصحيح.
وتضيف أن أنصار السيسى يقارنوه بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الزعيم الذى تنحى فى أعقاب هزيمة 1967، لكن الشعب أجبره على العودة. وتضيف أن ناصر قاد الثورة ضد الملكية عام 1952 والحرب ضد القوى الغربية وإسرائيل وتأميم قناة السويس وتنفيذ إصلاحات اشتراكية بعيدة المدى، ورغم وفاته فإنه لا يزال بطلا قوميا، ويقول سامر شحاتة، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة أوكلاهوما: "لقد أعاد ناصر الكرامة للمصريين ووقف فى وجه القوى الاستعمارية والإسرائيليين حيث كانت مصر قوية فى عهده".
وتشير الصحيفة إلى أن المصريين يرون السيسى مثل ناصر، فلقد تحدى الغرب، الذى يتمثل فى الولايات المتحدة، وقام بعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، إذ يعتقد الشعب المصرى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدعم جماعة الإخوان المسلمين سرا. وتضيف أن المصريين يرون فى السيسى أمالهم فى استعادة عظمة الأمة.
بولتيكو: تقليص المساعدات العسكرية لمصر سيكون له آثار مدمرة على المصانع العسكرية الأمريكية
أكد خبراء أمريكيون أن قرار تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر، الذى أعلنته إدارة باراك أوباما قبل أسبوع، يخاطر بأثر مدمر على صناعة الدفاع داخل الولايات المتحدة، ووفقا لتقرير لصحيفة بولتيكو، التقت فيه بثلاث من كبار مقاولى الدفاع الأمريكيين لتقييم آثار التجميد الجزئى للمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، حيث خلصت الصحيفة إلى أنه إذا تم تصحيح العلاقات بين البلدين سريعا، يمكن التحكم فى الآثار.
وتقول الصحيفة، إن جنرال دينامكس، المتخصص فى بناء الدبابات، أمضى سنوات يدفع الكونجرس نحو الموافقة على طلبات الدبابات من مصنعه فى ليبما بولاية أوهايو، على الرغم من أن الجيش الأمريكى يقول إنها أكثر كثيرا من الاحتياجات المطلوبة، ووفقا لمسئولين بالبنتاجون فإن طلبات التصدير، بما فى ذلك لمصر، تكفى للحفاظ على خط العمل، غير أن جنرال دينامكس وحلفاءها فى الكونجرس لا يتفقون على ذلك. وقالت لورين تومبسون، مستشار الدفاع والرئيس التنفيذى للعمليات فى معهد لكسينجتون: "إن تخفيض المساعدات لمصر سيكون له تأثير مدمر على صناعة الدبابات فى جنرال ديناميكس، إذ أنه يهدد قدرتها البقاء على خط الإنتاج مفتوح".
وقالت شركة لوكهيد مارتن، إن خط إنتاجها من مقاتلات F-16 وفورت ورث وتكساس، قد يغلق فى 2017 دون مزيد من الطلبات، وتؤكد الصحيفة أن تعليق المساعدات العسكرية لمصر يعنى أن الشركة سوف توقف إنشاء ست طائرات فى إنتاجها الحالى، وقال ريتشارد أبولافيا، محلل صناعات الجو لدى "تيل جروب" أن البرنامج الأكثر تضررا هو F-16، موضحا أن خط إنتاج هذا النوع من المقاتلات رفيع للغاية والزبائن محددين.
وقابل إعلان البيت الأبيض، الأسبوع الماضى، بخفض المساعدات العسكرية وبعض المالية لمصر، بغضب داخل الكابيتول هيل من قبل بعض المشرعين، الذين أعربوا عن صدمتهم حيال الخطوة.
وتشير مجلة "ذا تور" إلى أنه قبل شهر، بدأ الكثير من المحللين يعربون عن قلقهم حيال الفاعلين الإقليميين القلقين مما يعتبرونه انسحابا لواشنطن من المنطقة، ما من شأنه أن يثير أنظار المنافسين الجيوسياسيين للولايات المتحدة. وقد أثار الخبير العسكرى اللواء حمدى بخيت نفس الاحتمالات فى الأيام الأخيرة.
ونقلت المجلة تصريحات بخيت لصحيفة السفير اللبنانية، التى قال فيها أن الجيش المصرى لن يتأثر بقطع المساعدات، واصفا قرار واشنطن بأنه مجرد تهديد لاختبار مدى صلابة الإدارة المصرية فى التعامل مع الولايات المتحدة، وشدد على أن الإدارة الأمريكية بحاجة إلى العلاقات العسكرية مع مصر، خاصة أن القاهرة ترتبط بعلاقات جيدة مع موسكو.
وتشير المجلة أنه إذا ما أقدمت مصر على قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، لن يكون لديها مشكلة فى التعاون العسكرى مع روسيا، وفى هذه الحالة فإن واشنطن ستكون الخاسر الأكبر، لأنها تحصل على مزايا هامة فى المنطقة من وراء مساعداتها العسكرية والمالية لمصر، وأهم هذه المزايا هو المرور الأمن لطائراتها عبر المجال الجوى المصرى وتأمين مرور سفنها عبر قناة السويس، وتوطيد علاقاتها فى الشرق الأوسط بأكمله. وأشار بخيت أنه إذا حدث تقارب كبير بين مصر وروسيا فستضطر الولايات المتحدة لمواجهة منافس قوى آخر فى المنطقة.
وأعربت مصر عن شعورها بالمفاجأة حيال القرار، مشيرة إلى أنها كانت تعمل على الاستفادة من المساعدات الأمريكية الحاسمة فى حملتها لاجتثاث الجهاديين من شبه جزيرة سيناء. وقد أكد على هذه النقطة نفسها جيفرى جولدبيرج، المحلل الأمنى لدى شبكة بلومبرج، الذى أشار إلى أن قرار الإدارة الأمريكية قد يكون "قصير النظر".
وأوضح جولدبيرج إلى أنه على الرغم من عدم المساس بالمساعدات الخاصة بمكافحة الإرهاب فى أنحاء مصر والجماعات الجهادية فى سيناء، لكن تنفير الجنرالات الذين يعملون حاليا فى مصلحة الأمن القومى للولايات المتحدة يمكن أن يكون قصير النظر، لأنه منع المنطقة من الانزلاق إلى الفوضى هو جزء هام من معركة واشنطن ضد التطرف الإسلامى.

تايم: جرينوالد: ننشر المعلومات الأكثر خطورة عن التجسس الأمريكى خلال الأسابيع المقبلة..
رغم مرور أربعة أشهر على الوثائق التى سربها إدوارد سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكى، فإن الصحفى الأمريكى جلين جرينوالد، الذى انفرد بالتسريبات يؤكد أن المعلومات الأكثر خطورة لم تنشر بعد وقد يتم الكشف عنها فى وسائل الإعلام الدولية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، بدءا بأنشطة التجسس الأمريكية فى أسبانيا وفرنسا.
وأشار جرينوالد، الذى يعمل لدى صحيفة الجارديان البريطانية والذى نقل ما جاء بالوثائق المسربة فى يونيو الماضى، فى تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر حول الصحافة الاستقصائية، الاثنين، أن هناك الكثير من القصص التى لم يكشف عنها بعد.
وأضاف من مقر إقامته فى ريو دى جانيرو بالبرازيل: "إن الأرشيف معقد جدا وعميق جدا وصادم، لدرجة أننى أعتقد أن القصص الأكثر إثارة للصدمة والهامة هى التى لازلنا نعمل على فحصها وبصدد نشرها فى الأسابيع المقبلة".
وتشير مجلة "تايم" الأمريكية إلى أن جرينوالد كشف على تليفزيون جلوبو، الذى يحظى بشعبية كبيرة فى البرازيل، عن أن وكالة الأمن القومى الأمريكى تجسست على الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، وكذلك شركة النفط الحكومية "بيتروبراس". وقد تسببت التسريبات فى ضجة كبيرة، ليس فقط على صعيد روسيف التى ألغت زيارة كانت مقررة إلى البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.
وبالإضافة إلى اتصاله اليومى مع سنودن، الذى لجأ إلى روسيا بعد تسريبه وثائق الأمن القومى الأمريكى، قال جرينوالد إنه على اتصال يومى أيضا مع المخرجة لورا بويترس، المقيمة فى العاصمة الألمانية برلين والتى حصلت على جزء من هذه الوثائق، لبحث التعامل مع الآلاف والآلاف من الوثائق.
وأشار إلى أن التحدى الخاص بتحويل هذه الوثائق إلى معلومات هو مسعى محفوف بالمخاطر، قائلا: "نذهب إلى أقصى الحدود للتأكيد من حماية سرية اتصالاتنا".