"الرى" تعلن الطوارئ بعد كارثة انهيار جسر الصف.. وزير الموارد المائية الأسبق: هيئة التعمير أنشأت الترعة بشكل خاطئ.. تم تنفيذها عام 87 وأطلقت المياه بها عام 92 وظهرت بها العديد من المشكلات والانهيارات

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013 09:01 ص
"الرى" تعلن الطوارئ بعد كارثة انهيار جسر الصف.. وزير الموارد المائية الأسبق: هيئة التعمير أنشأت الترعة بشكل خاطئ.. تم تنفيذها عام 87 وأطلقت المياه بها عام 92 وظهرت بها العديد من المشكلات والانهيارات صورة أرشيفية
كتبت أسماء نصار وسيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت قوات الحماية المدنية بالجيزة حصر الخسائر التى نتجت عن انهيار مفاجئ بالجسر الأيمن لترعة الصف بالجيزة عند الكيلو 20، أمس الثلاثاء، مما تسبب فى غرق الأراضى الزراعية المجاورة، وعدد من منازل الأهالى بعزبة الجمال، وبلغ عدد المنازل التى غرقت 15منزلا، تم بناؤها على الأراضى الزراعية، فيما لم يسفر الحادث عن وقوع أية خسائر فى الأرواح.

كان الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الرى، قد أعلن حالة الطوارئ بمحافظة الجيزة واستدعاء كافة المهندسين والعاملين للتواجد بموقع الانهيار، للتعامل مع انهيار جسر ترعة الصف، وكلف وزير الرى، المهندس محمد بلتاجى رئيس مصلحة الرى، وفتحى خليل رئيس قطاع حماية النيل، بالتوجه إلى الموقع لمتابعة أعمال ترميم الجسر، وشفط المياه المتسربة، وتوجيهها إلى أقرب مخرج سيل بحلوان.

وكان قد أُبلغ الأهالى فى وقت سابق بوجود تسريبات فى جسر الترعة، وأن هناك أضرارا من هذه التسريبات على الأراضى الزراعية والأبنية المجاورة، وقد أشار الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، خلال جولته التى قام بها السبت الموافق 4 مايو لتفقد الوضع، إلى أن وزارة الرى طرحت 3 عمليات لإصلاح عيوب ترعة الصف ومشاكلها الفنية، وتكليف المسئولين بمديرية الرى بمتابعة تنفيذ هذه العمليات، وأنه يتابع الدراسات التى تتم حالياً عن طريق أجهزة وزارة الرى، والمتمثلة فى معهد بحوث الإنشاءات والصرف لوضع حلول نهائية لمشاكل الترعة القديمة والجديدة، خصوصاً أن نهايتها جافة وبدايتها لا تكفى لاستيعاب الكميات الكبيرة من المياه الواردة إليها.

تجدر الإشارة إلى أن ترعة الصف تستقبل مياه الصرف المعالجة ثنائيا من محطة جنوب حلوان، بالإضافة إلى الصرف الصناعى بحلوان، ومياه الصرف المعالج من محطة 15 مايو، وكان من المقرر زراعة حوالى 42 ألف فدان على الترعة، منها 16 ألفا غابات شجرية، على أن تكون الزراعات مناسبة لنوعية المياه بالترعة، وتروى ريا حديثا، ولكن لم تتم زراعة غابات شجرية، ويجرى زراعة حوالى 20 ألف فدان زراعات تقليدية وخضروات تروى بالغمر.

يذكر أن الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والرى الأسبق، قد أشار فى وقت سابق، إلى أن وزارة الزراعة، وتحديدا هيئة التعمير، هى التى نفذت ترعة الصف، ولكن التنفيذ تم بشكل خاطئ، وبه الكثير من العيوب، ولذلك رفضت استلامها، وقامت الوزارة بإنشاء ترعة جديدة.

وقال أبو زيد، فى وقت سابق من السنوات السابقة قبل ثورة 25 يناير، إن ترعة الصف بالجيزة انتهى تنفيذها عام 1987، وأُطلقت المياه بها عام 1992، وظهرت بها العديد من المشكلات والانهيارات، وتبين عدم قدرتها على تحمل التصرفات الواردة إليها من محطة تنفيذ الصرف، وعدم وصول المياه إلى أراضى الجمعيات الواقعة فى زمام الترعة، بسبب عدم تطهيرها، وبسبب وجود فتحات رى مخالفة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة